[ناصرة السنة]

رجل يعمل طبيب ويأتي إليه مندوبون من شركات الأدوية ويعطونه عينات دواء مجانية كدعاية لشركاتهم وبعض الهدايا البسيطة ولكنه لا يكتب للمريض إلا الدواء الذي يستحقه فعلا ويعطي جزء من هذه العينات للفقراء ويستخدم بعضها لنفسه وأسرته ويتبقي منها جزء كبير يعطيه لإحدى الصيدليات لتبيعه ويأخذ في المقابل بعض متطلباته من الصيدلية ولا يأخذ نقود علما بان ما يعطيه للصيدلي من دواء قيمته أكبر مما يأخذ من متطلبات فما حكم هذه المبادلة وما حكم ما يأخذه من عينات وهدايا وبارك الله فيكم



الجواب :

وبارك الله فيك .

إذا كانت العينات من أجل تجربتها ، أو من أجل معالجة الفقراء الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف العلاج ، فيجوز له أن يأخذها .
أما إذا كان من أجل تسويق منتجات تلك الشركة ، فيكون حُكم العينات حُكم الرشوة ؛ لأنه لم يُعطوها إياه إلاّ لأجل تسويق بضاعتهم .
ولأنه لو بقي في بيت أبيه وأمه – كما قال عليه الصلاة والسلام للرجل الذي استعمله على الزكاة – لَما أعطي شيئا .

وبناء عليه فلا يجوز له الانتفاع بالعينات ، إلاّ بِقَدْر ما يُجرّب الدواء ، أو ينتفع به فقير .
والورع يقتضي أن لا يأخذ من تلك الشركات شيئا .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد