والدعاءُ مما تُحْفَظ به الدُّورُ ، وتُسْتَدْفَعُ به الشرور .
روى أبو نُعيمٍ في " الْحِلْيَةِ " وابنُ عساكِرَ في " تاريخِ دمشقٍ " مِن طريقِ خَلَفِ بنِ تميمٍ قَالَ : كُنَّا مع إبراهيمَ بنِ أدْهمَ في سَفَرٍ له ، فأتاه الناسُ فقَالَوا : إنَّ الأسدَ قد وَقفَ على طريقِنا ! قَالَ : فأتاه فقَالَ : يا أبا الحارثِ ! إنْ كنتَ أُمِرْتَ فِينا بِشيءٍ فامضِ لِمَا أُمِرْتَ به ، وإنْ لِمْ تكُن أُمِرتَ فينا بشيءٍ فَتَنَحَّ عن طريقِنا ، قَالَ : فمضى وهُوَ يُهَمْهِمُ! فقَالَ لنا إبراهيمُ بنُ أدهمَ : وما على أحدِكِم إذا أصبحَ وإذا أمسى أنْ يقولَ : اللهم احرسنا بعينِكَ التي لا تنامُ ، واحفظنا بِرُكْنِكَ الذي لا يُرامُ ، وارْحَمْنا بقدرتِك علينا ، ولا نَهْلَك وأنتَ الرَّجاءُ . قَالَ إبراهيمُ : إني لأقولُها على ثيابي ونَفَقَتِي ، فما فَقَدْتُ منها شيئا .
وإسنادُ هذه القصةِ صحيحٌ إلى إبراهيمَ بنِ أدهمَ رحِمَهُ اللهُ .
عباد الله :
احفَظُوا الله يَحْفَظْكُم ، واشْكُرُوه على نِعَمِه يَزِدْكُم .