العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد قسـم المقـالات والـدروس والخُطب صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
افتراضي محاضرة قصيرة بعنوان : سَيِّد الأخلاق : خُلُق الحياء
قديم بتاريخ : 27-10-2019 الساعة : 11:26 AM

سَيِّد الأخلاق : خُلُق الحياء

المحاضرة مرئية :
https://www.youtube.com/watch?v=kYw-m9WCOAo&t=15s

المحاضرة مسموعة :
https://2.top4top.net/m_14194m0c91.mp3

الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربُّنا ويرضى ، الحمدُ لله الذي هدى مِنَ الضلالةِ وعلَّمَ مِنَ الجهالة .
اللهم اِهْدِنا لأحسَنِ الأخلاق والأقوال والأعمال لا يهدي لأحسنِها إلا أنت ، واصرِفْ عَنَّا سيئها لا يَصرِفُ عنا سيئَها إلا أنت .
اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدِك ورسولِك محمدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمين الذي جاء بهذا الدِّينِ

حديثُ اليومِ عن خُلُقٍ عظيمٍ ، خُلُقٍ استفَاضَتْ في شأنِه النصوصُ .
يقول عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم " إن لكل دينٍ خُلقا ، وإن خُلُقَ الإسلامِ الحياءُ" . رواه ابنِ ماجه ، وفي إسنادِه مقاٌل، ورواه الإمامُ مالِكٌ مُرسلاً، وقال ابنُ عبدِ البَرِّ رُويَ موصولاً مِن وجوه . اهـ .

ويَكفِي في شَرفِ الحياءِ أنَّه صِفةٌ مِنْ صفاتِ اللهِ عز وجل ، وقد أدّبَ اللهُ عز وجل المؤمنينَ في سورةِ الأحزابِ بشأنِ دخولِ بيوتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال : (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ) ، قال العلماءُ : معناه أنَّ اللهَ لا يستحيي مِنْ بيانِ الحقِّ .
وإلا فإنَّ الحياءَ صفةٌ ثابتةٌ للهِ عز وجل كما في قولِه عليه الصلاة والسلام : " إن اللهَ حَيِيّ كَريمٌ يَستَحي مِنْ عبدِه إذا رفع يديْهِ أن يرُدَّهُما صِفْرًا " يعني في الدعاء ، فالشاهِدُ منه قولُه : " حييٌّ " . رواه الإمام أحمد وأبو داوودَ والترمذيِّ وابنِ ماجه ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط .

ومعنى "إن لكل دينٍ خُلُقا وإن خُلقَ الإسلامِ الحياء" يعني أنَّ الحياء هو الْخُلقُ الذي يجمعُ خصالَ الخيرِ وَيَدُلُّ عليها ، ويَنْهَى عَنْ خِصالِ الشَرِّ والفَسَادِ وَيَمنعُ منها .

وعند البخاريِّ : " إنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبوةِ الأولى : إذا لم تستحِ ، فاصنعْ ما شئتَ " .
قال الخطابيُّ : قوله : "مِنْ كلامِ النبوّةِ الأولى" معناه اتفاقُ كلامِ الأنبياءِ عليهم السلام على استحسانِ الحياءِ . اهـ .

وهو معروفٌ في الأممِ ، يعني تتابعَ الأنبياءُ على الحثِّ عليه .
وفي خبرِ موسى : (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) .
وفي الصحيحين قولُه عليه الصلاةُ والسلامُ : " كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سوأة بَعْضٍ وَكَانَ مُوسَى يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ " .
وفي رواية : " إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلا حَيِيًّا سِتِّيرًا لا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ " .
وفي الصحيحين أيضًا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وُصِفَ بأنه أشدُّ حياءً مِنَ العذراءِ في خِدْرِها .
فالنبي صلى الله عليه وسلم وُصِف بِشدةِ الحياءِ ، وكانتِ العذراءُ وهي البنتُ التي لم تتزوجْ ، كانتْ مَضْربَ المثلِ في الحياءِ ، حتى يُوصَفُ حياءُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه أشدُّ من حياءِ العذراءِ في خِدرِها . واليومَ يُرادُ لها أنْ تَخرُجَ وأنْ تنطلِقَ وأنْ تَنْزِع جِلْباب الحياءِ ، فيُرادُ لها أنْ تَتَخلّى عنْ هذا الخُلُقِ الكريمِ الذي جاءتْ به الشرائعُ ، وَوُصِفَ به الكِرامُ والكَرِيمات .

وليس هناك تَعارَضٌ بين القوةِ في ذاتِ اللهِ وفي دينِ اللهِ وبين الحياءِ ، وَيَدُلُّ عليه أنَّ موسى عليه الصلاة والسلام الذي وُصِفَ بالقويِّ الأمينِ وُصِفَ أيضًا بأنَّه (حييٌّ) كثيرُ الحياءِ، وشديدُ الحياءِ .

ولَمّا سُئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم - كما في الْمُسْندِ والسُّنَنِ - عَنِ العورةِ قال النبي صلى الله عليه وسلم : اِحفظْ عورتَكَ إلاّ مِنْ زوجتِكَ وما ملكتْ يمينُك ، فقال له السائل - وهو معاوية بن حَيْدَة رضي الله عنه - : أرأيت يا رسول الله إذا كان الرَّجُلُ خاليًا [يعني كان وَحْده] ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فاللهُ أحقُّ أنْ يُستحيا منه .
وفي بعضِ الأحاديثِ " استحِ مِنَ الله استحياءك مِنْ رجلينِ مِنْ صالِحي عشيرتِكَ لا يُفَارِقَانك "

وليسَ الحياءُ هو الْخَجلُ والانقبَاضُ فَحَسْبُ ، بل هو خُلُق كريمٌ وخُلُقٌ عظيمٌ يأمُرُ بِكُلِّ خَيرٍ وينهى عن كُلِّ شَرِّ ، ولذلك الذي يتأخَرُ عن الأمرِ بالمعروفِ وعنِ النهيِّ عَنِ الْمُنكرِ ، لا يُعَدُّ هذا حياءً وإنما يُعَدُّ هذا خجلاً ، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال " الحياءُ لا يأتي إلاّ بخيرٍ" كما في الصحيحين ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الحياء خيرٌ كُلُّه " .
وقال عليه الصلاة والسلام : الحياءُ مِنَ الإيمانِ . رواه البخاري ومسلم .

وأعلى الحياءِ ، الحياءُ مِنَ اللهِ ، وعِندَ الترمذيِّ قال النبي صلى الله عليه وسلم : استحيوا مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ ، قلنا : يا رسولَ اللهِ إنَّا نستحيي والحمدُ للهِ ، قال : ليس ذاكْ ولكنَّ الاستحياءَ مِنَ اللهِ حَقَّ الحياءِ أنْ تَحْفَظَ الرأسَ وما وَعَى والبطنَ ، وما حَوَى ، ولْتَذْكُرِ الموتَ والبِلى ، ومَنْ أرادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زينةَ الدنيا ، فَمَنْ فَعَلَ ذلك فقد استحيَا مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ .

وعندَ أبي نُعيمٍ في الحليةِ : قال ابنُ السَّمّاكِ : وَعَظَني داوودُ فقالَ : أوصيكَ ألاّ يَراكَ اللهُ حيثُ نَهَاكَ ، وألاّ يَفقدَكَ حيثُ أمَرَكَ ، واستَحْييْ مِنْهُ على قَدْرِ قُربِه مِنْك وقُدرتِه عليك .
تأمَلْ في هذه الوصيةِ النافعةِ القصيرةِ ، فهذا مِنَ الحياءِ مِنَ اللهِ عز وجل ، أنْ تستحييَ مِنَ اللهِ أنْ يَراكَ على المعصية ، أو أنْ يَفْقِدَك حيثُ أمرَكَ ، فإنْ أمرَكَ أنْ تكونَ مع الْمُصَلِّين فكُنْ معهم ، وكذلك إنْ أمرَكَ بطاعَتِهِ افعلْ واستَجِبْ ، وإن نَهَاك فاتْركِ المعصيةَ حياءً مِنَ اللهِ .

وذكر ابن القيّم أنَّ مِن آثارِ المعصيةِ على الإنسانِ أنها تُقلِّلُ الحياءَ مِن اللهِ عز وجل ، فيكونُ الإنسانُ جريئًا على مَحَارِمِ اللهِ ، وتَضْعُفُ في نَفسِه المهابةُ مِن الله عزّ وجَلّ والإجلالُ ، ولذلك قال نوحٌ لقومه (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) ، ما لكم لا تُعظِّمُون اللهَ ؟
ويقولُ النبي صلى الله عليه وسلم : " الحياءُ مِنَ الإيمانِ " ، وفي الحديث الآخَرِ : " الحياءُ شُعبةٌ مِنْ الإيمانِ " . رواه البخاري ومسلم .
وذكرَ ابنُ عبدِ البرِّ حديث : إنَّ لكلِّ دينٍ خلقًا وخُلُقُ الإسلامِ الحياءُ، ومن لا حياءَ له لا دينَ له.
ويشهدُ له الحديثُ الآخرُ عند الحاكِمِ وصحَّحَهُ على شرطِ الشيخينِ ووافَقَهُ الذهبيُّ : " الحياءُ والإيمانُ قُرِنا جميعًا ، فإذا رُفِع أحدُهما رُفِعَ الآخرُ " .
فإذا رُفِعَ الإيمانُ قَلَّ الحياءُ ، وإذا رُفِعَ الحياءُ قَلَّ الإيمانُ ؛ ولذلك كان الحياءُ هو خُلقُ الإسلامِ .

وكما ذكرتُ فإنَّ الحياءَ صِفةٌ مِن صفاتِ اللهِ عزّ وجَلّ ، والذي يستحيي مِنَ اللهِ عزّ وجَلّ ويستحيي مِنَ الخَلقِ ويَتّصِفُ بهذا الْخُلُقِ الكريمِ فقَدْ وَافَقَ اللهُ سبحانه وتعالى في هذه الصِّفَةِ واتَّصَفَ بِها .
يقول ابنُ القيمِ رحمه الله : ومَنْ وافقَ الله في صِفَةٍ مِنْ صفاتِه قادتْه تلك الصفةُ إليه بِزِمَامِهِ وأدخلتْه على ربِّه ، وأدنتْه منه وقرّبتْه مِن رحمتِه ، وصيّرتْه مَحبُوباً له . اهـ .

فالذي يَتّصِف بِصفةٍ مِن صِفاتِ اللهِ عز وجل تقرّبُه تلكَ الصفةُ إلى الله ، لأنَّ اللهَ عز وجل لا يتَّصِفُ إلاّ بصفاتِ الكمال ، كالذي يتَّصِفُ بالغَيرَةِ ، والذي يتصفُ بالحياءِ لابُدَّ أنْ يقودَ هذا الحياءُ إلى اللهِ عز وجل .
ولذلك قال ابنُ القيمِ في موضعٍ آخَرَ : الحياءُ أصلُ كُلِّ خَيرٍ ، وذهابُه ذهابُ الخيرِ أجمَعه . اهـ .

ولو لم يكُنْ في الحياءِ إلا أنَّهُ سَيّد الأخلاق ، وحُسْن الْخُلُق يُقرِّبُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ القيامةِ ؛ لَكَفَى ، وحَسْبُكَ بهذه الْمَنْزِلةِ شَرَفًا أنْ تكونَ يومَ القيامةِ مِنَ أَقْرَبِ النَّاسِ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، يقول صلى الله عليه وسلم : " إنَّ مِنَ أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقا " كما في المسندِ وعند الترمذيِّ مع اختلافِ الصحابي .
والخُلُقُ يحتاجُ إلى مجاهدةٍ ، ولذلك يبْلُغُ العبدَ بحُسنِ خُلُقِه ما لا يَبْلُغُهُ بِعَمَلِه ، ويبلغُ درجةَ الصائمِ القائمِ بِحُسنِ خُلُقِه ، فالذي يصومُ النهارَ ويقومُ الليلَ يشابهُه ويماثلُه في المنْزِلةِ بل يكونُ أفضلُ منه صاحبَ الخُلُقِ الحسَن .
قال ابنُ حَجَرٍ : حُسنُ الْخُلُقِ : اختيارُ الفضائلِ ، وتَرْكُ الرّذائلِ . اهـ .

ولذلك وَصَفَ اللهُ عز وجل نبيَّه بأنه عَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
جاء رجُلٌ إلى النبيِّ فجبَذَه بردائه جبذةً شديدةً، وقد أثرتْ حاشيةُ الرداءِ بصفحةِ عُنُقِه عليه الصلاة والسلام ، من شدةِ جبذتِه، ثم قال: يا محمد مُرْ لي مِنْ مالِ اللهِ الذي عندك، فالتفتَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَضَحِكَ ، ثم أَمَرَ له بِعطاءٍ . رواه البخاري ومسلم .
هذا هو الْخُلُقُ العظيمُ ، وهذا هو صاحِبُ الْخُلُقِ العظيمِ عليه الصلاة والسلام .

والحياءُ من الإيمانِ كما تقدم ، يقولُ النوويُّ رحمه الله في شَرْحِهِ للحديث نقلا عن القاضي عياضٍ: إنَّمَا جُعِلَ الْحَيَاءُ مِنْ الإِيمَانِ ، وَإِنْ كَانَ غَرِيزَةً ؛ لأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ تَخَلُّقًا وَاكْتِسَابًا كَسَائِرِ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَقَدْ يَكُونُ غَرِيزَةً . اهـ .

ولذلك يقولُ النبيُّ عن اكتسابِ الأخلاقِ " إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ ، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَهُ . كما عند الخطيبِ البغداديِّ .
فالحياءُ منه ما هو مُكتسبٌ ومنه ما هو جِبِليٌّ ، ولكن الخُلًق الذي منَ الإيمانِ والذي يؤجَرُ عليه الإنسانُ يحتاجُ إلى اكتسابٍ ويحتاجُ إلى نيةٍ ويحتاجُ إلى مجاهدةٍ .
ولذلك كان من دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم اهدِنِي لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ لا يهدي لأحسنِها إلا أنت ، واصرِفْ عني سيئَها لا يصرفُ عني سيئَها إلا أنت " كما عند مسلم

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الحياءُ مِن الإيمانِ والإيمانُ في الجَنَّةِ , والبذاءُ منَ الجفاءِ والجفاءُ في النارِ " ، معنى ذلك أنَّ الذي يقابِلُ الحياءَ هو البذاءُ وهو من الجفاءِ ، ومنه بذاءةُ اللسانِ ومنه سوءُ الخُلُقِ ومنه سوءُ التعامُلِ وغير ذلك .
لكنَّ الحياءَ الشرعيَّ الذي تصحبُهُ النّيّةُ هو الذي يَقودُ إلى الجنةِ ، وعكس الحياءِ هو البذاءُ والبذاءُ من الجفاءِ ، والجفاءُ في النارِ كما في المسندِ .

هذا الكلامُ عن الْخُلُقِ العظيمِ - وهو في الرجالِ والنساءِ - لكنه في النساءِ يجِبُ أنْ يكونَ أظهرَ ولذلك قالتْ عائشةُ رضي الله عنها كما في البخاري : "رحِمَ اللهُ نساءَ الأنصارِ لم يمنعْهن الحياءُ أنْ يسألْنَ عن أمرِ دِينِهن " ، واليومَ ترى بعض التصرفاتِ من بعضِ النساء فتَتَرَحّمُ على زَمَنٍ مضى وتقولُ : أين الحياءُ ؟!

إنَّ الذي وَصَفه الصحابةُ في القرن الأولِ في الجيل الأولِ مِن أنَّ المرأةَ تَلْتصقُ بالجدارِ حتى يُؤثرَ في ثيابِها ، أدْرَكناه قبل 40 سنة أو قريب منها ، واليوم تجِدُ أنَّ هناكَ بعضَ النساءِ فيها جرأةٌ وعدمُ اتصافٍ بهذا الْخُلُق العظيم الكَريم ، أقولُ بعضٌ ، وإلاّ فإنَّ الخيرَ ما يَزال في أُمَّةِ محمدٍ ، ولا يَزال الحياءَ في الرجالِ والنِّساءِ جميعًا ، لكن تَجِدُ اليومَ في بعض النساءِ جرأةً وعدمَ اتصافٍ بهذا الخُلُقِ ويعودُ السببُ في ذلك إلى عدةِ عوامِلَ منها :
أنَّ الإنسان لا يحتسِبُ في هذا العملِ أنه عبادةٌ ، فلا تحتسِبُ المرأةُ والرجلُ أنَّ الحياءَ عبادةٌ ، ولذلك يَقِلُّ الحياءُ .
وفي كُلِّ جانبٍ من جوانِبِ الحياةِ كذلك ، عندما لا تحتسِبُ المرأةُ أنَّ ما تؤديِّه في بيتِها عبادةً تستثقِلُ هذا العملَ وتتذمَرُ من هذا العملِ ولا تُريدُ هذا العملَ لأنها لا تحتسِبُ هذا العملَ عبادة ، ولا ترى أنَ هذا العملَ عبادةٌ

نسأل الله أن يهديَنا لصالِحِ الأعمالِ والأخلاقِ .

وهنا :
محاضرة قصيرة بعنوان : الدين كله خُلُق
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=21852


ألقاها : فضيلة الشيخ : عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاضرة قصيرة بعنوان : ألا إن القوة لله جميعا نسمات الفجر صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم 0 23-03-2020 01:36 PM
محاضرة قصيرة بعنوان : داء الأمم نسمات الفجر صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم 0 13-01-2020 09:44 AM
محاضرة قصيرة بعنوان : له المُلك نسمات الفجر صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم 0 30-12-2019 08:23 PM
محاضرة قصيرة بعنوان : الدين كله خُلُق نسمات الفجر صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم 0 27-10-2019 11:48 AM
محاضرة قصيرة بعنوان .. مِن دلائل التوحيد نسمات الفجر صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم 0 09-04-2019 11:41 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى