السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
فضيلة الشيخ،
أعاني بشكل عام من مرض الوسواس القهري في عدة أمور مثل الصلاة والصيام والوضوء والطهارة وغيرها،
ومنذ أن قرأت عن الإفرازات بدأت أعيش في خوف وقلق،
مثلا أعاني من وسواس الاحتلام، يعني حتى لو لم يحدث الجماع أو أرى ذلك! ولكن عندما استيقظ أشعر بخروج شي مني، لا أعلم ما هو! أنا اعتبره في حكم المذي، لأن المني لا ينزل إلا عند حدوث جماع. أحيانا أرى ذكور، أشعر بميل نحوهم ولكن هذا شعور داخلي، فهل ما أفعله صحيح؟
دائما أشك أن صيامي غير صحيح، وشارف الشهر على الانتهاء والنَّاس تستعد للعيد، أما أنا فأشعر بخوف وقلق لأنني أشعر أو صيامي غير صحيح. فلماذا أفرح وأكون سعيدة مثل الآخرين،؟!
أتمنى أن ألقى جوابا وحل لمشكلتي من خلالكم،
التعديل الأخير تم بواسطة البنوت ; 05-07-2016 الساعة 03:40 AM.
لا يُلتفت إلى الوساوس ، ولا يُسترسَل معها ، بل على مَن ابتُلِي بها أن يتركها ويتناساها .
والطهارة أصل ويَقين ، فلا يُنتقل عن هذا الأصل واليقين إلاّ بِيقين مماثِل .
لا يُحكم على شخص تطهر أنه انتقضت طهارته إلاّ بيقين .
ولا يُحكم على ملابس أو فُرش أنها تنجّست إلاّ بِيقين .
ولا يُحكم بِبُطلان عبادة بدأها الإنسان إلاّ بِيقين .
فصيامك صحيح ، ما لم يكن هناك يَقين بأنه فَسَد .
وعلى هذا : لا يُلتفت إلى الوساوس في الإفرازات والأصل أنها ليست احتلاما إلاّ أن يَرى الإنسان في منامه شيئا ثم يُصبح ويجد أثر البلل .
وأما الإفرازات ؛ فهي طاهِرة ، ولا تنقض الوضوء إلاّ إذا خَرَجَتْ وجاوزت الموضع .
ومنها الوضوء إذا خَرَجَتْ وجاوزت الموضع .
والاحتلام لا يُفسد الصيام ، ولو طلع الفجر على المرأة وهي على غير طهارة مِن جنابة أو حيض ، ثم لم تغتسل إلاّ بعد طلوع الفجر ؛ فصيامها صحيح ، ويلزم في حال الحيض أن تكون طهرت قبل طلوع الفجر .