[عبق]

السلام عليكم
شيخنا الفاضل
نرجو منك الإجابة على سؤال الأخت وجزاك الله خيرا وبارك الله بجهدك وعملك
السؤال
أنا فتاة أعمل معلمة في مدرسة خاصة وغير متزوجة وأحب أن أكفل يتيم وراتبي تقربياً مع التأمينات يصل إلى 3000 الاف وقيل أن هناك كفالة داخلية 3600 ألف وخارجية ب1200ألف وأنا محتارة هل أختار أبناء بلادي برغم أني أشعر أن المبلغ بصراحة كبير وأخاف أن لا أفي بحقه وغير أبناء بلادي أقل ولكن أيضاً أخاف أن أظلم أبناء بلادي لأنهم قد يكونون هم أحوج أريد أن أقدم الخير ولكن لم أعرف من أختار أرجو تقديم النصيحة لي بسرعة لأني أريد أن أبدأ بهذا الأمر في هذا الشهر ليصبح بداية الخير في حياتي وهذا الفكرة تراودني من زمن ولكن خوفي بعدم القدرة على إتمام هذا المشروع لظروف قد تأتني مثل خروجي من المدرسة او زوج يحرمني من هذا الخير أرشدني ياشيخ جزاك الله خيرا
دمتم بحفظ الله ورعايته


الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا فَرْق بين بَلَد وآخر ، طالما أن المكفول مُسلِم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا . رواه البخاري ومسلم .
ولقوله عليه الصلاة والسلام : مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى . رواه مسلم .

ولقوله عليه الصلاة والسلام : كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ . رواه مسلم .
قال الإمام النووي : كافل اليتيم القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربيه وغير ذلك ، وهذه الفضيلة تحصل لمن كَفَلَه من مال نفسه ، أو من مال اليتيم بولاية شرعية ، وأما قوله : " له أو لغيره " فالذي له أن يكون قَريبًا له ، كَجَدِّه وأمه وجَدته وأخيه وأخته وعَمّه وخاله وعمته وخالته ، وغيرهم من أقاربه ، والذي لغيره أن يكون أجنبيًّا . اهـ .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد