السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا فضيلة الشيخ فاتني قطار الزواج كما يقال وانا في نهاية الثلاثينات ، اعيش ظروف لا يعلمها الا الله و الحمد لله على كل حال ، انعم الله علي بالهداية و الالتزام واعتمرت ولبست النقاب و اجهاد نفسي جهادا وحده الله يعلم و هذا من فضل ربي الجليل ، المهم هذه الايام زارت منزلنا صديقة لوالدتي تخبرنا ان رجلا يعرفه ابنها يريد الزواج و هو ارمل توفيت زوجته الاولى و تركت بنت في العشرين من عمرها و ولد اقل منها و تزوج أخرى و عاشت معه ثمانية أعوام و ماتت هي الاخرى لكن لم تنجب معه و سنه في الخمسين و يعيش بعيدا عنا هذا كل ما تعرفه هذه الصديقة وهي اخبرته عني و يريد زيارتنا طبعا انا صليت الاستخارة و انا استشيرك و اعتبرك كاخ لي انا لا اعرف اي شيئ عن دينه وانا متخوفة ، فهل ترضى من هي في حالي و فاتها سن الزواج بأي رجل يتقدم لها يعني غير متدين او ترفض و تحتسب الاجر عند الله طبعا انا باذن الله لن اتنازل عن النعمة العظيمة التي انعمها الله علي من اجل رجل هو فان و انا فانية ، لا تبخل علي بالنصحي و توجيهي و ارشادي الى ما هو خير لي ديني و آخرتي و ليس للدنيا الفانية.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله ، ويسّر الله لك الخير ، وجَعَله خيرا لك .
أوصيك بتقوى الله والصبر .
وأن لا تَقَبَلي بِمَن لا يُعرَف دِينه ، ولا يُعرَف مِن أين كَسبه ؛ فإن الخاطِب الذي لا يُردّ : هو مَن كان مَرْضِيّ الدِّين والْخُلُق ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم مَن تَرضَون دِينَه وخُلُقَه فَزَوّجوه ، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .
فقد يكون هذا ابتلاء واختبارا ، ومُجاوَزة هذا الاختبار بالتّثبّت ، وعدم الرضا بِغير صاحِب الدّين والْخُلُق .
وأوصيك بكثرة الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والصدقة بِما تيسّر .