[عبق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم الإسلام والمسلمين
إحدى الأخوات تسأل :-
وهذا نص رسالتها :-
سؤالي :
هو أنني كنت متزوجة منذ ست سنوات وقد كنت متزوجة من شخص يتعاطى المخدرات والخمر وكنت أحبه حبا شديدا ولا أعصي له أمرا وقد ارتكبنا محرما وهو الإفطار في نهار رمضان عدة أيام متفرقة في عدة رمضانيات ولكن أنا فعلا كنت أعلم أن الجماع في نهار رمضان حرام ولكن من حبي له كنت لا أعصي له أمر ولا أدري كم عدد تلك الأيام التي أفطرناها فلا أدري هل هي خمسة عشر أم عشرون أم أقل أم أكثر قد كنت في البداية أمتنع عن ذلك ولكن من حبي له أتساهل معه في أشياء كثيرة مع العلم أنني لا أستطيع صيام 40 شهرا أو إطعام 60 مسكين كل يوم أو إعتاق20 رقبة أرجوكم ساعدوني فأنا الآن مطلقة وتبت إلى الله وكما قلت لك هي شهور عدة وأيام عدة متفرقة وحاولت أصوم ولكن لم أستطع الصيام شهرين متتابعين ولكن يشهد الله علي أنني ندمت أشد الندم ولكن هيهات ينفع الندم أرجوك فأنا أحس أنني يئست وتعبت من انتظار الرد وأتمنى من الله أن يكون الجواب يسير علي لأنني جد لا أستطيع عتق رقاب ولا إطعام 60مسكين كل يوم لمدة طويلة فأنا من يصرف على أبنائي من الضمان الاجتماعي الذي يصلنا كل شهر وقدره 800 ريال سعودي وياكود يكفينا فعندي أربعة أطفال أكبرهم في رابع ابتدائي وأصغرهم سيدخل المدرسة هذه السنة بإذن الله ..

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا بُدّ مِن الكفارة ، فإن كانت لا تستطيع كما ذكرَتْ في السؤال ، فتسقط عنها الكفارة .

قال ابن قدامة : وإن عَجِز عن العتق والصيام والإطعام سَقَطَت الكفارة عنه في إحدى الروايتين ، بدليل أن الإعرابي لَمَّا دَفع إليه النبي صلى الله عليه و سلم التمر وأخبره بحاجته إليه قال : " أطعمه أهلك " ، ولم يأمره بِكفَّارة أخرى ، وهذا قول الأوزاعي .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد