|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 25-08-2016 الساعة : 06:19 AM
ما أكرم النبي ﷺ على الله ... وما أبعد نظر رسول الله ﷺ وأرحب أفقه ..
سألتْ عائشةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟
فقال : لقد لقيت من قومك وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة إذْ عَرَضتُ نفسي على ابن عبد يالِيل بن عبد كُلال فلم يُجِبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلاّ بِقَرن الثعالب ، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال : إن الله عز وجل قد سَمع قول قومك لك وما ردّوا عليك ، وقد بَعث إليك مَلَك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، قال : فناداني ملك الجبال وسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا مَلَك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمْرِك ، فما شئت ، إن شئت أن أُطبِق عليهم الأخشبين ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يُخرِج الله مِن أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا . رواه البخاري ومسلم .
* قال القرطبي في " الْمُفْهِم " : و " الأخشبان " : جبلا مكة . و " أُطْبِق " ، أي : أجعلهما عليهم كالطَّبق . وإذا تأملت هذا الحديث انكشف لك مِن حاله معنى قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) .
* وقال القاضي عياض : "قرن المنازل" ، وهو "قرن الثعالب" ، وهو " قرن" غير مضاف أيضا ، وهو ميقات نجد ، تلقاء مكة ، على يوم وليلة منها . وأصله : الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير .
.
|
|
|
|
|