أللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ ، وَ سَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ ، وَ لا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إلى الحَقِّ المُبينِ .
أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنان ، وَ أغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرانِ يامُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين .
أللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً ، و لا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَ اجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَ مَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ .
أولاً : الدعاء بابه واسِع ، والأصل أنه لا يمنع مِنه إلاّ ما تضمّن مَحذورا ، مثل : الاعتداء في الدعاء ، ومنه تكلّف السجع ، كما في هذه الأدعية !
ثانيا : لعل هذه الأدعية مما أُخِذ من كُتُب الرافضة ؛ لأن صيغة الصلاة المذكورة هنا من صِيَغ القوم !
ثالثا : مما يُؤخذ على هذه الأدعية ما خُتِمَتْ به مما يُخالِف الأدب مع الله تبارك وتعالى ، مثل قول : يا هادِيَ المُضِّلينَ !
والله عزّ وجلّ لا يَهدي الْمُضِلِّين !
وقد وَصَف الله عزّ وجلّ الشيطان بأنه مُضِلّ مُبين .
ومن ذلك أيضا ما خُتِم به الدعاء ، مثل : يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ !
لأن الله عزّ وجلّ وصف نفسه بالرؤوف الرحيم مُطلَقًا ، ومثله وصفه بالرحمة ، لم يختصّ بِعباده المؤمنين .
فإن الله عزّ وجلّ رؤوف بالعِباد ، رحيم بالْخَلْق على الإطلاق .
ومن المحاذير في هذا الدعاء سؤال الله عزّ وجلّ بِحقّ النبي صلى الله عليه وسلم وسؤاله بِحَقّ آله رضي الله عنهم .
وهذا مِن بِدَع الدعاء .
فلا أرى أن يُدعى بهذه الأدعية ، وما وَرَد في السنة النبوية خير وكفاية .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد