السلام عليكم
ما رأي فضيلتكم في هذا الموضوع
رسائلٌ إلى الله . . !
يا الله . .
أأسمي قدري حظاً عاثراً .. ؟
لستُ قانطة .. و أعلمُ جيداً .. كيف يصيب الكلام محظوراً ..
و لكن يا ربّ . .
القلبُ مثقلٌ بالأوجاع . . و العينُ غرقت في الدموع . .
و غصّة يا ألله .. غصّة بحجمِ الأرض تكوّرت و اتّخذت حلقي مستقرّاً لهـا .. !
فـ لِمَنْ أشكو حزني و همّي .. غيرك ..
و لِمَنْ أنحني .. أركع .. أسجدُ .. أتوسّل .. غيرك ..
ما لي سواكَ يا ربّ . .
لَمْ يعد بوسعي تحمّل كلّ هذا . .
يا الله . .
وسّع صدري، و وسّع مداركي و فهمـي .. لأفهم يا ربّ ..
كيفَ خلقتَ في جوفِ كلّ فرح .. ترح ! ..
و في مركزِ كلّ سعادة .. وَجَع ..
و في منتصفِ كلّ حلم عثرة ..
و في استواء كلّ طريق شوكة ..
أرجوكَ يا الله .. أرجوكَ يا الله ..
كبّر عقلي .. لِيَستوعب هذا الكمّ الهائل من الحقائق ..
ضخّم قلبي .. حتّى لا ينفجر .. يا إلهـي .. بالأحزانِ و الآلام ..
و فجّر هذه الغصّة التي تجعلني أستطعمُ الدمّ في فمي .. !
يا الله .. إليكَ أشكو عنائي ..
يَبِست عروقي .. قلقاً و خوفاً ..
احتقنت عيناي دموعاً و بكاءاً ..
يا الله ما لي سواكَ .. أتوسّل إليكَ أن تخفِض عليّ جناح رحمتك
أتوسّل إليكَ أن تُنْزِل على قلبي عطفك ..
يا الله . .
إذا أردتم.. ابتهلو إلى الله هناَ !
يارب اغفر لي =)
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
لو قيل : مُناجاة . لكان أبعد عن المحذور .
ولا يصح قول : (غصّة بحجمِ الأرض تكوّرت واتّخذت حلقي مستقرّاً لهـا) ؛ لأن هذا من المبالغة التي تصِل إلى حدّ الكذب !
ولا يصح قول : (أتوسّل إليكَ أن تخفِض عليّ جناح رحمتك ... أتوسّل إليكَ أن تُنْزِل على قلبي عطفك)؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يُوصَف بذلك .
ويُقال في قوله : (إذا أردتم.. ابتهلو إلى الله هنا) ، بل ابتهلوا إلى الله حيث كُنتم ، وناجوه في سِرّكم وعلانيتكم ، وذلك أقرب إلى الإخلاص ، وابعد عن الرياء .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد