[عبق]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل
بارك الله فيكم وبجهودكم وهمتكم العالية
جعلها المولى في موازين حسناتك
شيخنا الفاضل
طلب مني الإمامة في أحد المساجد منذ ما يقارب ثلاثة أشهر
ومنذ أيام اكتشفت أن الغرف الخدمية للمسجد يوجد فيها قبر وهي في الجهة الخلفية للمسجد
فما حكم المتابعة في الصلاة بهذا المسجد
وما حكم الصلوات السابقة
وجزاكم الله خيرا



الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كان القبر داخل حدود المسجد وكان القبر سابقا للمسجد فلا تجوز الصلاة في ذلك المسجد ؛ لأنه يكون حينئذ من المساجد التي بُنيت على القبور .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مرض الموت : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . رواه البخاري ومسلم .

أما إذا كان المسجد سابقا للقبر فـيُنبش القبر ، فإن وُجد به رُفات فـيُوضع في مقابر المسلمين .
وإن كان خارج حدود المسجد وأمكن عزله عن المسجد بسور وجدار فاصل فيُفصل عن المسجد ، ويُصّلى فيه .

وأما الصلوات الماضية فالذي يظهر أنها كانت قبل العلم بالقبر فلا حرج ، وعفا الله عما سلف .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

[عبق]

جزاك الله خيرا
والقبر وضع في المسجد بعد أنشاءه
وهو ضمن المسجد
ولكن القوانين في البلد التي أقطنها تمنع من نبش القبور التي في المساجد أو تحريكها
فماذا تنصحني
بارك الله فيك



الجواب/
وإياك
الحل في مثل هذا أن يُعزل عن المسجد بجدار ، بحيث لا يكون داخل المصلى .

ولا يُترك المسجد طالما أن بناءه سابق للقبر ، وطالما أن القبر في غرفة تابعة للمسجد ، كما ذكرت في سؤالك حفظك الله .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد