[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
أحببت أن تطمئني على أمر ما : تقدم لي ابن الجيران ولكن لأن لدي أخوان حفظهم الله يعرفون الشباب جيدا فيما بينهم فنصحوني بعدم الموافقة ورفضناه ولكن بعد ماردينا عليهم تقدموا لابنة الجيران الأخرى وما إن أم الابنة تسأل أمي لماذا رفضتموه وردت عليها لسبب آخر"مثل أن ابنتي لم ترتح له" وأمي قصدها لا تريد أن تشوه سمعة الشاب وبإمكانه أن يتغير معها ويستقيم ولكن ما إن تزوجا بدأت المشاكل .
فهل هنا إثم وخطأ على أمي لعدم قولها السبب الرئيسي لرفضه ؟



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

هي آثِمَة ؛ لأنها لم تَصدُق في قول ما تعلم عن ذلك الشاب ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : المستشار مُؤتَمَن . رواه أبو داود والترمذي وحسَّنَه ، ورواه ابن ماجه . وصححه الألباني .
ويجب على الإنسان إذا استُشير في مثل هذه الأمور أن يَصدُق ؛ لأن ما ينبني عليها عشِرة وحياة مُستقبَل .

مع ما في ذلك مِن الغشّ والتدليس والخيانة .
وفي الحديث : مَنِ اسْتَشَارَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ رُشْدٍ فَقَدْ خَانَهُ . رواه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري في " الأدب المفرَد " . وهو حديث حسَن بِمجموع طُرُقه .

وعدم الصدق في الإجابة عن سؤالهم في سبب رَدّ الخاطب أدّى إلى وقوع المشكلات بين الزوجين .
وأظن لو أنها أُخْبِرَت بالسبب الرئيس لكان أدعى لِعدم قبوله .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض