بسم الله
إلى الشيخ الفاضل عبدالرحمن السحيم وفقه الله
من المعلوم من النصوص الصحيحة أنه إذا حضر الطعام قبل الصلاة فإنه يبدأ به ، فلا صلاة بحضرة طعام .
والسؤال : هل يقاس على هذا ما إذا أراد الرجل مواقعة أهله قبل الصلاة إذا تاقت نفسه إليها؟ ، وهل هذا عذر يبيح له التأخر عن صلاة الجماعة ؟ مع أن من المعلوم أن صبر الرجل عن الطعام قد يكون أهون من صبره عن زوجته وخاصة عند اشتداد الشهوة .
نرجو الإجابة الشافية ؛ حيث إن هذه المسألة أشكلت علي ؛ وحبذا لو ذكرت في الإجابة من نص على ذلك من العلماء لتكون مرجعاً يسهل الرجوع إليه .
وفقك الله يا شيخنا الكريم .
الجواب/
بارك الله فيك
لا يُقاس هذا على ذاك !
وذلك لأن مقتضى هذا الأمر ودواعيه موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك لم يرِد فيها شيء
ومن ناحية أخرى لا يُقاس لوجود الفارق بينهما
إذ تناول الطعام يحتاج وقتا يسيرا في الغالب لمن تشغله الصلاة
وحاجة البطن تشغل المُصلّي ، سواء كانت حاجة إشباع أو إفراغ !
بخلاف حاجة الفرج ، فإن المُصلِّي إذ توضأ سكنت شهوته ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه في المذي : توضأ وانضح فرجك . متفق عليه .
ثم إن الجماع يحتاج إلى غسل بعده مما يُفوّت الجماعة بكاملها .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد