بسم الله الرحمن الرحيم
علام أُبتلى وليست لي ذنوب ؟
على فرض أن أحداً لم يأت بخطيئةٍ ، وأصابته مصيبة ، فنقول له: إنّ هذا من باب امتحان الإنسان على الصّبر ، ورفع درجاته باحتساب الأجر ، لكن لا يجوز للإنسان إذا أصيب بمصيبةٍ ، وهو يري أنه لم يخطئ أن يقول: أنا لم أخطئ ! فهذه تزكية ! .
فلو فرضنا أن أحداّ لم يصب ذنباّ وأصيب بمصيبةٍ ، فإنّ هذه المصيبة لا تلاقي ذنباً تكفره ، لكنّها تلاقي قلباً تمحصه ! ؛فيبتلي اللّه الإنسان بالمصائب لينظر هل يصبر أو لا ؟
ولهذا كان أخشى النّاس للّه ” وأتقاهم محمد صلّى اللّه عليه وسلّم يوعك كما يوعك رجلان منّا! ”وذلك لينال أعلى درجات الصّبر ، فينال مرتبة الصابرين على أعلى وجوهها… ”
مجموع فتاوى ورسائل العلامة العثيمين رحمه الله