العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي إرشــاد الـصــلاة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشــاد الـصــلاة
افتراضي كثيرا ما تفوتني الصلاة وأجمعها مع التي بعدها
قديم بتاريخ : 15-03-2010 الساعة : 05:44 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
سؤالي للشيخ حفظه الله

كثيرا ما تفوتني الصلاة وأجمعها مع التي بعدها وذلك لكثرة عملي في المجال الطبي و الكشف على المرضى
وكذلك أتخلف عن صلاة الجمعة في خدمة المرضى فهل عملي هذا جائز؟
دمتم بحفظ الله




الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يجوز التأخّر عن أداء الصلاة في وقتها بِحُجّة الكشف على المرضى ؛ لأن وقت الصلاة قد لا يتجاوز العشر دقائق .
والْجَمْع بين الصلوات مِن غير عُذر مِن كبائر الذنوب .

وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية : عَمَّنْ تَرَكَ صَلاةً وَاحِدَةً عَمْدًا بِنِيَّةِ أَنَّهُ يَفْعَلُهَا بَعْدَ خُرُوجِ وَقْتِهَا قَضَاءً . فَهَلْ يَكُونُ فِعْلُهُ كَبِيرَةً مِنْ الْكَبَائِرِ ؟
فأجاب رحمه الله : تَأْخِيرُ الصَّلاةِ عَنْ غَيْرِ وَقْتِهَا الَّذِي يَجِبُ فِعْلُهَا فِيهِ عَمْدًا مِنْ الْكَبَائِرِ ... وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ " ، وَحُبُوطُ الْعَمَلِ لا يُتَوَعَّدُ بِهِ إلاَّ عَلَى مَا هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْكَبَائِرِ - وَكَذَلِكَ تَفْوِيتُ الْعَصْرِ أَعْظَمُ مِنْ تَفْوِيتِ غَيْرِهَا فَإِنَّهَا الصَّلاةُ الْوُسْطَى الْمَخْصُوصَةُ بِالأَمْرِ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا، وَهِيَ الَّتِي فُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَنَا فَضَيَّعُوهَا ، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا فَلَهُ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ ، وَهِيَ الَّتِي لَمَّا فَاتَتْ سُلَيْمَانَ فَعَلَ بِالْخَيْلِ مَا فَعَلَ . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ :" مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ " ، وَالْمُوتُورُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ يَبْقَى مَسْلُوبًا لَيْسَ لَهُ مَا يَنْتَفِعُ بِهِ مِنْ الأَهْلِ وَالْمَالِ ، وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي حَبِطَ عَمَلُهُ . وَأَيْضًا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ) ، فَتَوَعَّدَ بِالْوَيْلِ لِمَنْ يَسْهُو عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُهَا ، وَإِنْ صَلاَّهَا بَعْدَ ذَلِكَ ، وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) ، وَقَدْ سَأَلُوا ابْنَ مَسْعُود عَنْ إضَاعَتِهَا ، فَقَالَ : هُوَ تَأْخِيرُهَا حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُهَا ، فَقَالُوا : مَا كُنَّا نَرَى ذَلِكَ إلاّ تَرْكَهَا ، فَقَالَ : لَوْ تَرَكُوهَا لَكَانُوا كُفَّارًا . اهـ .

وأما لو تأخّر الطبيب عن الجمعة أو عن الجماعة مِن أجل إنقاذ حياة مريض ، أو إجراء عملية لا تَحْتَمِل التأخير ، أو بدأ بِعملية ثم استغرق وقتها جميع وقت الصلاة ، فأخّر الصلاة إلى آخر وقتها ، أو جَمَعها مع الصلاة الأخرى إذا خَرَج وقتها ؛ فهو جائز ؛ لأن هذه حالات اضطرار .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأتيني وسوسة في الصلاة والوضوء وأشعُر باكتئاب بعدها راجية العفو إرشـاد الطـهــارة 0 07-11-2015 11:15 PM
أعمل في الحراسات وأتأخر عن صلاة المغرب وأجمعها مع العشاء ، فهل يجوز ؟ ناصرة السنة إرشــاد الـصــلاة 0 19-03-2010 02:52 PM
هل أقرأ سورة الكهف قبل صلاة الجمعة أو بعدها؟ محب السلف قسم القـرآن وعلـومه 0 16-03-2010 07:27 PM
تفوتني السنة القبلية الراتبة للظهر (الاربع ركعات) هل يجوز لي قضاؤها ؟ راجية العفو إرشــاد الـصــلاة 0 23-02-2010 11:23 PM
ركبت لولب قبل سنة ومن بعدها صارت الدورة تلخبط معاية عبق إرشـاد الطـهــارة 0 18-02-2010 01:27 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى