|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 16-10-2017 الساعة : 06:47 AM
دَلِّل لنا على القُدرة (9)
الله تبارك وتعالى هو القويّ القادِر المُقتَدِر ؛ خَلَق المتضادّات ؛ فَجَعَل في النار نور ومنفعة ، (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ)
قال البغوي : والمعنى أنه ينتفع بها أهل البوادي والأسفار ، فإن منفعتهم بها أكثر مِن منفعة الْمُقِيم ، وذلك أنهم يُوقدونها ليلا لِتَهرب منهم السباع ، ويهتدي بها الضالّ ، وغير ذلك مِن المنافع ، هذا قول أكثر المفسرين . اهـ .
ويَجعل الله النار إذا شاء عذابا على قوم .
وكذلك الماء ؛ فيه حياة لِجميع المخلوقات الحيّة ، ويَجعله الله عذابا على قوم بالغرَق والفيضانات والطوفان .
🔸قال ابن القيم : ولولا خَلْق المتضَادّات لَمَا عُرف كمال القدرة والمشيئة والحكمة ، ولَمَا ظَهرت أحكام الأسماء والصفات ، وظهور أحكامها وآثارها لا بُدّ منه ، إذ هو مقتضى الكمال المقدَّس والملك التام .
🔸وقال رحمه الله :
الحكمة إنما تتم بِخَلْق المتضَادّات والمتقابلات ؛ كالليل والنهار ، والعُلو والسفل ، والطيب والخبيث ، والخفيف والثقيل ، والحلو والمر ، والبرد والألم واللذة ، والحياة والموت ، والداء والدواء ؛ فَخَلْق هذه المتقابلات هو محل ظهور الحكمة الباهرة ، ومحل ظهور القدرة القاهرة والمشيئة النافذة والملك الكامل التام .
|
|
|
|
|