المسارعة في النشر وترويج الشائعات
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ) قال : أفْشَوه وشَنّعوا به . رواه ابن جرير في تفسيره .
ورَوَى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر : " ارحموا تُرحَموا ، واغفِروا يَغفِر الله لكم ، وَيْل لأقْمَاع القَول ، وَيل للمُصِرِّين الذين يُصِرّون على ما فعلوا وهم يعلمون . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط .
قال ابن رجب : وأقماع القول : الذين آذانهم كالقِمع يَدخل فيه سماع الحق من جانب ويخرج من جانب آخر لا يستقر فيه .
وقال الراغب في " المفردات في غريب القرآن" : أي : الذين يجعلون آذانهم كالأقماع فيتّبعون أحاديث الناس .
وقال المناوي : لأقماع القَول وهم الذين يَسمعون ولا يَعُون ، وفلان قِمع الأخبار : يَتّبعها ويُحدِّث بها .
قال الزمخشري : وفي المقَامَات : كَم مِن نصيحة نُصحت بها فلم يُوجد لك قلب واعٍ ، ولا سَمع راعٍ ؛ كأن أذنك بعض الأقماع ، وليست من جنس الأسماع !
وقال ابن الأثير : الأقماع : جمع قِمع ، كَضِلع، وهو الإناء الذي يترك في رءوس الظُّروف لتُملأ بالمائعات مِن الأشربة والأدْهَان .
القمع مثل الصورة المرفقة :