ما حُكم النوم والأرجل متّجهة نحو المصاحف الموجودة في المكتبة ؟
بتاريخ : 12-12-2015 الساعة : 07:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ
تسأل إحدى الأخوات عن حكم النوم في غرفة بها مكتبة تحوي مصاحفَ بحيث إن الأرجل تكون باتجاه المكتبة ، وكذلك عند الصلاة تكون المصاحف خلف المصلّي
جزاكم الله كل خير وأعلى الله مقامكم ونفع بكم ووسّع الله عليكم وأعلى الله مقامكم .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
كل هذا لا يجوز ؛ لأنه خِلاف تعظيم المصحف .
فلا يَجوز مدّ الأقدام تِجاه المصحف ، ولا استدبار المصاحف ، وأشدّ ما يكون ذلك إذا كانت المصاحِف خَلْف الْمُصَلِّين ، فتكون بإزاء أدبار الْمُصَلِّين إذا رَكَعوا .
ولا يجوز المرور مِن فوق المصاحِف .
ومما يُشاهَد : أن بعض المصلِّين إذا أراد الخروج مِن المسجد ، وكان في طريقه حاملات المصاحِف ، أنه يَمُرّ مِن فوقها ، بحيث يَجتاز مِن فوق المصاحِف .
وقد ذَكَرت جُملة مِن الآداب في التعامل مع المصحف في خُطبة جمعة ، وفي مقال سابق .
ومَن كان ينام في مكان فيه مصاحِف ؛ فيَجعل رأسه باتِّجاه المصاحف .
وإذا كان يُصلّي في مكان فيه مصاحِف ؛ فيَجعل المصاحف عن يمينه أو يساره ، ولا يَجعلها خَلفه ، وكَرِه العلماء أن يَجعلها أمامه إذا كانت ذات أغلفة مُزخرفة ؛ لأنها تشغل بال المصلِّي .