[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اريد حلا على بريدي الألكتروني يأتيني شخص ومن خلال حديثه عرفت انه يشرب دخان والله انا احب الخير لجميع المسلمين فحاولت معه بتركه واعرف انه امر صعب ولكن بالتدريج وشعرت بأنه يتعرض لضغوط نفسيه تجعله يقع في شربه دون رضاه ويتمنى هو بأن يتركه
وشي أخر تحدثت معه مره عن الألتزام ولكن شيئا لم اتوقعه اذا يقول ان بعض الملتزمين يجعلون الواحد يفكر في ترك الدين الاسلامي والله صدمت من هول هذه المصيبه فهو قال لي بأنهم الملتزمين لايعرفون ضوابط النصح وصحيح هذا ولكن هذا لايمنعني بأن اقول مثل هذا الكلام فنحن مسلمون ورضعنا حب الاسلام نحن لابد ان يكون منهجنا القرأن وسنه رسوله لانجعل الغير يؤثر علينا فهم لايملكون لنا حياة ولاموت فهو ذكرني بقصه الشاب الذي ذكرها الشيخ عبدالمحسن الاحمد شاب يعاكس وعندما أخذته الهيئه قال والله الواحد يفكر يتنصر
والله قصص تدمع العين كيف يصدر ذلك من شباب المسلمين الذين هم شعله الاسلام
فهذا الشخص قال لي موقف مع احد الملتزمين هداهم الله وهو يقول كنت انتظر عند باب المحكمه صديق لي يريد شراء ارض من عندي وقمت اشرب سيجاره الى ان يأتي فأذا بشخص ملتزم يمر من عندي ويرفع يده للاعلى ويرفع صوته ويقول اللهم اهدنا فيمن هديت
فيقول هذا الشخص والله لولا الحياء لتخاصمت معه فهو بصوته جمع الناس حولي واصبحوا ينظرونا في......
فهذا ليس اسلوب صحيح في النصح لابد أن يأخذ المذنب على انفراد ويكون اسلوبه اسلوب ترغيب في ترك المعصيه وبأسلوب لطيف ومحبب حتى يتقبل النصح
وخلاصه كلامي أنا احاول مع هذا الشخص بأن يلتزم ولكن ليس بأسلوب عنيف ولاأطلب منه بالقوة فأنا اتيه بحيث يدخل في الالتزام براحته واقتناع منه
فأحدى صديقاتي تقول لي اتركيه لانك لست مؤهله لدعوته وربما يؤثر هو عليك ويجعلك تقتنعي بكلامه فأنا اريد حلا لهذه المشكله بالرغم انه يقول انا قلت ذلك من باب المبالغه ويقول انه يسمع لكثير من المشايخه ويحب الاشرطه الاسلاميه وشعرت من كلامه حبه للشخ ابن باز والزاحم ويقول اتمنى بأن يكون الدعاه مثلهم
وجزاكم الله الف خير



الجواب



أولاً : إذا كان هذا الشخص غريبا عن هذه الفتاة فكيف تعاملت معه ، وكيف تعامَل معها ؟

إذا كان القصد والهدف هو الدعوة إلى الله ، فما هكذا تُورَد الإبل !

وما عند الله لا يُنال بسخطه ، وطاعة الله لا يُتوصّل إليها بالمعصية .

هذا من ناحية .

ومن ناحية أخرى :

هذا الشخص - أو غيره - الذي يُجاهر بالمعصية ، يُسيغ لنفسه المجاهرة بالمعصية ، ومُبارزة ربه بها ، بل وربما بارَز بالمعصية بوقاحة ، ويُريد الناس أن يُعامِلأوه بالحسنى ، وأن يتأدّبوا معه ، وهو لم يتأدّب مع ربه !

وإذا أُسيء إليه فليتذكر أن هذا بسبب ذنبه هو .

ولكنه يغيب عنا في كثير من الأحيان عقوبة الذنب ، وشؤم المعصية

وكنت كتبت موضوعا بعنوان هذا بذنبي

وكثير من الناس اليوم إذا وقع في المعاصي والمنكرات أراد من الناس أن يرفقوا به ، وهو لم يرفق بنفسه !

ولا أعني أنه لا يُتعامل معه برفق ، فهذا هو الأصل ، ولكن قد تكون الشدّة هي الحل ، وكنت كتبت موضوعاً بعنوان : قطع الله يدك !

إننا - في أحيان كثيرة - نريد من الآخرين أن يحترموننا ، ونحن لم نحترم أنفسنا

فالإنسان يضع نفسه حيث يُريد أن يضعه الناس .

ولذا قيل :

مَن يهُن يسهل الهوان عليه ! .....

عموماً :

إذا كان هذا الشخص غريبا عنك فأنصحك بالابتعاد عنه ، فلست عليه بوكيلة ، ولم تُكلّفي بدعوته ، وإذا كان لديك بقية جهد فأشغلي نفسك بدعوة بنات جنسك .

والله يحفظك ويرعاك
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد