[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
يا شيخ ما رأيك بهذه النقطة ؟!
ــــــــــــــ
لا تدع أمرا معلقا قبل دخولك الصلاة .. فمثلا لا تتركي أختي المسلمة شؤون المنزل المعلقة أو مثلا إطعام زوجك أو طفلك ثم تبررين ذلك بالصلاة فى ميعادها!!
وأخي المسلم لا تترك ضيوفك مثلا أو متجرك مفتوحا ثم تذهب للصلاة !! تذكر أن وقت الصلاة ممتد .
وصلاة الفرد وأنت خالي الذهن إلا من حب الله أفضل من صلاة الجماعة وانت مشغول الفكر . والأفضل أن ترتب أمورك حتى تلحق بركب صلاة الجماعة وأنت على أتم استعداد وتهيؤ لملاقاة الله !!





الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

هذا غير صحيح على إطلاقه . نعم ، من لا يخشى فوات الجماعة ، أو إذا وُجِد ما يُذهب الخشوع ، مثل : حضور االطعام مع الجوع ، أو مُدافعة الأخبثين – البول والغائط أو أحدهما – فنَعم .
وكذلك صياح الطفل بالنسبة لأمه ، فتُؤخِّر الصلاة بحيث تُطعِم طفلها ، ثم تُصلّي قبل خروج الوقت .
أما ترك الضيوف أو إغلاق الْمَحَلّ فإنه مُتعيّن مِن أجل إدراك الجماعة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك النافلة بسبب انشغاله بالوفود ، لكنه لا يترك الجماعة إطلاقا .

وليس صحيحا أن صلاة الفرد خال الذهن أفضل مِن صلاته مع الجماعة وإن انشغل ذِهنه .
ولا يصحّ التفضيل إلاّ بِدليل ، ولا دليل على التفضيل ، بل قد دلّ الدليل على عكس ذلك ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كَتِف شاة فأكل منه أكْلَة ، ثم دُعِي إلى الصلاة فألقاه وقام إلى الصلاة ، كما في الصحيحين من حديث عمرو بن أمية أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة فَدُعِي إلى الصلاة فألقى السكين ، فَصَلّى ولم يتوضأ .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد