العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي قسـم الفقه العـام
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفقه العـام
افتراضي أريد شرح قاعدة : " الضرورات تُبيح المحظورات " وهل تشمل التعامل مع البنوك الربوية ؟
قديم بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 11:33 PM

قاعدة فقهية : " الضرورات تبيح المحظورات "
التعامل مع البنوك الربوية محرم ولا يجوز التعامل معه إلا لضرورة ( بغض النظر عن نوع التعامل ( أسهم ، قرض ، بيع أقساط ، إيداع ، حوالة ، عمل ، .... إلخ )) أرجو من الشيخ عبد الرحمن - وفقه الله - توضيح هذه المسألة إن احتاجت إلى توضيح .


الجواب :

بارك الله فيك

أولاً : لا بد من تحرير المسألة. ما هي الضرورة ؟ وهل هي مُطلقة ؟ أما الضرورة فضابطها أن يخاف الإنسان على نفسه أو على أهله وماله . والضرورة المتعلقة بالنفس أن يخاف الإنسان على نفسه من الهلاك .

ثم إن الضرورة ليست مُطلقة بل تُقدّر بقدرها .

والمتأمل لكتاب الله عز وجل ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجد أنه لم يرد الإذن بإباحة التعامل بالربا حال الضرورة .

فالله عز وجل لما ذكر المحرمات كالميتة والخنزير قال في الاستثناء : ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغ وَلاَ عَاد فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) . والمرابي باغ وعاد ! إذا تعامل بالربا

والنبي صلى الله عليه وسلم قد حوصر في الشعب ثلاث سنوات حتى أكل أصحابه الجلود اليابسة بل أكلوا أوراق الأشجار من الجوع ، ولم يأذن لهم بالربا.

بل كان يمر عليه الهلال ثم الهلال ولا يوقد في بيته نار ، كما قالت عائشة رضي الله عنها - والحديث متفق عليه - ومع ذلك لم يأذن بالربا لا لأهله ولا لغيرهم

ولما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً على خيبر فقدم بتمر جنيب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكل تمر خيبر هكذا ؟ قال : لا والله يا رسول الله ، إنا لنشتري الصاع بالصاعين من الجمع ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تفعلوا ، ولكن مثلا بمثل ، أو بيعوا هذا ، واشتروا بثمنه من هذا . رواه البخاري ومسلم .

ومع شدة حاجة الناس آنذاك إلا أنه لم يؤذن لهم في التعامل بالربا ، وقد مسّهم الجوع حتى قال أبو سعيد رضي الله عنه : لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا في هذه البقلة والناس جياع ، فأكلنا منها أكلا شديداً . رواه مسلم .

وهذا أبو بكر رضي الله عنه كان له غلام يخرج له الخراج ، وكان أبو بكر يأكل من خراجه ، فجاء يوماً بشيء ، فأكل منه أبو بكر ، فقال له الغلام : تدري ما هذا ؟ فقال أبو بكر : وما هو ؟ قال : كنت تكهّنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته ، فلقيني فأعطاني بذلك ، فهذا الذي أكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه . رواه البخاري .

وروى الإمام مالك عن زيد بن أسلم أنه قال شرب عمر بن الخطاب لَبَنًا فأعجبه ، فسأل الذي سَقاه : مِن أين هذا اللبن ؟ فأخبره أنه وَرَد على ماء قد سَمّاه فإذا نَعَم مِن نَعَم الصدقة ، وهم يَسقُون ، فَحَلَبُوا لي مِن ألبانها ، فجعلته في سقائي ؛ فهو هذا ! فأدخل عمر بن الخطاب يده فاستقاءه .

وسبق :

ما حكم العقود الفاسدة في ديار الكافرين ؟ والتعامل بالمعاملات الفاسدة مع الكافر المحارب

http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=739


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حُـكم الاكتتاب في شركة عملها مُباح ولكنها تتعامل مع البنوك الربوية ؟ راجية العفو إرشـاد المعامـلات 0 31-01-2015 02:56 PM
قاعدة الضرورات تبيح المحظورات ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 24-02-2010 07:11 PM
الرد على شبهة حول الغش في الامتحانات يقول صاحبها إن الضرورات تبيح المحظورات راجية العفو قسـم المحرمـات والمنهيات 0 24-02-2010 02:21 AM
ما حكم التعامل مع البنوك الربوية بأن يأخذ الرجل قرضا فى حالة الضرورة؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 23-02-2010 06:06 PM
هل يحل لي ان أستخدم جزء من فوائد البنوك الربوية في شراء كتب ومطويات عبق قسـم المحرمـات والمنهيات 0 22-02-2010 01:43 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى