[إرشاد]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أرجو الله لكم الخير والتوفيق وأن تعطوني رأيكم بهذا الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مقالة للشيخ محمد سلامة جبر قال:
مجموع حروف قوله تعالى:{فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا} بحساب<الجمل الكبير>يساوي<2022>وهذا يوافق نهاية إسرائيل بالتقويم الميلادي إن شاء الله

الآية التي معنا فيها نذير لبني إسرائيل بحشرهم في فلسطين حتى يتحقق وعد الله فيهم،لهذا نرى موافقة مجموع حروفها بحساب الجمل الكبير، لانتهاء دولتهم الثانية والأخيرة،ليس من المصادفة في شيء،بل ذلك من التقدير العجيب والإعجاز القرآني الذي يذكي العقول ويملأ بالنور القلوب.....

والحمد لله رب العالمين.حساب الجمل الكبير موجود معروف قبل الإسلام وبعده وقد ذكر الطبري في مبتدأ سورة البقرة ما يشير إلى إقراره...وقد استنبط ابن برجان من الآيات الأربع الأولى من سورة الروم بحساب الجمل الكبير أن المسلمين سيتغلبون على الصليبيين ويستخلصون منهم بيت المقدس عام<583هـ>وابن برجان توفي عام <522هـ>أي: قبل تحقق النبؤة على يد صلاح الدين بأكثر من نصف قرن،وقد جاء ذكر ذلك في تأريخ ابن كثير عند حديثه عن فتح بيت المقدس........

و تبقى من المقالة كثير لكن ذكر المهم الموضوع هل فعلاً تنتهي دولة إسرائيل في هذا التاريخ؟ هل يمكن التنبؤ على الأحداث عن طريق حساب الجمل؟هل يمكن التنبؤ عن وقت يوم القيامة من الآيات التي ذكرت فيها؟مع أنها من الغيب الذي اختص الله به؟

نبذه عن حساب الجمل:[حساب الجمل يضع لكل حرف من حروف أبجد رقماً:فالألف لها من العدد<1>والباء<2> إلى الياء<10> ثم للكاف<20> إلى القاف<100>ثم الراء<200> إلى الغين<1000>...



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الاعتماد على أبا جاد ! وحساب الجمل اعتماد على الخيال !

وسبق :
سؤال عن الإعجاز العددي في القرآن ، ما صحة القول بـ زوال إسرائيل سنة 2022 ؟؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2726

ومع ذلك فالمقال المشار إليه في السؤال في تلبيس ! خاصة فيما أشار إليه مِن فتح بيت المقدس
فإن الذي ذكره ابن كثير فيه نَفْي لِحساب الجمل ! وأن ابن برجان اعتمد على التاريخ على طريقة الْمُنجِّمِين !!

قال ابن كثير : قال أبو شامة الروضتين : وقد تكلم شيخنا أبو الحسن علي بن محمد السخاوي في تفسيره الأول فقال : وقع في تفسير أبي الحكم الأندلسي - يعني : ابن برجان - في أول سورة الروم أخبار عن فتح بيت المقدس ، وأنه يُنْزَع من أيدي النصارى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة . قال السخاوي : ولم أرَه أخذ ذلك مِن عِلْم الحروف ، وإنما أخذه فيما زَعم مِن قوله : (الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ) ،

فَبَنَى الأمر على التاريخ كما يفعل الْمُنَجِّمُون ، فَذَكَر أنهم يغلبون في سنة كذا وكذا ويغلبون في سنة كذا وكذا على ما تقتضيه دوائر التقدير ، ثم قال : وهذه نجابة وافقت إصابة إن صحّ ! قال ذلك قبل وقوعه ، وكان في كتابه قبل حدوثه ، قال : وليس هذا مِن قَبيل عِلم الحروف ولا مِن باب الكرامات والمكاشَفات ، ولا يُنال في حِساب . قال : وقد ذَكَر في تفسير سورة القَدْر أنه لو عَلم الوقت الذي نَزل فيه القرآن لَعَلِم الوقت الذي يُرفع فيه . قلت : ابن برجان ذَكَر هذا في تفسيره في حدود سنة ثنتين وعشرين وخمسمائة . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد