لا تجوز الزيادة على اللفظ الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والوارد عنه عليه الصلاة والسلام قول " آمين " بعد قراءة الفاتحة .
وأمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم بِقَول " آمين " بعد قراءة الفاتحة .
فقد عقد الإمام البخاري بابًا فقال : باب جهر المأموم بالتأمين .
ثم ساق بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا قال الإمام : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) فقولوا : آمين . فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه .
والأذكار الواردة لا تجوز الزيادة عليها ؛ كما في حديث البراء رضي الله عنه في أذكار النوم .
وأما قول يا ارحم الراحمين في أثناء الصلاة ، وليس بعد قراءة الفاتحة ؛ فيجوز في موضع السؤال ، سواء في أثناء قراءة القرآن أو سَمَاعه ، أو في أثناء الدعاء ، كالدعاء في السجود وبعد التشهّد .
ففي حديث حذيفة رضي الله عنه قال : صَلّيت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يُصلي بها في ركعة ، فمضى ، فقلت يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مُتَرسِّلا إذا مَرّ بآية فيها تسبيح سَبَّح ، وإذا مَرّ بِسُؤال سَأل ، وإذا مَرّ بِتعوِّذ تَعوَّذ . رواه مسلم .