|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
طالبة علم
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
بتاريخ : 02-08-2016 الساعة : 07:41 PM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هي آثِمَة بذلك الفِعل ؛ لأنها قصّرتْ في حجابها حيث يَراها الناس .
وغير صحيح أنه لا إثم عليها ، وأن الإثم على مَن يَنظر إليها ؛ فإن الناظِر بِقصد آثِم ، والمنظور إليها آثِمَة لِتقصيرها في التستّر .
وهذا القول والفعل يدلاّن على ضعف إيمان ، وضعف حياء .
إذ لو كانت قويّة إيمان شديدة حياء لَحَرِصَتْ على أن لا يُرى منها شيء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الْحَياء والإيمان قُرِنا جَميعًا ، فإذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر . رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما . وصححه الألباني .
ولو كانت المرأة تَقيّة لَنَهتها تقواها عن التقصير في حجابها .
لَمّا ظهر جبريل عليه الصلاة والسلام لِمريم عليها السلام ، قالت مريم : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) .
قال الإمام البخاري : وقال أبو وائل : عَلِمَتْ مَرْيَمُ أَنَّ التَّقِيَّ ذُو نُهْيَةٍ حتى قالت : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) . اهـ .
ومفهومه : أن غير التّقي لا يَستحي ولا يَرعوي إذا ذُكّر بالله .
وعليها أن تتّقي الله ، وأن تتستّر حيث يراها الرِّجال الأجانب ، سواء كانت في بيتها أو خارج بيتها .
ولو دَخل البيت عامِل لإصلاح أمْرٍ ما في البيت ، فهل ستقول : إنها في بيتها تتصرّف كيف تشاء ، وعلى مَن دَخل بيتها أن يغضّ بصره ؟!
ومِن عَجَبٍ : أن النساء الكبيرات اللواتي عُفِي عنه في وضع بعض الثياب ، واللواتي لا يُفتَن أحد بهن ، يَحرِصن أشدّ الحرص على الستر والتستّر ، والشابات اللواتي يَفتِنّ غيرهن لا يَحرِصن على الستر والتستّر !
قال أخي : ستدخل أمي المستشفى لإجراء عملية فسألتها زوجتي : ألاَ تَهتمّين لإجراء العملية ؟ قالت : لا ، إنما أهتم لِنَزع حجابي أثناء العملية .
وأمي امرأة كبيرة في السنّ .
ومثل هذا التصرّف يُذكّرني دائما بِقول مَن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : البركة مع أكَابِرِكم . رواه ابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وبالله تعالى التوفيق .
|
|
|
|
|