السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل لدي إستفسار بخصوص دعاء النصارى من أهل الكتاب لله هل يستجاب؟؟
وهل إدا دعى المسلم بأدعيتهم يستجاب له أم لا ؟
ولا يُستجاب لأهل الكتاب ولا للمشركين إذا دَعوا على المسلمين .
قال الإمام البخاري : بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُسْتَجَابُ لَنَا فِي الْيَهُودِ وَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِينَا.
قال ابن حجر : أَيْ لأَنَّا نَدْعُو عَلَيْهِمْ بِالْحَقِّ ، وَهُمْ يَدْعُونَ عَلَيْنَا بِالظُّلْمِ . اهـ .
وقال ابن بطّال : وهذا أصْل في دُعاء الظالِم أنه لا يُستجاب فيمن دَعا عليه ، وإنما يرتفع إلى الله تعالى مِن الدعاء ما وَافَق الحق وسَبيل الصدّق.
وقال ابن حجر : وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الدَّاعِيَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا عَلَى مَنْ دَعَا عَلَيْهِ لا يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُ . اهـ .
ولا يجوز ترك ما جاء في شَرْعنا واستبداله بِما عند أهل الكتاب ؛ لأن نبيّنا صلى الله عليه وسلم جاء بها بيضاء نقيَّة ، وجاء بِكلّ خير ، وما ترك خيرا إلاّ دلّ أمّته عليه .
والمتأمّل لِدعوات النبي صلى الله عليه وسلم يَجدها كلمات قليلة تتضمّن معاني كبيرة ، وهذا مِن معاني أنه صلى الله عليه وسلم أُوتِي جوامِع الكَلِم .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبّ جوامِع الدعاء ، ويَدَع ما سِوى ذلك ، كما قالت عائشة رضي الله عنها .