الصلاة نُورٌ في الآخِرَةِ .
وفي الحديثِ : بَشِّرِ المشائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجدِ بالنورِ التامِ يومَ القيامةِ . رَوَاهُ أبو داودَ والترمذيُّ . وصَحَّحَهُ الألبانيُّ .
الصلاةُ مِنْ أعظَمِ أسبابِ التوفيقِ في الدنيا وفي الآخرةِ ، وبابٌ مِن أبوابِ الرِّزقِ أيضا ، كما قَالَ تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) .
الصلاةُ مِنْ أعظَمِ أسبابِ الثباتِ .
قَالَ تباركَ وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) .
قَالَ ابنُ كثيرٍ : الصلاةُ مِنْ أكبرِ العَوْنِ على الثباتِ في الأمْرِ . اهـ .
قَالَ ابنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : مَنْ سَرَّهُ أن يَلْقَى الله غَدًا مُسْلِمًا فَلَيُحافِظْ على هؤلاءِ الصلواتِ حيثُ يُنادَى بِهنَّ ، فإنَّ اللهَ شَرَعَ لِنبيِّكِم صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدى ، وإنَّهنَّ مِن سُنَنِ الْهُدى ، وَلَو أنَّكُم صَلّيتُم في بيوتِكِم كَما يُصَلِّي هَذا الْمُتَخَلِّفُ في بيتِهِ لَتَرَكْتُم سُنةَ نَبيكِم ، ولو تَركْتُم سُنةَ نَبيِّكِم لَضَللتُم ، وما مِن رَجَلٍ يَتطهرُ فيُحْسِنُ الطُّهورَ ثم يَعْمَدُ إلى مَسجدٍ مِن هذِهِ المساجدِ إلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خطوةٍ يَخطُوها حَسَنَةً ، وَيَرفَعُهُ بِها درجةً ، ويَحُطُّ عنه بِها سَيئةً ، وَلَقَدْ رأيتُنا وما يَتَخَلَّفُ عَنها إلاَّ مُنَافِقٌ مَعلومُ النِّفاقِ ، وَلقدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤتَي به يُهَادَى بَينَ الرَّجُلَينِ حتى يُقَامَ في الصَّفِّ. رَوَاهُ مُسلِمٌ .
الصلاةُ : صَبْرٌ لِمَكْلُومٍ وَسُلْوانٌ لِمَحْرُومٍ
نُعِي إلى ابنِ عَبَّاسٍ أخُوه قُثَمٌ وهُوَ في سَفَرٍ ، فاسترْجَعَ وَتَنّحَى عَنِ الطَّريقِ وصَلَّى ، ثُمَّ انصرفَ إلى راحِلَتِهِ وهو يَقْرَأُ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) . رَوَاهُ ابنُ جَريرٍ في تَفسيرِهِ .