[ناصرة السنة]

السؤال
هل هذا الموضوع من البدع
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)0
أخي المريض إذا كنت تعاني من الآتي فاعلم أنك مصاب بحالة مس :
1- تشعر بالرغبة في ممارسة العادة السرية كثيرا قد تصل لأكثر من مرة في اليوم
2_ تشعر بالرغبة في ممارسة الزنا وتشعر بأن شيئا ما يوسوس لك بذلك كثيرا وإن لم تفعل ذلك
3_ تشعر بنفور مستمر من أداء الصلاة مع الجماعة أو أحيانا تهم بالذهاب إلى المسجد ولكن تعود من الطريق قبل وصولك إلى المسجد
4_ تشعر أحيانا بأنه تخيل لك فتاة وأنت نائم فتعاشرها ، وتشعر أحيانا بانتصاب دون حصول شيء يدفع لذلك
5_ تحب الوحدة ولا ترغب كثيرا في اجتماعك بمن فيهم الخير
6_ تتضايق كثيرا إذا رأيت أحدا من حفظة القرآن ويخيل إليك أنهم لا خير فيهم
7_ سريع الانفعال لأتفه الأسباب لدرجة أنك لا تطيق حتى كلام والديك
8_ إذا سمعت عن سوء فرحت وإذا سمعت عن عمل خير وبر تضايقت
فإذا كنت تعاني ولو من نصف هذه الأعراض فأعرض نفسك على راقي وأستمر معه لمدة لا تقل عن10 أيام وستجد الخير الكثير وإذا كانت الحالة في بدايتها فسوف تنتهي في يوم أو يومين
أما أنت أختي المصابة فإذا كنت تعانين من كثير من الآتي فأعلمي أنك مصابة بحالة مس :
1_ تعانين من الآم شديدة أثناء الدورة الشهرية في أسفل البطن وقد تختلف هذه الآلام من شهر لآخر
2_ إذا كنت تشعرين بأن فترة الحيض تختلف لديك من شهر لآخر وقد تكون متقطعة وقد تنقطع عنك لعدة أشهر ثم تأتيك وتستمر معك أكثر من المعتاد بكثير
3_ عند بداية الدورة تشعرين برغبة للذهاب للحمام كثيرا وقد تسرحين كثيرا بالحمام أكثر من أول
4_ تشعرين أحيانا مثل قرصة البعوض في منطقة الأرحام وتقومين بهرش المنطقة إلى أن تشعرين بنوع من الراحة وقد تشعرين أحيانا بمثل ذلك في فتحت الشرج
5 _ تشعرين أحيانا بأن شخص ما يعاشرك أثناء النوم أو تشاهدينا تكرر حلمك بشخص أسود
6_ أو تشاهدين في نومك ويتكرر ذلك معك ثعبان أسود أو كلب أسود أو قط أسود وما شابه ذلك
7 تشعرين أحيانا بأن شيئا ما يثبط همتك عن العمل مما قد يجعلك تتركين الدراسة والقيام بأي عمل حتى بالمنزل وتتضايقين عندما يسند إليك أي أمر تفضلين الوحدة ولا ترغبين حتى في زيارة الأقارب
8_ تشعرين بأن شيء ما يوسوس لك بالاندفاع للزنا وأنت مسلمة ولن تأتيه بإذن الله
9- تشعر بخمول والآم وإرهاق بعد صلاة العصر من كل يوم إلا ما ندر 0
هذا علاوة على ما قد بينته بموضوع المس العاشق سواء كان ذلك بالنسبة للمرأة أو الرجل فأوصي كل أخت تعاني من كثير مما ذكرت أن تبادر بعرض نفسها على راق لعدة أيام وتكون هذه الأيام متواصلة دون انقطاع ولا تنفع الرقية الجماعية في مثل هذه الحالة بشيء أبدا أبدا ولو ترددت على الراقي سنوات ولكن تحصل الفائدة في خلال أسبوع إذا كانت القراءة فردية مع استمرار المريض على قرأت سورة البقرة يوميا بعد صلاة العصر لأن المريض في هذه الحالة يعاني كثيرا من الآلام من بعد صلاة العصر وغالبا ما يعاني من بعد صلاة الظهر وكذلك قراءة سورة يس والصافات والدخان والجن بعد صلاة العشاء




الجواب :
ما ذُكِر بعضها صحيح ، وبعضه غير صحيح .
وليس كل مَن وَجَد بعض تلك الأعراض يكون فيه مسّ .
وبعض تلك الأمور معروفة طِـبِّـيًّا ، وهي لدى الشباب أكثر منها مِن الكِبار ، مثل ما ذُكِر في رقم (4) .
وقد يأتي الشيطان إلى الإنسان في منامه يُخيِّل إليه أشياء ، وإن لم يكن به مسّ ، إذا كان لا يقرأ آية الكرسي قبل النوم .

وقد ينفر الإنسان مِن قراءة القرآن وسماع الخير والموعظة إذا كان الشيطان عشعش وباض وفرّخ في رأسه !
وقد يكره الحقّ مِن غير وُجود مسّ .

ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : جاءت هِند إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، والله ما كان على ظهر الأرض أهل خِباء أحب إلي من أن يُذلّهم الله من أهل خبائك ، وما على ظهر الأرض أهل خِباء أحب إلي مِن أن يُعزهم الله من أهل خبائك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وأيضا والذي نفسي بيده .

وقد رأينا بعض الشباب يكره التديّن والْمُتديّنين ثم ما لبث أن فتح الله على قلبه ، فأحب الصالحين ، ولم يكن ذلك نتيجة رُقية ، ولا كانت العداوة والبغضاء نتيجة مسّ .

ويُقال مثل ذلك في سرعة الانفعال ؛ لأن هذا يرجع إلى طبيعة الشخص .
ومثله الشعور بالخمول والكسل ، وهذا قد يرجِع إلى عادات الشخص ، وإلى وضعه الصِّحّيّ .
وليس بالأمر اللازم أن يكون ذلك نتيجة مسّ .

والشعور بالنشاط والفتور أمْر طبيعي .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لكل عَمَل شِرَة ، ولكل شِرَة فَترة ، فإن كان صاحبها ساد أو قارَب فَارْجُوه ، وإن أُشِير إليه بالأصابع فلا تَعدوه .
والشِّرَة : هي القوة والنشاط
والنفْس تُقبِل وتُدبِر ، ولذا قال عمر رضي الله عنه : إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإن أدبرت فألزموها الفرائض .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد