[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم
حياك الله
انامشرف على منتدى اسلامى
وارسلت اخت فى المنتدى تريدالأستفسارعن الأتى
صديقتي تعرفت عليها حديث وهي مسيحية

وهي تعرف عن الاسلام وكذا

المهم صديقتها كانت تكلمها عن الاسلام وكذا وكانت تعطيها كتب تفسير القران وغيرها

وهي تبي تتدخل الاسلام بس اهلها معارضين عن هذا الامر

و انا شجعتها بس

يعني هي تبي تسلم بس ما تبي تخبر اهلها عن الموضوع !! تبي تعبد الله في السر

هل يمكن انوو تعبد الله في السر يعني من دون ما تخبر اهلها وكذا !!

وكمان مشكلة الحجاب فهى لاتقدران تلبس الحجاب بسب اهلها
فماراى فضيلتكم
جزاك الله خيرشيخناالفاضل




الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وحياك الله .

نعم . يُمكنها ذلك ابتداء ؛ لأن إسلامها يُنْقِذها مِن النار .
وعلى الأخت أن تحرص على سرعة إسلامها ، وتحتسب ذلك أنه إنقاذ لها من النار ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا صبيا يهوديا فأسْلَمَ ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار . رواه البخاري .
ويُمكنها أن تختفي بِصلاتها في بادئ الأمر .
وأن تُؤجِّل لبس الحجاب ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَقْبَل في بادئ الأمر إسلام مَن أسْلَم على ما يشترط مِن التخفيف حتى يترسّخ في الإيمان .
وفي مسند الإمام أحمد من طريق نصر بن عاصم عن رجل منهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسْلَم على أنه لا يُصَلِّي إلاَّ صلاتين ، فَقَبِل ذلك منه .
وفي المسند أيضا من طريق أبي الزبير قال : سألت جابرًا عن شأن ثقيف إذ بَايَعَتْ ؟ فقال : اشْتَرَطَتْ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا صَدقة عليها ولا جِهاد .
قال ابن رجب : وأخَذ الإمام أحمد بهذه الأحاديث ، وقال : يَصِحّ الإسلام على الشرط الفاسِد ثم يُلْزَم بِشَرائع الإسلام كلها ، واستدل أيضا بأن حكيم بن حزام قال : بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا أخِرّ إلاَّ قَائما . قال أحمد : معناه أن يسجد مِن غير ركوع . اهـ .

فائدة :
والصواب أن يُقال : نصراني ، ولا يُقال : مسيحي !
وسبق التنبيه على ذلك في مقال بعنوان : كلمات وألفاظ في الميزان .
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4455

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد