العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي هل يجب أن ألبّي طلب من أقسم عليّ أن أفعل أمْرا ما ؟
قديم بتاريخ : 09-02-2010 الساعة : 01:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل
هل يجب علي أن ألبي طلب إنسان أقسم عليّ أن أفعل شيئا ما
مثال :
تصلننا أحيانا بعض الرسائل البريدية وآخرها :
( أقسمت عليك بالله العظيم أن ترسلها لكل الموجودين عندك في القائمة )

فهل علي إثم لو لم أفعل لأي سبب كان ؟

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

لا يَجب إبرار القسم في هذه الحالة ؛ لأنه لا مصلحة فيه للشخص الذي اسْتَحْلَف صاحبه .
ولأن هذا مِن العبث الذي لا يَجوز .
ولِمَا فيه من تكليف الناس بِما لم يُكلَّفُوا به أصلا ، وإلزامهم بأمْر ليس بِلازِم .

فلا يَجوز لإنسان وسّع الله عليه أن يُضيِّق على نفسه وعلى الآخَرِين ، ويجعلهم في حَرَ< لِم يأذَن الله به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .

ولا يُبَرّ قَسَم الْمُقْسِم على كُلّ حال ، بل إذا كان فغيه مصلحة ، وقد أقْسَم أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فلَم يَبُرّ بِقَسَمِه .
ففي الصحيحين أن أبا بكر رضي الله عنه فَسَّر رؤيا بحضْرَة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال أبو بكر رضي الله عنه : فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ - بِأَبِي أَنْتَ - أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصَبْتَ بَعْضًا ، وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا . قَالَ : فَوَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ . قَالَ : لا تُقْسِمْ .
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : هذا الحديث دَليل لِمَا قَاله العلماء أنَّ إبرار الْمُقْسِم المأمور به في الأحاديث الصحيحة إنما هو إذا لم تكن في الإبرار مَفْسَدة ولا مَشَقَّة ظاهرة ، فإن كان لَم يُؤمر بِالإبْرار ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يَبُرّ قَسَم أبي بكر لما رأى في إبراره مِن المفسدة . اهـ .
وقال ابن المنذر : أمَر الشارع بِإبرار الْمُقْسِم أمْر نَدْب لا وُجوب ؛ لأن الصّدِّيق رضي الله تعالى عنه أقْسم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يَبُرّ قَسَمه ، ولو كان واجِبا لأبَرَّه .
وقال الْمُهَلَّب : إبرار الْمُقْسِم إنما يُسْتَحَبّ إذا لم يكن في ذلك ضَرر على الْمُحْلُوف عليه . نَقَله العيني .

وسبق الجواب عن :
حَلَفَت على أختها في أمْر ولم تُنفِّذه أختها ، فماذا عليها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=560

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يجب أن أُلَبِّي طلب مَن أقسم عليّ أن أفْعَل شيئا ما ؟ راجية العفو قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 29-08-2014 02:12 PM
تحرم هالشي علي كحرمه والدتي، إنه عليّ حَرام كَحُرْمَة أمي عليّ راجية العفو قسـم الفقه العـام 0 26-09-2012 10:12 PM
والدتي تكرهني وتكره زوجي وتضغط عليّ أن أتطلق . ماذا أفعل عبق قسم الأسرة المسلمة 0 31-03-2010 01:17 PM
بماذا أقسم ربّّكم؟ بالعصر . قال تعالى: ( والعصر ) محب السلف قسم القـرآن وعلـومه 0 18-02-2010 11:04 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى