[راجية العفو]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتـــه
الشيخ الفاضل عبد الرحمن السحيم
يقول السائل
اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله
هناك أمر و ظاهرة غريبة
يندى لها الجبين و ينصدع القلب منها
ظاهرة تصور و تصوير النساء بعضهن البعض أو تصوير النساء أنفسهن (الكلام لمن أخذ بجواز التصور كحكم عام خصوصاً الكاميرات الرقمية و الإلكترونية)
هذه المشكلة باتت كبيرة جداً جداً ...
الأعراس النسائية التي لا تخلو من محاذير و تصوير للفيديو حتى باتت الفتاة ترفض العريس أياً كان إذا رفض التصوير للحفلة
و بات الإنسان مهدداً من الداخل بسبب انتشا ر التكنلوجيا و التصوير
إلى أن خرج علينا موقع خبيث يسمى الفيس بوك
بدون تفاصيل موقع من مواقع التعارف
شيخ أنا قدراً تم إرسال دعوة لي على هذا الموقع على بريدي الإلكتروني
فدخلت من باب الفضول ، لأرى ما هذا الموقع لأن الدعاوى كانت تبعث لي من فترة طويلة
و لكني صعقت عندما دخلت على هذا الموقع
موقع للتعارف و رفع الصور الإلكترونية و جروبات (مجموعات) و طبعاً الموقع لا يخلو من الخير و جروباتها ،، و لكن الشر -كما أرى أكثر بكثير - و الإنسان الذي لا يسيطر على نفسه قد ينجر خلف هذه الترهات
وجدت عدد من الأخوات لا بأس بهن من معارفي و أقربائي
قد رفعن صورهن إما جهلاً أو تجاهلاً
و منهن من نحسبهن على خير
و يدخلون
بحجة الدعوة و الخير و الإدلال على المواقع الدينية
قد يكونوا محجبين بالصور - وقله منهن قد ترفعها بدون حدود ظناً منها أن الموقع مأمن وأنه لا أحد يستطيع الدخول لينظر !!!
حاول بعض الأخوة النصح لهن سواء بالإرسال أو التوعية أو أبلاغ أولياء الأمور
فبعضهن استجاب و البعض لا
و قد أصبح هذا الموقع خصوصاً و مواقع التعارف عموماً مرتعاً للذئاب البشرية
حيث يجدون صيدهم الثمين
إذ تجتمع الصورة مع البريد ؟؟ فماذا بعد ؟؟؟؟
و جد ما يصبوا إليه
تكلمنا كثيراً و بحت أصواتنا
حتى اتُهمنا بأننا جواسيس , و أننا ندخل ملف البنات بأهداف غير شريفة
علماً أن الملف قد يُدخل عليه من غير قصد
بسبب أن أي إنسان يعلق على أي صورة تظهر الصورة عند الشخص المتهم في ملفه و عليها التعليق- بدون أن يعمل شيء- بل هذه سياسة الموقع نفسها لنشر الرذيلة أكثر و أكثر
فلا يشترط الدخول لملف الشخص نفسه
و حصلت مشاكل
و لازالت
و الموضوع خطير جداً لدرجة لا يعلمها إلا الله ثم من عرف هذه المواقع
شيخي الفاضل
طلب واحد من فضيلتكم
كلمة موجهة لهؤلاء الفتيات اللاتي تساهلن بالتصوير و الرفع و الحفظ
و إرسال الصور هنا وهناك فيما بينهن
وقد تقع بأيدي الشباب سواء من الأقارب أو غيرها
و أصحاب الخير لا يفعلون هذا من باب الصيانة لجناب الفتيات المسلمات المحصنات
فنريدها كلمة خاصة عن تصور النساء بشكل مدعم بالأدلة و مفصل (لمن أخذ بالجواز في قضية التصوير)
ليستفيد منها أكبر قدر ممكن
جزاكم الله خيراً
جزاكم الله خيرا



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

أما تصوير النساء فلا يجوز بِحَال ، إلاّ إذا قامت الحاجة للتصوير ، مثل الصورة للجواز . ومع ذلك فالبصمة تقوم مقام الصورة ، وقد أثبتت فاعليتها في دول غربية !
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
تصوير ذوات الأرواح حرام لا يجوز تعاطيه ، ولا سيما تصوير النساء ؛ لأنهن عورة يجب سترها ، وفتنة يُخْشَى على الرجال منها . اهـ .

وانتشار مثل تلك الصور يتسبب في جرائم وفي هتك أعراض الفتيات ، وذلك لأن مُعظم النار مِن مُستصغر الشرر .
ولو افترضنا سلامة النية ، فإن نوايا الشرّ موجودة في الآخرين .
ولو افترضنا أن الفتاة لن تنساق وراء السراب ، فإن الصورة عُرضَة أن يُتلاعب بها ، ويُركّب عليها ما ليس منها .. إلى غير ذلك مما هو معلوم .

فأنصح أخواتي أن لا يرفعن صورهن في مثل هذه المواقع ، ولا يتساهلن في ذلك .

والسلامة لا يعدلها شيء .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد