إذا كانت الأرض كروية فكيف نفسر جريان الشمس التي أخبر الله عنه ؟
بتاريخ : 16-05-2016 الساعة : 03:03 PM
فضيلة الشيخ القران الكريم يذكر لنا أن الشمس تجري
بينما العلم الحديث يقول بدوران الأرض كيف ذلك .
السؤال الثاني :
وجدت أحد الناس يتحدث عن حديث عن طاعة ولي وان جلد ظهرك
فيقول هذا يناقض القران ﻷن الله يأمر بالقسط و ليس بهذا المذلة للولي الظالم فما الرد ؟
التعديل الأخير تم بواسطة منصور قطينه ; 16-05-2016 الساعة 03:06 PM.
لا يختَلِف العلماء في كروية الأرض ، وقد اكتَشَف هذه الحقيقة علماء المسلمين قبل غيرهم ، وتَكلّموا على ذلك قبل مئات السنين .
والعلماء فسّروا الفَلَك بالشيء المستدير ، وأن السماء كالقُبّة فوق الأرض .
وقد نَقَل ابن الجوزي عن أَبي الحسين ابن الْمُنَادِي (ت 336 هـ ) قوله : لا اخْتِلافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ السَّمَاءَ عَلَى مِثْلِ الْكُرَةِ ، فَإِنَّهَا تَدُورُ بِجَمِيعِ مَا فِيهَا مِنَ الْكَوَاكِبِ كَدَوْرِ الْكُرَةِ عَلَى قُطْبَيْنِ ثَابِتَيْنِ غَيْرِ مُتَحَرِّكَيْنِ ، أَحَدُهُمَا فِي نَاحِيَةِ الشَّمَالِ وَالآخَرُ فِي نَاحِيَةِ الْجَنُوبِ . وَكُرَةُ الأَرْضِ مَبْنِيَّةٌ فِي وَسَطِ كُرَةِ السَّمَاءِ كَالنُّقْطَةِ مِنَ الدَّائِرَةِ .
وقال البغوي في تفسير قوله تعالى : (وَالسَّماءَ بِناءً) سَقْفًا كَالْقُبَّةِ . اهـ .
وقال البيضاوي في تفسير قوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشا) : وذلك لا يَستدعِي كونها مُسَطّحة ، لأن كُرية شَكلها مع عظم حجمها ، واتساع جُرْمها لا تَأبَى الافتراش عليها .
(وَالسَّماءَ بِناءً) قُبّة مَضروبة عليكم . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : اعلم أن " الأرض " قد اتفقوا على أنها كُروية الشكل ، وهي في الماء المحيط بأكثرها ؛ إذْ اليابس السّدس وزيادة بِقَليل . اهـ .
وإنما الخلاف في دورانها .
وهذه المسألة ليست ذات أهمية ، سواء قُلنا بِدَورانها ، أو بِعدم دورانها .
وإنما المسألة المهمّة في هذا : القول بِدَوران الأرض ، وثُبوت الشمس .
وهذا القول اعتبره العلماء كُفر ؛ لأنه مُصادِم للأدلة القطعية الدالّة على جريان الشمس والقمر ، وتكذيب للقرآن والسنة .
والواجب على كل مُسلم يؤمِن بالله واليوم الآخر : أن يُسلِّم لِنصوص الوحيين ، وأن يُقدِّم نصوص الوحيين على قول كل أحد ، ويَجعلها هي الحاكِمة على الأقوال ، ولا عكس .
وأرباب العِلم الحديث يقولون : بأن ما فوق السماء عالَم لا نهاية له !
والمسلم يَعتقد أن فَوق السماء سَمَاوات ، وفَوق السماء السابعة عرش الرحمن ، والله فوق ذلك ، لا تُدركه الأبصار ، وهو يُدرِك الأبصار .