وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
مَن كان يستطيع أن يأتي بتكبيرة الإحرام قائما ؛ فإنه يجب عليه أن يُكبِّر تكبيرة الإحرام قائما ، ولو جَلس بعد ذلك ؛ لأن تكبيرة الإحرام لا تحتاج إلى وقوف طويل ، بل يُكبِّر في لحظة .
ومِن الأخطاء التي لا تصِحّ معها الصلاة : أن يأتي المصلِّي يمشي إلى المسجد ، ثم يجلس على كرسي ونحوه ، ثم يُكبِّر تكبيرة الإحرام ؛ فهذا لا يَصِحّ في صلاة الفريضة .
وبعض الْمُصلِّين يكون متكئا على عصا أو عكاز ، فيظنّ أن تكبيرة الإحرام لا تصِحّ إلاّ مع رفع اليدين إلى محاذاة المنكِبين .
وينبغي أن يُعلَم أنه لا تلازُم بين تكبيرة الإحرام بالقَول وبين رفع اليدين أثناء التكبير
فَرَفْع اليَدَين سُنّة ، والتكبير رُكن .
قال ابن قدامة : وإن قَدَر على القيام إلاّ أنه يكون على هيئة الراكع كالأحدب ، أو مَن هو في بيت قصير السقف ، لا يمكنه الخروج منه ، أو في سفينة ، أو خائف لا يأمَن أن يُعلم به إذا رَفع رأسه ؛ فإنه إن كان ذلك لِحَدب أو كِبر ؛ لَزِمه قيام مثله .
وقال : ومَن قَدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود ، لم يسقط عنه القيام ، ويصلي قائما ، فيُومِئ بالركوع ، ثم يجلس فيُومِئ بالسجود . اهـ .