العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم البـدع والمـحدثـات
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.34 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي مواضيع سجّل حضورك
قديم بتاريخ : 07-02-2010 الساعة : 05:50 PM

ما رأي فضيلتكم بهده المشاركات
سجل حضورك اليومي بالاستغفار
سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
رسالة فيها تسبيح واستغفار وفي النهاية يطلب منا تخيل أنك عندما قرأتها حصلت على 580 حسنة وحصلت أنا كذلك على 580 حسنة
أليس من السهل الحصول على هذا الأجر العظيم!
اعمل للرسالة Forward بس وأنت تحصل على الثواب الكبير بأمر الله.
جزاك الله الخير وبارك بك



الجواب/

وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عِبَادة ، والاستغفار عِبَادة ، والعِبادات تَوقيفية – كما يَقول أهل العِلْم – أي : أنه لا يُفعل شيء إلاَّ بِدليل ، فالعبادات مُبنِيَّة ومُتوقِّفَة على الدليل .

وذلك أنَّ مِن شرط قبول العمل مُتابعة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العَمل ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم :
مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ . رواه مسلم .
أي : فهو مردود عليه ، غير مُتقَبَّل .

وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلاَّ بِسِـتَّـة أمُور :
الأول : سبب العبادة
الثاني : جنس العبادة
الثالث : قَدْر العبادة
الرابع : صِفة العبادة
الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان )
السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )

فإذا حُدِّدَتْ عِبادة بِزمان أو مكان لم يُحَدِّده الشارع ، فهو مِن قَبِيل البِدَع .

وتسجيل دُخول المنتدى أو تسجيل الحضور اليومي ونحو ذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالاستغفار مِن البِدَع الْمحُْدَثَة .
وذلك لأنَّ مِن تعريف البِدْعَة – كما يقول الإمام الشاطبي – مُضَاهاة الطريقة الشرعية . أي : مُشَابَهَة الطريقة الشرعية .
وهذا التعريف مُنْطَبِق على ما ها هنا مِن تسجيل الحضور بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالاستغفار ، أو بِغيره من الأذكار .

وذلك لأن الطريقة الشرعية في دُخول المساجد أن يَبدأ الداخل بذِكْر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا فَعَل ذلك في غيره مِن الأماكن فقد شَابَه الطريقة الشرعية بأمر اختَرَعه مِن عنده ، وهذا يجعله في حَيِّز البِدَع الْمُحْدَثَة ، التي يأثم صاحبها بِفعلها ، في حين يَظنّ أنه يُؤجَر !

وأمر آخر ، أنه ليست العِبرة بكثرة الحسنات ، ولا بكثرة العمل بِقَدْر ما يَكون الاعتبار بِقَبُول العَمَل الْمُتَرَتِّب على حُسْن العمل ، وقد قال تعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) .
وسُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْأَحْسَنُعَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خَالِصًا ولم يكن صَوابا لم يُقْبَل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خَالِصًا لم يُقْبَل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .

وكانتْ عِناية سلف الأمة بِقَبُول العمل ، وليس بكثرة الحسنات وعَدِّها !

ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .
وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة .

ومِمَّا أهمَّهم المحافظة على حسنات العمل ، وإن قَـلّ .
فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل ، وتصوم النهار ، وتفعل ، وتصّدّق ، وتؤذي جيرانـها بلسانـها ، فقال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : لا خير فيها هي من أهل النار . قيل : وفلانة تصلى المكتوبة ، وتصّدق بأثوار ، ولا تؤذي أحداً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي من أهل الجنة . رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك . وهو حديث صحيح .

فليست العِبرة بأداء العمل ، بِقدر ما هي العِبرة بقبول العمل ، ثم المحافظة على حسنات ذلك العمل من أن تذهب أو تضيع !

فلا يَجوز تسجيل الحضور ولا تسجيل دُخول المنتديات بشيء مِن الأذكار ، سواء كان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بالاستغفار ، أو بشهادة أن لا إله إلا الله ، أو بغيرها من الأذكار .

والله تعالى أعلم .


فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


التعديل الأخير تم بواسطة عبق ; 08-02-2010 الساعة 01:04 AM.


محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عبق المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي تسجيل الخروج من المنتدى بذكر كفارة المجلس أو تسجيل الدخول
قديم بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 05:13 PM

...

انتشرت مواضيع متنوعة في المنتديات منها تسجيل الخروج من المنتدى أو الموقع بذكر كفارة المجلس .

وأيضا تسجيل الدخول إلى الموقع بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم أو ذكر اسم من أسماء الله الحسنى ، وفي كل الحالات يثبت موضوع ويقوم الأعضاء بالرد عليه عند دخولهم وخروجهم.

فنرجو من سماحتكم توضيح مدى مشروعية هذه المواضيع مع التفصيل في كل حالة إن أمكن. هذا وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع بكم.




الجواب : هذه من البدع المحدَثة .

فتحديد ذِكر مُعيّن بعدد مُعيّن أو بزمن مُعيّن لم يُحدده الشرع لا يجوز ، وهو من البِدع الْمُحدَثَـة ، خاصة إذا التُزِم به . وحقيقة البدع استدراك على الشرع .

ثم إن في البدع سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم. قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم ديناً .

وبعض الأعضاء يزعم أن فيه خيراً ، ولا خير فيه ، إذ لو كان خيراً لسبقنا إليه أحرص الناس على الخير ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عنهم .

فلم يكونوا يلتزمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما دخلوا أو خَرَجوا ، ولا كلما تقابلوا أو انصرف بعضهم عن بعض ، بخلاف السلام فإنه كانوا يُواظبون عليه ، فإذا لقي أحدهم أخاه سلّم عليه ، والمقصود السلام بالقول .

وحسن النية لا يُسوِّغ العمل .

وابن مسعود رضي الله عنه لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...

فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء. وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصىً نَعُدّ به التكبير والتهليل والتسبيح

قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مُفتتحوا باب ضلالة ؟

قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !

قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج . ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عبق المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 05:18 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سجل حضورك يومياً بالاستغفار ... للعزيز الغفار..هل تعلم أن الملائكة لا تكتب السيئة فور .. فعلها .. قولها ..عملها...!!

بل تنتظرك 6ساعات لتستغفر لربك ......فما بالك ... و ما رأيك .....؟؟؟؟؟!!!!فبادروا إلى الاستغفار ... للغفار ....فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي :

يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي ,,, ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء , ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي ,,,,,يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقرب الأرض خطايا , ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً , لأتيتك بقربها مغفرة "

هل ذلك من البدع ؟؟ وما مدى صحة اما ورد في المقال ؟؟

وجزاكم الله كل خير وفتح عليكم




الجواب/ هذا لا شك أنه من البدع

هذه من العبادات - أعني التسبيح والتحميد والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

فلا يُفعل منها شيء إلا بدليل، لأن الأصل في العبادات التوقيف، وسبق التنبيه على مسألة سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي

فهذه لا شك أنها من البدع، ويُستثنى من ذلك ما كان له دليل، مثل الحث على فعل الخير عموما أو التذكير بالصلاة عليه عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة وليلة الجمعة لورود النص بذلك

أما تسجيل الحضور بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو التسبيح ونحو ذلك فهذا مما يدخل في الْمُحدَثات

وكل مُحدَثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة

والله أعلم

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : عبق المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي سجّل حضورك باسم مِن أسماء الله الحسنى
قديم بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 05:22 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل

ماحكم المشاركة بهذا الموضوع خاصة انه انتشر بشكل واسع فى المنتديات وهل هذا يعد من البدع ؟

===================
سجل حضورك باسم من اسماء الله الحسنى
===================

هل من الممكن ان نبدا باسماء الله الحسنى من الاول ونمشي بالتسلسل
يعني انا ابداء الان ولي من بعدي يكمل الاسم التاني ولي بعده وهكذا بالتدرج وهذه اسماء الله الحسنى


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اني اتوجه اليك بأسمائك الحسنى .... يا من :

هو الله

وهو الاسم الاعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله اول اسمائه ، واضافها كلها اليه فهو علم على ذاته سبحانه

الرحمن


كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز ان يقال رحمن لغير الله . وذلك ان رحمة وسعت كل شىء وهو ارحم الراحمين

الرحيم


هو المنعم ابدا ، المتفضل دوما ، فرحمته لا تنتهي .

الملك

هو الله ، ملك الملوك ، له الملك ، وهو مالك يوم الدين ، ومليك الخلق فهو المالك المطلق .

القدوس

هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول .

السلام


هو ناشر السلام بين الانام وهو الذي سلمت ذاته من النقص والعيب والفناء .

المؤمن


هو الذي سلّم اوليائه من عذابه ، والذي يصدق عباده ما وعدهم .

المهيمن

هو الرقيب الحافظ لكل شيء ، القائم على خلقه باعمالهم ، وارزاقهم وآجالهم ، المسؤل عنهم بالرعاية والوقاية والصيانة .

العزيز

هو المنفرد بالعزة ، الظاهر الذي لا يقهر ، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء .
الجبار
هو الذي تنفذ مشيئته ، ولا يخرج احد عن تقديره ، وهو القاهر لخلقه على ما اراد .
المتكبر
هو المتعالى عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء .
الخالق
هو الفاطر المبدع لكل شيء ، والمقدر له والموجد للاشياء من العدم ، فهو خالق كل صانع وصنعته .
البارىء
هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق ، القادر على ابراز ما قدره الى الوجود .
المصور
هو الذي صور جميع الموجودات ، ورتبها فاعطى كل شيئ منها صورة خاصة ، وهيئة منفردة ، يتميز بها على اختلافها وكثرتها .
الغفار
هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والاخرة .
القهار
هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته ، وصرفهم على ما اراد طوعا وكرها ، وخضع لجلاله كل شيء .
الوهاب
هو المنعم على العباد ، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال ، كثير النعم ، دائم العطاء .
الرزاق
هو الذي خلق الارزاق واعطى كل الخلائق ارزاقها ، ويمد كل كائن لما يحتاجه ، ويحفظ عليه حياته ويصلحه .
الفتاح
هو الذي يفتح مغلق الامور ، ويسهل العسير ، وبيده مفاتيح السماوات والارض .
العليم
هو الذي يعلم تفاصيل الامور ، ودقائق الاشياء وخفايا الضمائر ، والنفوس ، لا يغرب عن ملكه مثقال ذرة ، فعلمه يحيط بجميع الاشياء
القابض الباسط
هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله ، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض الباسط .
الخافض الرافع
هو الذي يخفّض الاذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد ، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات وهو رافع السماوات .
المعز المذل
هو الذي يهب القوة والغلبة والشده لمن شاء فيعزه ، وينزعها عمن يشاء فيذله .
السميع
هو الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع البصير .
البصير
هو الذي يرى الاشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل المبصرات .
الحكم
هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معق لحكمه .
العدل
هو الذي حرم الظلم على نفسه ، وجعله على عباده محرما ، فهو المنزه عن الظلم والجور في احكامه وافعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه
اللطيف
هو البر الرفيق بعباده ، يرزق وييسر ويحسن اليهم ، ويرفق بهم ويتفضل عليهم .
الخبير
هو العليم بدقائق الامور ، لا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كانم ويكون .
الحليم
هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل ، ويستر الذنوب ، وياخر العقوبة ، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع .
العظيم
هو الذي ليس لعظمته بداية ولا لجلاله نهاية ، وليس كمثله شيء .
الغفور
هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم .
الشكور
هو الذي يزكو عنده القليل من اعمال العباد ، فيضاعف لهم الجزاء ، وشكره لعباده : مغفرته لهم .
العلي
هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الانداد والاضداد ، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وشأنا .
الكبير
هو العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وافعاله فلا يحتاج الى شيء ولا يعجزه شيء ( ليس كمثله شيء ) .
الحفيظ
هو الذي لا يغرب عن حفظه شيء ولو كمثقال الذر فحفظه لا يتبدل ولا يزول ولا يعتريه التبديل .
المقيت
هو المتكفل بايصال اقوات الخلق اليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممدد .
الحسيب
هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الاعتماد يكفي العباد بفضله .
الجليل
هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص .
الكريم
هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لانواع الخير والشرف والفضائل المحمود بفعاله .
الرقيب
هو الرقيب الذي يراقب احوال العباد ويعلم اقوالهم ويحصي اعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء .
المجيب
هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول ولا يسأل سواه .
الواسع
هو الذي وسع رزقه جميع خلقه وسعت رحمته كل شيء المحيط بكل شيء .
الحكيم
هو المحق في تدبيره اللطيف في تقديره الخبير بحقائق الامور العليم بحكمه المقدور فجميع خلقه وقضاه خير وحكمة وعدل .
الودود
هو المحب لعباده ، والمحبوب في قلوب اوليائه .
المجيد
هو البالغ النهاية في المجد ، الكثير الاحسان الجزيل العطاء العظيم البر .
الباعث
هو باعث الخلق يوم القيامة ، وباعث رسله الى العباد ، وباعث المعونة الى العبد .
الشهيد
هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء ، فهو المطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله .
الحق
هو الذي يحق الحق بكلماته ويؤيد اولياءه فهو المستحق للعبادة .
الوكيل
هو الكفيل بالخلق القائم بامورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن استغنى به اغناه وارضاه .
القوي
هو صاحب القدرة التامه البالغة الكمال غالب لا يغلب فقوته فوق كل قوة .
المتين
هو الشديد الذي لا يحتاج في امضاء حكمه الى جند او مدد ولا الى معين .
الولي
هو المحب الناصر لمن اطاعه ، ينصر اولياءه ، ويقهر اعداءه ، والمتولي الامور الخلائق ويحفظهم .
الحميد
هو المستحق للحمد والثناء ، الذي لا يحمد على مكروه سواه .
المحصي
هو الذي احصى كل شيء بعلمه ، فلا يفوته منها دقيق ولا جليل .
المبدىء
هو الذ انشأ الاشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال .
المعيد
هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات في الدنيا ، وبعد الممات الى الحياة يوم القيامة .
المحيي
هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء ، يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد الموت .
المميت
هو مقدر الموت على كل من اماته ولا مميت سواه ، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء .
الحي
هو المتصف بالحياة الابدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي ازلا وابدا وهو الحي الذي لا يموت .
القيوم
هو القائم بنفسه ، الغني عن غيره ، وهو القائم بتدبير امر خلقه في انشائهم ورزقهم .
الواجد
هو الذي لا يعوزه شيء ولا يعجزه شيء يجد كل ما يطلبه ، ويدرك كل ما يريده .
الماجد
هو الذي له الكمال المتناهي والعز الباهي ، له العز في الاوصاف والافعال الذي يعامل العباد بالجود والرحمة .
الواحد
هو الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وافعاله ، واحد في ملكه لا ينازعه احد ، لا شريك له سبحانه .
الصمد
هو المطاع الذي لا يقضى دونه امر ، الذي يقصد اليه في الحوائج فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم .
القادر
هو الذي يقدر على ايجاد المعدوم واعدام الموجود على قدر ما تقتضي الحكمة ، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه .
المقتدر
هو الذي يقدر على اصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره .
المقدم
هو الذي يقدم الاشياء ويضعها في مواضعها ، فمن استحق التقديم قدمه .
المؤخر
هو الذي يؤخر الاشياء فيضعها في مواضعها المؤخر لمن شاء من الفجار والكفار وكل من يستحق التأخير .
الاول
هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو اول قبل الوجود .
الاخر
هو الباقي بعد فناء خلقه ، البقاء الابدي يفنى الكل وله البقاء وحده ، فليس بعده شيء .
الظاهر
هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ، الظاهر وجوده لكثرة دلائله .
الباطن
هو العالم ببواطن الامور وخفاياها ، وهو اقرب الينا من حبل الوريد .
الوالي
هو المالك للاشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته ، ينفذ فيها امره ، ويجري عليها حكمه .
المتعالي
هو الذي جل عن افك المفترين ، وتنزه عن وساوس المتحيرين .
البرّ
هو العطوف على عباده ببرّه ولطفه ، ومّن على السائلين بحسن عطاءه ، وهو الصدق فيما وعد .
التواب
هو الذي يوفق عباده للتوبة حتى يتوب عليهم ويقبل توبتهم فيقابل الدعاء بالعطاء ، والتوبة بغفران الذنوب .
المنتقم
هو الذي يقسم ظهور الطغاة ، ويشدد العقوبة على العصاة ، وذلك بعد الاعذار والانذار .
العفو
هو الذي يترك المؤاخدة على الذنوب ولا يذكرك بالعيوب فهو يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي .
الرءوف
هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، الذي جاد بلطفه ومّن بتعطفه ، يستر العيوب ثم يعفو عنها .
مالك الملك
هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه ، ولا معقب لامره .
ذو الجلال والاكرام
هو المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة ، المختص بالاكرام والكرامة وهو اهل لأن يجل .
المقسط
هو العادل في حكمه ، الذي ينتصف للمظلوم من الظالم ، ثم يكمل عدله فيرضي الظالم بعد ارضاء المظلوم .
الجامع
هو الذي جمع الكمالات كلها ، ذاتا ووصفا وفعلا ، الذي يجمع بين الخلائق المتماثلة والمتباينه ، والذي يجمع الاولين والاخرين .
الغني
هو الذي لا يحتاج الى شيء ، وهو المستغني عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل من عاداه .
المغني
هو معطي الغنى لعباده ، يغني من يشاء غناه ، وهو الكافي لمن شاء من عباده .
المعطي المانع
هو الذي اعطى كل شيء ، ويمنع العطاء عن من يشاء ابتلاء او حماية .
الضار النافع
هو المقدر للضر على من اراد كيف اراد ، والمقدر النفع والخير لمن اراد كيف اراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه .
النور
هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق ، ويلهمه اتباعه ، الظاهر في ذاته ، المظهر لغيره .
الهادي
هو المبين للخلق طريق ، الحق بكلامه يهدي القلوب الى معرفته ، والنفوس الى طاعته .
البديع
هو الذي لا يمائله احد في صفاته ولا في حكم من احكامه ، او امر من اموره ، فهو المحدث الموجد على غير مثال .
الباقي
هو وحده له البقاء ، الدائم الوجود الموصوف بالبقاء الازلي ، غير قابل للفناء فهو الباقي بلا انتهاء .
الوارث
هو الابقي الدائم الذي يرث الخلائق بعد فناء الخلق ، وهو يرث الارض ومن عليها .
الرشيد
هو الذي اسعد من شاء بارشاده ، واشقى من شاء بابعاده ، عظيم الحكمة بالغ الرشاد .
الصبور
هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة ، بل يعفوا وياخر ، ولا يسرع بالفعل قبل اوانه .

اللهم اني اسألك باسماؤك الكريمة العظيمة الشريفة الحسنى ان تعيذني من شر كل جبار عنيد ، ومن شر كل شيطان مريد ، ومن شر قضاء السوء ، ومن شر كل دابة انت آخذ بناصيتها ، ومن شر طوارق الليل والنهار ، ومن شر ما يدخل الارض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر من ساء خلقه وساء عمله ، انك على كل شيء قدير ، يا ارحم الراحمين اللهم آمين .

و بعد هذا يدعو الداعي بما يشاء والله المجيب


اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين اصحابه المنتجبين

اللهم تقبل منا


نبدا
( هو الله الذي لا اله الا هو )

لي بعدي يذكر اسم لي بعده




الجواب/ هذا الموضوع ومثله سجّل حضورك بالصلاة على النبي ، هي من البِدَع الْمُحدَثَـة ، وسبق التفصيل فيها باسم :
سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي

ولا تجوز المشاركة فيها

والله يحفظك

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : عبق المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 05:28 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منكم ياشيخ عبدالرحمن السحيم بالتكرم والرد على هذا الموضوع، لأنه مرسل إلى حضرتك في منتدى ثاني وحبيت إنك ترد عليه شخصياً.

والله يرحم والديك


اقتباس :
أخي عبدالرحمن السحيم , بعد التحية .

------------------

بسم الله , والحمد لله , وصلى الله وسلم على رسول الله :

أخي عبدالرحمن السحيم .

السلام عليكَ ورحمة الله وبركاته , وبعد فقد قرأتُ عنك هذا :


إقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا من البدع الْمُحدَثَة

نعم .. لو تم التذكير به في يوم أو في مناسبته كيوم الجمعة الذي جاء الحث على إكثار الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس

أما أن يكون بشكل يومي ، وسجِّل حضورك

فهذا لا شك أنه من البدع

والله أعلم

......................

هذا لا شك أنه من البدع

هذه من العبادات - أعني التسبيح والتحميد والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

فلا يُفعل منها شيء إلا بدليل

لأن الأصل في العبادات التوقيف

وسبق التنبيه على مسألة

سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي

فهذه لا شك أنها من البدع

ويُستثنى من ذلك ما كان له دليل

مثل الحث على فعل الخير عموما

أو التذكير بالصلاة عليه عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة وليلة الجمعة لورود النص بذلك

أما تسجيل الحضور بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، أو التسبيح ونحو ذلك فهذا مما يدخل في الْمُحدَثات

وكل مُحدَثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة

وسبق بيان حُكم :


سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي


والله أعلم



أخي الكريم :

قبل أن أقرأ هذه الفتوى قدَّر الله أن أقرأ كتاباً بعنوان " أحكام

الردة والمرتدين " لفضيلة الدكتور : محمود مزروعة _ حفظه الله _

حكى فيه حدثاً وحادثةً , تقطِّع نياطَ القلوب . وقد صرخ الكاتبُ بعد هذا في أمة الإسلام ؛ ليوقظها من رقدتها الطويلة .

أخي الكريم : لما قرأتُ كتاب هذا الرجل , استرجعت في ذهني قصة الغارة على الإسلام , كيف كانت ؟ وكيف استُغل فيها بعض الطيبين من المنتسبين إلى الإسلام

الذين مافقهوا من الإسلام حقيقتَه وروحَه ولبَّه . فصاروا معاولَ هدم لأسس الإسلام الكبار ومقاصده العظام .

حتى صار الإسلام في كثير من بلاده يتيما بين أهله , لاصريخَ له إنْ انتُقص , ولاانتفاضةً وزأرةً تُخرس أصوات الهازئين بالإسلام والهازلين به .

إنَّ الإسلامَ ليس بحاجة إلى رجال يخذلونه كلَّما رأوا أبواب الخير قد أُشرعتْ .

إنني أرى خيانةً للإسلام ظاهرةً , حينما يتجرأ عليه العلمانيون والمرتدون , ويتصدى بعض المسلمين إلى قص جناحيه وتقييد حريته .

إن الهجمة على الإسلام استغلت المتدينين المزيفين أحسنَ استغلال .

أخي الكريم : لي اتصال وثيق بأهل العلم وطلبته , وكثيراً ماتطمئن نفسي وتسكن إذا قرأتُ فتوى من أحدهم

صدَّرها بدليل , وأيَّدها بفعل السلف الصالح , وأتبعها بنصيحة خالصة صادقة باعثها الحب في الله ولله .

أخي الكريم :

تعلمَّنا من علمائنا الكبار النهي عن التصدر للفتوى , والتصدي لها قبل أن يستد الذراع ويشتد , وقبل أن يستوي الرجل على سوقه .

وشكرنا لعلمائنا وقوفهم ضد صغار طلبة العلم الذين لم يتأهلوا بعدُ للفتوى ويقدروا لها قدرَها .

خاصةً وأننا بُلينا بفئة من الشباب , ارتقت مراقي صعبة وعقبات عالية فزلّتْ بها الأقدام كثيرا كثيرا .

أخي الكريم : اعذرني على هذه المقدمة ( الطويلة ) , لكنَّها خاطرة أبتْ إلا الظهور عندما قرأت لكم هذه الفتوى .

أنا لاأعرفك _ رغم صلتي الوثيقة بمجتمع العلماء وطلبة العلم _

ولايضرك أني لاأعرفك , لكنَّ الذي يضرك _ أخي _ أن تبدِّع فعلاً دون دليل صحيح صريح .

قرأتُ هذه الفتوى مرة بعد أخرى فضربتُ كفاً على كف .

لم أجدْ دليلاً , ولامستنداً , بل وجدتُ أمراً أضحكني كثيرا .

قلتَ _ وفقك الله _ " هذا لا شك أنه من البدع " وقلتَ " هذا من البدع الْمُحدَثَة "

إن ( لاشكَّ ) هذه التي جزمتَ بها , لن تفيدني في الحكم شيئا , ولو أقسمتَ أيماناً مغلَّظة على أن هذا من البدع فإن هذا لايساوي شيئاً

في ميزان التحقيق العلمي الرصين .

إن المتلقي والمشارك الذي بدَّعتَ فعلَه يريدُ منك دليلاً لتسكنَ نفسه الثائرةُ التي ذُكرتْ بالله فذكرتْه, فجاءها من يبدِّع فعلَها ويجزم بذلك !!

إن غايةَ مااستدللتَ به قولكَ " هذه من العبادات - أعني التسبيح والتحميد والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

فلا يُفعل منها شيء إلا بدليل

لأن الأصل في العبادات التوقيف "

وقد بلغ عجبي منتهاه من هذه الجُرأة , ألم يردِ التذكير بفضل الذكر والتسبيح والتحميد في كل زمان ؟؟

" الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم " " فاذكروني أذكركم "

وفي الحديث " سبق المفرِّدون " وغيرها من نصوص كثيرةً دعتْ إلى ترطيب اللسان دائما وأبدا بذكر الله .

إن الدليلَ جاء بالحث على هذه العبادات , فماذا ينتظر الناس ؟

قلتُ إن عجبي بلغ منتهاه من رجل رأى إقبالاً على ذكر الله بعبارات لالبس فيها ولاشرك فأنكر على الذاكرين !!!!!

ثم خذ المضحكة المبكية , قلتَ " ويُستثنى من ذلك ما كان له دليل

مثل الحث على فعل الخير عموما

أو التذكير بالصلاة عليه عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة وليلة الجمعة لورود النص بذلك "

سأتجاوز عن الدليل الذي ورد في فعل الخير عموماً لأنني لاأعرف كيف أخرجتَ منه الذكر والتسبيحَ والتحميد !!

وأسألك سؤالا مباشرا وواضحا :

مع اعتقادي فضل الصلاة والسلام على النبي _ صلى الله عليه وسلم _ يوم الجمعة وليلته , لكن : هل ورد عن السلف أنَّ أحداً منهم

وقف على المسلمين كل يوم جمعة وقال لهم " صلوا على النبي " ؟؟

تزعم أن التذكير بالذكر مطلقا بدعةٌ , ثم تجيزُ أمراً هو أقرب إلى البدعة _ في مفهومك أنت للبدعة _ !!!!

ثم : أليس اللهُ يقول " إن الله وملائكتَه يصلون على النبي , ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " فهل هذا فقط في يوم الجمعة , أم ينبغي التذكير بهذا كل وقت وحين حتى ينال المصلي عليه والمسلِّم ثواب ذلك بأن يصلي الله عليه

" من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرا "

...

إن الموضوعات التي تحث على الذكر وترغب فيه , لاتعدو ان تكون تواصيا بالخير والبر , وتعاونا على البر والتقوى .

ويجب أن تشدَّ اليد في التعاون مع هؤلاء الذين يبدأون تجوالهم في المنتديات بخير بداية .

ويجب أن نكفَّ شرَّنا عن الغير إذا كنَّا كسالى عن إهداء الخير لهم .

وإنني أخشى على أمتي من فئة طاردتِ الناس بالتبديع والتفسيق , حتى انتهى الأمر بكثير من رموزهم إلى أن يخرجوا من دائرة السنة كل أحد إلا هم .

إن فضلَ الله واسع , وليكن لنا في سلفنا قدوة صالحة " تعال بنا نتذاكر في الله ساعة "

هكذا كان هديهم , حتى خلف من بعدهم خلوف نسبوا إلى السلف ماهم منه براء . فصاروا يبدِّعون ويعادون , متمسحين بالسلف

حتى قال أحدهم " تعال بنا نغتب في الله ساعة " ونسب ذلك إلى السلف !!!!

إن سلفَنا _ ياهذا _ إذا التقوا حثَّ بعضهم بعضا على التذاكر بالخير وللخير . مستصحبين معهم حديث " ومااجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا ... الحديث "

وإنني أخشى كذلك من فئة طاردت المسلمين بالبدعة , وامتحنت الناس في العقيدة , حتى صارت رغبة تبديع الناس عندهم مقدمة على هدايتهم ونصحهم ..

أخي الكريم :

إذا كنتَ أفتيت بمثل هذا فثب إلى رشدك وتب إلى الله , وإياك أن تجعل ظهرَك جسراً لأحد .

اثن ركبتك طويلا عند أهل العلم , وخذ من توجيهاتهم وسمتهم و ( ورعهم ) .

افتح أبواب الخير ولاتقفلها , ليكن لك دورٌ في استصلاح المنتديات وتأييد كل عمل خيِّر فيها بدلا من أن تسدَّ أبواب الخير القليلة فيها .

إن الإسلام اليوم ينحر على أيدي العلمانيين , فماذا أنت فاعل ؟

سخِّر طاقتك لهم , بدلا من تعطيل باب من أبواب التذاكر .

وإذا كنتَ أفتيتَ بهذه فخذها مني صريحةً : لاسمع ولاطاعة لفتوى ليس فيها من نصوص الكتاب والسنة شيءٌ .

ولاسمع ولاطاعة لفتوى مضحكة مبكية .

والسلام عليكم

..




الجواب/ بارك الله فيك أخي الكريم

أولاً : التهكّم والسخرية ليس من طريقة أهل العلم .
وهو لا يصدر إلا من جاهل ، ولذا لما قال موسى عليه الصلاة والسلام لقومه : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) فـ (قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا) فكان جوابه أن (قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) .

ثانياً : الكاتب عاب عليّ ما وَقَع هو فيه !
عاب عليّ أن أفتيت ، ثم هو أفتى بخلاف ما أفتيت به !فليته إذ عاب على من لا يَعرفه أنه أفتى لم يُفتِ هو ، بل كان يَنقل فتوى لأهل العلم يَردّ بها قولي

فهو قد ناقَض نفسه !

وهو قد تصدّر وأفتى من حيث لا يَعلم !وعاب على من كَتب باسمه الصريح ، ورمز لنفسه برقم (15) !وأنت أحرى أن يُقال لك " أنا لاأعرفك - رغم صلتي الوثيقة بمجتمع العلماء وطلبة العلم -"
وسوف آتي لتفصيل القول في هذه المسألة .

ثالثاً : ليس كل ما يُشرع على وجه العموم تُشرع آحاده وأفراده . فالصلاة مشروعة (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) ، وقد ردّ العلماء الصلوات الْمُحدَثَة رغم أن لها أصلاً في الدِّين
والسؤال عن أمور الشرع والدِّين مأمور به مندوب إليه (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) .

وقد ردّ الإمام مالك على مُبتدِع السؤال عن كيفية الاستواء ، فقال الإمام مالك: الأستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وأراك رجل سوء . أخرجوه .
وهذا كالأصل عند أهل العلم .إلى غير ذلك مما ردّه أهل العلم ، كإحداث أقوال أو صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم لم تَكن .

فالبدعة : هي الأمر الْمُحدَث في الدِّين بِقصد القُربَـة والطاعة .
قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه .
وقال أيضا :
فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مُخترعة تُضاهي الشرعية يُقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ، وهذا على رأي من لا يُدخل العادات في معنى البدعة ، وإنما يَخُصُّها بالعبادات ، وأما على رأي من أدخل الأعمال العادية في معنى البدعة فيقول : البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية . اهـ .

وقال الإمام القرطبي : وسُمِّيَت البدعة بدعة لأن قائلها إبتدعها من غير فعل أو مقال إمام .
وقال : وكل من ابتدع وجاء بما لم يأمر الله عز وجل به فقد فرّق دينه . اهـ .

فالدليل العام لا يكون دليلا على أمر خاص .

والأدلة التي استدل بها الكاتب أدلة عامة ، كالأدلة التي تدل على الصلاة وعلى الذِّكر ، ولا يُمكن أن يُستدل بها على بدع ومُحدَثات مخصوصة .

فابن مسعود رضي الله عنه أنكر على الذّاكرين ، الذين اجتمعوا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يَذكرون الله بالحصى ، ولم يَفهم ابن مسعود ولا غيره من الصحابة أن عموم الأدلة الدالة على فضل الذكر وإقامة ذِكر الله ، أنها تدل على تلك البدعة المخصوصة .

روى الدارمي وابن وضاح في البدع أن ابن مسعود ضي الله عنه أنه دخل على أقوام يُسبّحون بالحصى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا يا أبا عبد الرحمن حصىً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح !
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تَـبْـلَ ، وأنيته لم تُـكسر . والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه !

وروى أبو داود من طريق يزيد بن عميرة - وكان من أصحاب معاذ بن جبل - قال : كان لا يجلس مجلسا للذكر حين يجلس إلا قال : الله حكم قسط ، هلك المرتابون . فقال معاذ بن جبل يوماً : إن من ورائكم فِـتناً يكثر فيها المال ، ويُفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق ، والرجل والمرأة ، والصغير والكبير ، والعبد والحر ، فيوشك قائل أن يقول : ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ؟! ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره ! فإياكم وما ابتدع ، فإن ما ابتدع ضلالة .

وقد أنكر عبد الله بن مغفّل على ابنه أن جَهَر بـ " بسم الله الرحمن الرحيم " في صلاته
روى الترمذي – وحسّنه – عن ابن عبد الله بن مغفّل قال : سمعني أبي وأنا في الصلاة أقول بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال لي : أي بُني مُحْدَث ، إياك والحدَثَ . قال : ولم أر أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبغض إليه الحدث في الإسلام - يعني منه . قال : وقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع أحدا منهم يقولها ، فلا تقلها إذا أنت صَلّيت فقل : الحمد لله رب العالمين .

فعبد الله بن مغفّل رضي الله عنه لم يأذن لابنه أن يَجهر بالبسملة ، رغم ورودها ، إلا أنها لم تَرِد على هذه الصفة ، أي لم يُجهَر بها ، كما في حديث أنس في الصحيحين .

وقد أنكر عمر رضي الله عنه حَلْق الرأس ، إذ كان شعار الخوارج ، يتعبّدون به .

فَحَلْق الشعر للرجل مُباح ، وهو مُتعبّد به في الـنُّـسُـك ، إلا أنه ليس بِمتعبّد به في غير النسك

وقد فصّل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنواع حَلْق الرأس ، وذكر انه على أربعة أنواع ، فقال :
النوع الثالث : حلقه على وجه التعبد والتدين والزهد من غير حج ولا عمرة ... فهذا بدعة لم يأمر الله بها ولا رسوله وليست واجبة ولا مستحبة عند أحد من أئمة الدين ولا فعلها أحد من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا شيوخ المسلمين المشهورين بالزهد والعبادة لا من الصحابة ولا من التابعين ولا تابعيهم من بعدهم . اهـ .

والاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة .

كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر ، فكتب :
أما بعد : أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وترك ما أحْدَث الْمُحْدِثُون بعد ما جَرَتْ به سنته وكفوا مؤنته ، فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة ، ثم اعلم أنه لم يبتدع الناس بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها أو عبرة فيها ، فإن السنة إنما سَـنَّـها من قد عَلِم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق ،

فَارْضَ لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم على عِلم وقَفُوا ، وببصر نَافِذ كَفُّوا ، ولهم على كشف الأمور كانوا أقوى ، وبفضل ما كانوا فيه أولى ، فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ! ولئن قلتم : " إنما حَدَثَ بعدهم " ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ، ورغِب بنفسه عنهم ، فإنهم هم السابقون ، فقد تكلموا فيه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يَشفي ، فما دونهم من مَقْصَر ، وما فوقهم من مَحْسَر ، وقد قصَّر قوم دونهم فَجَفَوا ، وطمح عنهم أقوام فَغَلَوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم . رواه أبو داود .

وهذا الذي نتكلّم بشأنه هو من البدع الإضافية ، التي أُضيفت إلى أصل من الأصول .

قال الإمام الشاطبي رحمه الله :
ومن البِدع الإضافية التي تقرب من الحقيقية أن يكون أصل العبادة مشروعا إلا أنه تخرج عن أصل شرعيتها بغير دليل توهماً أنها باقية على أصلها تحت مقتضى الدليل ، وذلك بأن يُقيد إطلاقها بالرأى ، أو يطلق تقييدها ، وبالجملة فتخرج عن حدِّها الذي حد لها ، ومثال ذلك :

أن يُقال إن الصوم في الجملة مندوب إليه لم يخصّه الشارع بوقت دون وقت و، لا حد فيه زمانا - ما عدا ما نهى عن صيامه على الخصوص كالعيدين وندب إليه على الخصوص كعرفة وعاشوراء بقول - فإذا خص منه يوما من الجمعة بعينه ، أو أياما من الشهر بأعيانها - لا من جهة ما عَيَّنَه الشارع - فإن ذلك ظاهر بانه من جهة اختيار المكلف ، كيوم الأربعاء مثلا في الجمعة ، والسابع والثامن في الشهر ، وما أشبه ذلك بحيث لا يقصد بذلك وجهاً بعينه مما لا ينثنى عنه ، فإذا قيل له لم خصصت تلك الأيام دون غيرها ؟ لم يكن له بذلك حجة غير التصميم ، أو يقول إن الشيخ الفلانى مات فيه، أو ما اشبه ذلك ، فلا شك أنه رأي محض بغير دليل ضَاهَى به تخصيص الشارع أيامها بأعيانها دون غيرها ، فصار التخصيص من المكلّف بدعة ، إذ هي تشريع بغير مستند .

ومن ذلك تخصيص الأيام الفاضلة بأنواع من العبادات التي لم تشرع لها تخصيصا كتخصيص اليوم الفلانى بكذا وكذا من الركعات ، أو بصدقة كذا وكذا ، أو الليلة الفلانية بقيام كذا وكذا ركعة ، أو بختم القرآن فيها ، أو ما أشبه ذلك ، فإن ذلك التخصيص والعمل به إذا لم يكن بحكم الوفاق أو بقصد يَقصد مثله أهل العقل والفراغ والنشاط كان تشريعا زائداً . اهـ .


رابعاً : ينبغي أن يُعلم أنه ما مِن بدعة إلا وقد استند صاحبها إلى رأيه ، وما من بدعة إلا وكان الدافع لها – غالباً – حسن المقصد . إلا أن حسن المقصد وسلامة النية لا تكفي في التعبّد .
ولذلك فإن الذين اجتمعوا للذِّكْر قالوا لابن مسعود رضي الله عنه : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير !
فقال : وكم من مريد للخير لن يصيبه !

فهذه كلمة عظيمة وأصل في رد الْمُحدَثَات .

خامساً :
العمل لا يكون مقبولاً حتى يكون العامِل مُتابِعاً للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل .
وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلا بستة أمور :
الأول : سبب العبادة
الثاني : جنس العبادة
الثالث : قدر العبادة
الرابع : صفة العبادة
الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان )
السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )وهذا التفصيل قال به شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

ولِنُطبّق هذه القواعد على ( سجّل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ) الذي انتشر في المنتديات .

فأقول :
أولاً : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة مندوب إليها في الكتاب والسنة ، بلا خلاف أو إشكال .
غير أن تحديد العبادة بعدد أو بزمان أو بمكان لم يُحدده الشارع يُدخل تلك العبادة في حيّز العبادة .
وقد أنكر الصحابة رضي الله عنهم على من أحدث مثل ذلك .

والسؤال : هل تسجيل الدخول للمنتدى كالدخول للمسجد بحيث نُصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما دخلنا أو خرجنا ؟!
فمن قال : نعم ، فليأت بالدليل ! ولا دليل .
ومن قال : لا . قيل له : إذاً لا يُقبَل العمل الصالح حتى يُتابَع فيه النبي صلى الله عليه وسلم في سبب العبادة .
هذا الأول .

والثاني : جنس العبادة
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم مشروعة مندوب إليها .
وليس كل ما شُرِع عمومه تُشرع آحاده وأفراده – كما تقدّم – .

الثالث : قدر العبادة
وهذا مُتعلّق بالعدد ، وبِقَدْر العبادة .

الرابع : صفة العبادة
أي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو الذِّكْر بهذه الصفة .
وهل هو مشروع ؟
فمن قال : نعم . طالَبْناه بالدليل على هذا العمل على وجه الخصوص .
أين صفة هذه العبادة في عمل السلف ؟

الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان ) .
فالذي حدد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو حدد الذِّكْر كلما دخل المنتدى أو خَرَج منه ، حدد زماناً للعبادة لم يُحدده الشارع ، وقد مضى كلام الشاطبي رحمه الله ، وأن التحديد من غير دليل بدعة .

السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )


وأما قول القائل :
" افتح أبواب الخير ولاتقفلها , ليكن لك دورٌ في استصلاح المنتديات وتأييد كل عمل خيِّر فيها بدلا من أن تسدَّ أبواب الخير القليلة فيها "

أبواب الخير لا تُفتح بالبدع !
والله يَعلم ما دخلت الشبكة ، وأمضيت فيها الوقت ، إلا من باب نشر الخير .
وسبق أن حسن المقصد وسلامة النية لا تُسوِّغ فعل كل أمر نظنه خيراً !

وليس كل عمل خير يراه الإنسان يسوغ عمله .
ولو ساغ ذلك لكانت كل بِدعة يسوغ عملها ، لأنه ما من صاحب بِدعة إلا وهو يَرى أن في بدعته خيراً .
وما من صاحب بدعة إلا وهو يُقيمها على حساب السنة .

وما من صاحب بِدعة يراها حسنة إلا وهو يستدرك على الشارع ، بل ويتّهم محمدا صلى الله عليه وسلم أنه لم يُبلِّغ البلاغ المبين .

قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .

ثم إنه يجب سد باب البدع والْمُحدَثات .
ويجب سد باب تناقل الموضوعات المكذوبات على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن ادّعى أصحابها أنهم ما أرادوا إلا الخير .

فهل نفتح الباب للحديث المكذوب بهذه الحجة ؟
بحجة " افتح أبواب الخير ولاتقفلها " ؟!

ونسأل الله أن يُفقّهنا في الدِّين .

أما مسألة التصدّر والجرأة على الفتيا فلا والله ما رغبت فيه ، وإنما أُقحِمت فيه .

والله يَعلم أني جلستُ إلى شيخي الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله – قبل سنتين – في المسجد الحرام ، ونحن نتراءى بيت الله ، فاستعفيته فلم يُعفِني ، وسألته ترك الفتوى فما أجابني إلى ذلك .

والله يَعلم ما أحببت الفتوى ، ولا تقحّم أوارها ، ولا خُضت غمارها حباً في التصدّر ، ولا رغبة في الظهور .والله يَعلم لو أعفاني شيخي لما أفتيت ، ولما كتبت حرفا في فتوى .

والله يحفظك .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : عبق المنتدى : قسـم البـدع والمـحدثـات
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 11:10 AM



السؤال:

ما حكم هذا الموضوع؟

وهل هو له نفس حكم "سجل حضورك بالصلاة على الرسول على الصلاة والسلام " ام؟

اقتباس :
هذا الموضوع:

سجل حضورك بداية بأية شريفة أو حديث نبوي أو حكمة هادفة
---------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة اللهأ½ أ½وبركاتهأ½

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
هذه الصفحة مخصصة لتسجيل حضوركم اليومى ( وحسبأ½ أ½ظروفكم) ، لتسجلوا بها ما ما تجود

به قريحتكم من آية قرآنية، أو حديث نبوى ، أوأ½ أ½حكمة، أو موعظةأ½.
ذالك فى بداية كل زيارة لكم للمنتدى ,وأتمنى أن نقوم من خلاله بجمع الحكم والأيات والأدعية المأثورة في موضوعا واحد يكون لنا تذكرة بشكل دائم

جزاكم الله كل الخير



علما أن هذه موجودة في أغلب المنتديات

الجواب:

أما تسجيل الحضور بِما هو قُرْبَة وطاعة ، فلا يجوز ؛ لأنه مُتضمّن توقيت عبادة بِزَمِن لم يرد توقيتها به في الشريعة .
وأما تسجيل الحضور بِحِكْمة أو فائدة ، أو بيت من الشعر فلا حرج في ذلك ؛ لأنه لا يُقصد بها التقرّب إلى الله ابتداء .

تنبيه :
قولهم : (ما ما تجود به قريحتكم من آية قرآنية، أو حديث نبوى ...)
أقول : لا يصحّ هذا القول ؛ لأن الآية أو الحديث ليست مما تجود به القريحة !
وإنما يكون ذلك فيما يكون من بُنيّات أفكار الإنسان وقوله ونظمه خاصة .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حُكم موضوع [سجّل دخولك بظاهرة تريد وجودها بالإسلام] ؟ راجية العفو قسـم الأنترنـت 0 09-04-2015 10:41 PM
سجّل قريبه موظّفا لديه فهل يجوز للموظّف أخْذ مبالِغ التأمينات ؟ راجية العفو إرشـاد المعامـلات 0 29-10-2013 08:44 PM
كيف أرد على من يجيز مواضيع ( سجِّل حضورك بنطق الشهادتين) ؟ ناصرة السنة قسـم الأنترنـت 0 20-11-2012 08:19 PM
ما حُكم الاشتراك في مواضيع مدارسة القرآن ، أو سجّل حضورك ؟ نسمات الفجر قسـم الأنترنـت 0 20-02-2010 08:04 AM
سجل حضورك ببيت شعر او حكمة محب السلف قسـم الأنترنـت 0 07-02-2010 07:31 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى