[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في إحدى السنوات أصبت بوسواس في الصلاه ..وذلك بسبب أهميتها في حياتي دخل الوسواس فيها .. ثم زاد الأمر في الوضوء ..
والحمد لله أني تعالجت منه بعض وضع مزري .

مشكلتي انتهت مع الصلاه .. أما الوضوء لم اعد استطيع أن
اتوظأ قبل الصلاه بوقت طويل عند خروجي من المنزل او قبل وضع المكياج ...

فأحيانا اضطر للوضوء من اجل وضع المكياج وابقى عليه وقت العصر والمغرب والعشاء.. وهذا مرهق لي جدا ..
لأنني اشعر بوجود غازات ومع الأيام ايقنت بوجودها..
يا شيخنا الفاضل .. مشكلتي الآن هي أنني غالبا أتحرج من حضور
بعض المناسبات أو الخروج لبعض الأماكن
لأنني لا استطيع البقاء على الوضوء ..لذا اعمد في الجلوس في البيت وان اضطررت للخروج أو وضع المكياج
تجدني في حاله قلق داخلي ونوع من العصبيه إلى أن يدخل الوقت واصلي ..
أحيانا من شدة المعاناه .. يدور في داخلي كلام أخشى ان الله يعاقبني عليه ..
ولكم جزيل الشكر ..



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله وعافاك .

دعي الأمور على طبيعتها ، ولا تتكلّفي في الطهارة ولا في غيرها ؛ لأن التكلّف منهي عنه ومذموم ، وقد أمَر الله عَزّ وَجَلّ نَبِيَّه صلى الله عليه وسلم أن يقول : (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) .

وعادة إذا اهتم الإنسان أكثر مما ينبغي داخله الوسواس ، وتَسَلَّط عليه الشيطان .
وكلّما اهتم الإنسان أكثر مما ينبغي كلمّا أضَرّ بِنفسه ؛ لأن كثرة شدّ الأعصاب تتسبب في ارتخائها ، فلا يتحكّم الإنسان بها .

وكلما وجدت الوسواس والضغط النفسي فاتْفُلِي عن يسارك وتَعوّذِي بالله مِن الشيطان الرجيم ، كما أمَر الله عَزّ وَجَلّ بذلك في قوله : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .
قال البغوي في تفسيره : أي : يُصيبك ويَعتريك ويَعْرِض لك مِن الشيطان نَزغ نَخْسة ، والـنَّّزْغ مِن الشيطان الوسوسة .

وسبق :
ما هي طريقة علاج الوسواس ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=12978


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية