[راجية العفو]

السؤال
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل حفظكم الله
سائلة تسأل :

اقتباس :

س/ أنا شابه ولست متزوجه دورتي مضطربه لاتأتيني بالسنه غير مرتين أو ثلاث فقط وإذا جاءتني تظل معي لمدة شهر أو شهرين هكذا كل سنه علما أنها تبتدئ اسبوعين أو ثلاثه بإفرازات الكدرة والصفرة فقط وبعد مضي ثلاث أسابيع على هذا الحال ينزل الدم مستمرا لمدة ثلاثة أسابيع أو أربع ودم حيض وليس استحاضة ماذا أعمل من أجل الصلاة لاأستطيع أن أصلي وأنا نجسة وأخاف أن اكتسب اثم في تركي للصلاة لمدة شهر أو شهرين علما أنه يتكرر معي كل سنه؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وحَفِظَك الله ورَعَاك .

لا يجوز أن تترك الصلاة أكثر من خمسة عشر يوما .
فإن قول جمهور أهل العلم على أن أَكْثَر الحيض خَمْسَةَ عَشَرَ يومًا
قال شيخنا العثيمين رحمه الله : وعند العلماء أن الدَّم إِذا أطبق على المرأة وصار لا ينقطع عنها ، فإِنها تكون مستحاضة ، فأكثر الشَّهر يجعل له حُكْم الكُلِّ ، ويكون الزَّائد على خمسة عشر يومًا استحاضة ، فكلُّ امرأة زاد دمها على خمسة عشر يوما يكون استحاضة . اهـ .

وما يكون قبل الدورة المعتادة ، لا يأخذ حُكم الحيض ، إذا كانت أيام الحيض المعتادة تَصِل إلى خمسة عشر يوما .
لأن الحيض في اللغة هو السَّيَلان .
والنقطة والنقطتان لا تُعتبر مِن الحيض ، وكذلك الكُدْرَة والصُّفْرَة قبل الحيض.

قالت أم عطية رضي الله عنها : كنا لا نَعُدّ الكُدْرَة والصُّفْرَة شيئا . رواه البخاري .
وفي رواية لأبي داود : كنا لا نَعُدّ الكدرة والصفرة بعد الطُّهْر شيئا .
قال ابن عبد البر : الصُّفْرَة والكُدْرَة قبل الحيض وبعده سواء . اهـ .

فإذا ابتدأ عندك الدم المعتاد – دم الحيض – فاتركي الصلاة لمدة خمسة عشر يوما ، إذا كان دم حيض معروف ، ثم اغتسلي وصلّي ، ولو استمر معك الدم .

ولو راجعت طبيبة نساء ، فلعلها تجد لك حلاًّ أو علاجا .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية