نبض الدعوة
الصورة الرمزية نبض الدعوة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 67
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 469
بمعدل : 0.09 يوميا

نبض الدعوة غير متواجد حالياً عرض البوم صور نبض الدعوة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي هل يجوز أن أشتكي والديَّ لأنهما يسيئان إلى ابن أخي ويرمونه مع الخدَم ؟
قديم بتاريخ : 26-12-2012 الساعة : 04:44 AM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ لدي أخ مطلق ولديه طفل عمره 4 سنوات تقريبا , وقد أخذته أمي عنوةً من طليقته منذ كان عمره أسبوع ويجب أن أذكر أن الطليقة لم تكن تطالب به , والطفل يعيش معنا منذ أربع سنين تحت تربية الخدامة ,حاولت عدة مرات أن أحاول الاحتفاظ به وتعويضه الحنان "حنان الأم" لكن أمي وأبي يرفضان أن أهتم به وينعتانه بابن الحرام وأنه ليس ابن أخي الحقيقي وأن طليقته زانية . مع العلم أن الطب أثبت العكس لهم !!
والآن هو ينام مع الخدم خارج المنزل وكلمت أمي وأبي ولكن لا فائدة وهددوني إذا تدخلت في تربيته أو أدعه ينام معي في الغرفة , وأنا الآن أفكر في الشكوى عليهم عند حقوق الطفل , لكني أخشى أن أغضب والدي بهذه الطريقة لكني أخاف على الطفل البريء من مخالب الخدم
ساعدني فليرحمكم الله



الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورَحِمك الله وأعانك .

لا يجوز أخذ الطفل مِن أمه إلاّ بِرضاها ، إلاّ أن تتزوّج ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : أنتِ أحق به ما لم تنكحي . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وحسّنه الألباني والأرنؤوط .

وفي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : أمَرَني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيع غُلامين أخَوَين ، فبِعتُهما ، وفَرَّقْتُ بينهما ، فَذَكَرتُ ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : أدركهما فأرجِعهُما ، ولا تَبِعهُما إلاَّ جميعا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .
وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . وقد كَرِه بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم التفريق بين السبي في البيع ، ورَخّص بعض أهل العلم في التفريق بين المولّدات الذين وُلدوا في أرض الإسلام . والقول الأول أصح . ورُوي عن إبراهيم النخعي أنه فَرّق بين والدة وولدها في البيع ، فقيل له في ذلك ؟ فقال : إني قد استأذنتهما بذلك فَرَضِيَتْ .
وقال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
وقال شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره .


ولا يجوز رَمْي أم الطفل بالزنا ما لم يثبت ذلك عليها .
فإن ذلك الفعل مِن كبائر الذنوب ، وفاعِل ذلك ملعون بِلعنة الله .
قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) .

والنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ

ولو افترضنا أنه ابن حرام ، فهل يُعاقَب بِذِنْب أمّـه ؟!
هذا مِن أخذ الإنسان بِجريرة وجِناية غيره !
قال الله تعالى : (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) .

ويُمكنك إبلاغ الجهات التي يُمكن أن تُعْنَى بالطفل ، مِن غير أن يُعلَم أنك أنت مَن قُمْت بالإبلاغ . بِشَرْط أن تكون تلك الجهات أهلا للتربية والعناية بالأطفال .

وبالله تعالى التوفيق .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا أصوم لأمنَع نفسي عن الشهوات فهل أطيع والديَّ إذا رغِبا في فِطري ؟ راجية العفو إرشــاد الـصــوم 0 28-05-2016 11:40 PM
أنا أصوم لأمنَع نفسي عن الشهوات فهل أطيع والديَّ إذا رغِبا في فِطري ؟ راجية العفو إرشـاد الشـبـاب 0 24-11-2015 07:15 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 07:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى