العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأسرة والمجتـمع قسم الأسرة المسلمة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
افتراضي هل يجب العدل في العطية بين الزوجة والأم ؟
قديم بتاريخ : 26-10-2016 الساعة : 02:27 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله شيخنا الفاضل وحفظك الله وأنعم عليك بوافر العلم
شيخي : حين يتزوج الرجل وتكون لديه زوجه وأم , هل يجب عليه العدل في العطية لهما ؟
إحداهن تقول : إن زوجها يشتري لها شيئا ثم مرة أخرى يعطي أمه وهي تشترط عليه أي الزوجة أن يعطي أمه في الوقت نفسه الذي يعطي لها
في حين هو يقول أنه ملزم بزوجته أما أمه فسيهديها في أي وقت كون والده مقتدر وليست محتاجة إلا من باب الهدية والبرِّ بها فقط ، وأن الأولى أن يعطي زوجته لأنه مسؤول عليها .
فما قول فضيلتك في هذا ؟ وهل عليه إثم أن يعطي زوجته ولا يعطي أمه في نفس الوقت ؟
حفظك الله ورفع قدرك



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الهدية بابها واسِع ، وأمْرُها على السَّعة ؛ فلا يَجب فيها العدل بين الزوجة والأم ، وإن كان تَعَاهُد الأم بالهدية مِن باب البرِّ والصِّلَة بها ، والأمّ أعظم أبواب البرّ والصِّلَة .
فقد جاء الأمْر بِبِرّها وإن كانت مُشرِكة ؛ لِعِظم حقّها .

وتُشْكَر مثل هذه الزوجة على حرصها ، وعلى إعانة زوجها على بِرِّه بأمِّـه .
وهذا يدلّ على عقل ودِين ، فإن الدِّين يَدعو إلى ذلك ، والعقل يُرشِد إليه ؛ لأن الجزاء مِن جِنْس العَمَل ، فكما تُعين زوجها على برِّه بأمِّه ، سيُردّ لها ذلك الدَّين ، إذا كانت أمًّا ، وتزوّج ابنها .

فَمَن أعان أُعِين ، ومَن ساعَد سُوعِد ، ومَن أحسَن أُحْسِن إليه ..

قال ابن القيم : وهو سبحانه وتعالى رحيم يُحب الرحماء، وإنما يَرْحَم مِن عباده الرحماء، وهو سِتِّير يُحب مَن يَستر على عباده، وعَفوّ يُحِبّ مَن يعفو عنهم، وغفور يُحِبّ مَن يَغفر لهم، ولطيف يحب اللطيف من عباده، ويُبغض الفظّ الغليظ القاسِي الجعظري الجوَّاظ، ورفيق يحب الرفق، وحليم يُحب الْحِلم، وبَرٌّ يُحِب البِرّ وأهْله، وعَدْل يُحِب العدل، وقابل المعاذير يحب مَن يَقبل معاذير عباده ، ويجازي عبده بحسب هذه الصفات فيه وجودا وعدما ، فمَن عَفا عَفا عنه ، ومَن غَفَر غَفَر له ، ومَن سامَح سامَحه ، ومن حاقَق حاقَقَه، ومَن رَفَق بعباده رَفَق به، ومَن رَحِم خلقه رَحِمه، ومَن أحسن إليهم أحسن إليه، ومَن جَاد عليهم جَاد عليه، ومن نفعهم نفعه، ومَن سَترهم سَتره، ومَن صَفَح عنهم صَفَح عنه، ومَن تَتَبَّع عورتهم تَتَبَّع عورته، ومَن هتكهم هَتكه وفَضَحَه، ومَن مَنعهم خيره منعه خيره ، ومن شاق شاقّ الله تعالى به، ومَن مَكَر مَكَر بِه، ومَن خادَع خَادَعَه، ومَن عامَل خَلْقَه بِصِفة عامَلَه الله تعالى بتلك الصفة بِعَيْنِها في الدنيا والآخرة .
فالله تعالى لعبده على حَسب ما يكون العبد لِخَلْقِه . اهـ .


وهذا بِخلاف ضَعْف الدِّين والعقل عند بعض النساء ، حينما تُريد أن تستأثر بِزوجها دون بقية أهله .
وهذه سيُرَدّ عليها الدَّيْن مِثلا بِمثل .

وهذا مُقتضَى سُنّة الله في خلقه ، كما قال عليه الصلاة والسلام : ما مِن ذَنْب أجْدر أن يُعَجِّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يُدَّخَر له في الآخرة مِن البَغي وقَطيعة الرَّحم . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وبالله تعالى التوفيق .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يجب العدل بين الأحفاد في العطيّة والهدايا ؟ نسمات الفجر قسم الأسرة المسلمة 0 05-10-2016 08:07 PM
هل إعطاء ولدك الفائز جائزة وحرمان الراسب وإن كانت ثمينة كسيارة ينافي العدل في العطية؟ راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 30-08-2015 11:41 PM
هل إعطاء ولدك الفائز جائزة وحرمان الراسب وإن كانت ثمينة كسيارة ينافي العدل في العطية؟ نسمات الفجر قسم الأسرة المسلمة 0 06-08-2015 09:01 PM
العدل بين الزوجتين محب السلف قسم الأسرة المسلمة 0 26-03-2010 08:31 PM
كيف يتم تحقيق العدل بين الزوجات ؟ محب السلف قسم الأسرة المسلمة 0 18-02-2010 11:38 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى