هل نحاسب على كل ما يقع في صدورنا من خطرات وأفكار ولو كانت كفرية ؟
بتاريخ : 31-05-2016 الساعة : 11:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت من فضيلتكم الجواب الشافي والكافي لما كنت اعاني منه بارك الله فيكم وانا الان ولله الحمد مداوم على العلاج الدوائي والقرآني من هذا الداء
سؤالي من شخصكم الكريم هو :
هل نحاسب على كل مايقع في صدورنا من خطرات وافكار
ولو كانت كفرية ! او غير ذالك من امور دنيوية ؟
.
سامحني يا شيخي الكريم من على ألحاحي ولو كنتم تعلمون ما أنا فيه لبكيتم لحالي .
لا يُحاسَب الإنسان عمّا في نفسه ، ما لم يَعمل أو يتكلَّم ، أو يَهمّ بالعَمل أو يَعزِم على العَمل .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : مَن هَمّ بِحَسَنة فلم يعملها كَتَبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هَمّ بها وعملها كَتَبها الله له عنده عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ، ومَن همّ بسيئة فلم يعملها كَتَبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هَمّ بها فَعَمِلَها كَتَبها الله له سيئة واحدة . رواه البخاري ومسلم .
ومع ذلك : على الإنسان أن يَدفع تلك الوساوس والخَطَرات ، ولا يَسترسِل معها .
قال ابن القيم : دافِع الْخَطْرة , فإن لم تفعل صارت فِكرة . فَدَافع الفِكرة , فان لم تفعل صارت شَهوة . فَحَارِبها , فإن لم تفعل صارت عزيمة وهِمّة , فإن لم تُدافعها صارت فِعلاً . اهـ .
والنَّفْس إن لم تشغلها بالحق ، شَغَلَتْك بالباطل .