راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.86 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد القـصــص
افتراضي ما رأي فضيلتكم في الاعتراض على صحة قصَّة أبو قدامة الشامي والغلام ؟
قديم بتاريخ : 22-08-2016 الساعة : 10:28 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة أبو قدامة والغلام المجاهد .. انتشرت وكثر نقلها .. ولكن أثناء البحث وجدت لها نقد عليها وتكذيب لها :

فنرجو من فضيلتكم تبيان صحة القصة :

القصة :::

أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي
وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ،انه قال

خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور فمررت في طريقي بمدينة
الرقة في العراق على نهر الفرات واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه
فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها


فقلت ما تريدين ؟قالت أنت أبو قدامة ؟قلت نعمقالت أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟
قلت نعم فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها
إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما
إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي
قال أبو قدامة فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة



فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا
بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله
قال أبو قدامة فقلت لأصحابي تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس
فلما رجعت إليه، بدأني بالكلام وقال الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً
فقلت له ما تريدقال أريد الخروج معكم للقتالفقلت له أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً
لا يلزمك الجهاد رددتك

فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة
فقلت له يا بني ؟ عندك والد ؟قال أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي
قلت أعندك والدة ؟قال نعم قلت ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها
فقال أما تعرف أمي ؟قلت لاقال أمي هي صاحبة الوديعة
قلت أي وديعة ؟قال هي صاحبة الشكالقلت أي شكال ؟

قال سبحان الله ما أسرع ما نسيت ! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟قلت بلىقال هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي
يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك
وأخوالك في الجنة، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها، ورفعت
بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ
فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله

ثم قال سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد
فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني


قال أبو قدامة
فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن
نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً

فنزلنا منزلاً وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو
فذهب يصنع الفطور وأبطأ علينا فذهبت لارى ما به
فلما وصلت اليه فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر ثم غلبه التعب
والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام
فكرهت أن أوقظه من منامه وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين
فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني

فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم
استيقظ فلما رآني فزع الغلام
وقال ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك أنا خادمكم في الجهادفقال أبو قدامة
لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم
فقال يا عمي هذه رؤيا رأيتهافقلت أقسمت عليك أن تخبرني بها
فقال دعها بيني وبين الله تعالى

فقلت أقسمت عليك أن تخبرني بها

قال رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في
كتابه فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها، إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً
لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر، وأبوابه من ذهب
فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول
هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية
فقلت لها أنتي المرضية؟
فقالت أنا خادمة من خدم المرضية.. تريد المرضية؟ ادخل إلى القصر.. تقدم يرحمك الله
فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر
قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري
لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية
فلما رأتني الجارية قالت مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي
فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها
قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك
غدًا بعد صلاة الظهر فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم

فقلت له رأيت خيرًا إن شاء الله

ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا
وصف الجيوش قائدنا وبينما أنا أتأمل في الناس فإذا كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه
إلا الغلام فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف فذهبت إليه
وقلت يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟
قال لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار
فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك ، إن الأمر قتال ودماء فيا بني كن في آخر
الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى
فقال متعجبا أنت تقول لي ذلك؟
قلت نعم أنا أقول ذلك
قال يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟
قلت أعوذ بالله. لا والله. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها
فقال الغلامُ هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟


فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالجهاد وأبى ان يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر
الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه

فجالت الأبطال ، ورُميت النبال ، وجُرِّدت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي
والأرجل واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله
جل وعلا الصليبين فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث
عن أهله وأصحابه إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه
فذهبت أبحث عنه فبينما أنا اتفقده
وإذا بصوت يقول أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة ابعثوا إلي عمي أبا قدامة


فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام وإذا الرماح قد تسابقت إليه والخيلُ قد
وطئت عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام وإذا هو
يتيم مُلقى في الصحراء
فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة
فقال الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي


قال أبو قدامة
فبكيت والله رحمة به ، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله وتفجع
الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه
فقال تمسح الدم عن وجهي بثوبك ! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك
قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً
فقال
يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه
وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل
سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة

ثم قال
يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها
صدقت أني مقتول ، وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله

يا عم إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات ما دخلتُ المنزل
إلا استبشرتْ وفرحتْ ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع
بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل
الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي


ثم تحامل الغلام على نفسه وقال
يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها
ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ، ثم مات
فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه
فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن

فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه
أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين أتيت ؟
فيقول من الجهاد
فتقول له معكم أخي ؟
فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي
وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد فبكت أخيرًا
وقالت مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع ؟


فلما رأيت حالها أقبلت عليها فرأت علي أثر السفر
فقالت يا عم من أين أتيت ؟قلت من الجهادفقالت معكم أخي ؟
فقلت أين هي أمك؟
قالت في الداخل ودخلت تناديها
فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت يا أبا قدامة أقبلت معزيًا أم مبشرًا ؟
فقلت كيف أكون معزيًا ومبشرًا ؟
فقالت إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله
قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا، وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع
سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه


فقلت لها بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر
فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر إلى الكيس
ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي ألبستيه إياها بيدك؟
فقالت
الله أكبر وطارت فرحا

أما الصغيرة فقد شهقت لما سمعت الخبر ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت
تحضر لها ماء تسكبها على وجهها
أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها ووالله مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها
وما غادرتها إلا ميتة


فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول
اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني
وتجمعني وإياهم في جنتك

اخي الحبيب اختي الغالية
متى كانت اخر مرة دعوت فيها لاخوانك المجاهدين في غزة بالصمود والنصر ؟
متى كانت اخر مرة دعوت فيها للشهداء في غزة بالرحمة والغفران ؟
ساطلب منك طلبا واحدا بسيطا
عاهد نفسك امام الله ان تدعو لاخوانك المجاهدين في غزة في كل سجدة
في كل صلاة تصليها فهل هذا صعب ؟



النقد :::

لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
فإن القصة قد اشتهرت بين الناس فخطب بها الخطباء ، ودرَّرسها المدرسون ، وتناقلها العامة والخاصة ، وهي - عند التأمل - واضحة البطلان ، وفيها أشياء كثيرة منكرة فإلى بيان بعضها :

1.قال “ رجل يقال له أبو قدامة الشامي “ قلنا : ولو كان معروفاً لسمِّي ، فهي إذن عن مجاهيل ، وليس لها إسناد ، ولا زمام ولا خطام .

2.قال “ فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة “ قلنا : صوابه “ جالس “ ثم : أين كان جالساً؟؟ وكيف استجاز الكلام مع أجنبية ؟ ومن كان ثالثهما ؟

3.قال “ وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء “
قلنا :شعر النساء عورة بالاتفاق ، ولا أظن أحداً يخالف في هذا ! فكيف تصف المرأة شيئاً من عورتها لأجنبي ، وفي خلوة – كما هو ظاهر - ؟

4.قال “ فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله “
قلنا :وهل هذا الفعل جائز في الشرع - أعني قص الشعر لهذا السبب -؟ وماذا في إصابة الغبار شعرها ؟ وهل غاب مثل هذا الفعل عن أمهات المؤمنين والتابعيات ، حتى تتفطن له هذه المجهولة الجهولة ؟

5.قال “ وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لا تحرمني ما طلبت من الثواب “
قلنا : هل السؤال بحرمة الإسلام جائز ؟

6.قال “ قال : لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي “
قلنا :هل هذه نية المجاهدين ؟ وهل الذي يقاتل حمية أو عصبية عدَّه النبي -صلى الله عليه وسلم- من المجاهدين في سبيل الله؟.

7.قال “ لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-“
قلنا :وما علاقة حفظ القرآن بالغزو في سبيل الله ؟ أليس قوله أنه على علم بالفروسية والرمي بالقوس كافٍ ؟ وهل كان يرد النبي -صلى الله عليه وسلم-الصغار لجهلهم بالسنة وقلة حفظهم ؟ وأليس كان يقبل الصغار الذين يحسنون المصارعة دون السؤال عن حفظهم ؟ هل هذا جهاد أم “ ناشىء في رحاب القرآن ؟ ! “ .

8.قال “ قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه “
قلنا :ومن أين جاءت بالسبعين من جيرانه ؟ وكيف استجاز ناقل القصة مثل هذا الافتراء والهراء ؟ ورواية الترمذي وابن ماجه " من أقاربه " ورواية أبي داود " أهل بيته " ! وإنما هي سبعين واحدة !

9.قال “ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه “
قلنا :لا يعذب الصغير إلا إن بلغ الحلم ! وهذا الولد عمره 15 كما في الخرافة ! فكم عمر الصغير الذي يعذب على زعمه إن عصى الله ؟

10.قال “ فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت : مهلا ، لا تعجل ، فإنك بعيد من الخنا “
قلنا :سبحان الله ، يكذبون ولا يحسنون الكذب ، فهل الذي يواقع أجنبية في المنام يعد من أهل الخنا ؟ وهل حكم المنامات هو مثل حكم الحقيقة في الزنى أو الكفر أو المعاصي أو الطاعات ؟

11.قال “ وقلت : يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة “
قلنا :هل هو حراج ؟ وهل هو من أقربائه ؟ أو من جيرانه - كما زعمت الأم !! - ؟

12.قال “ وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها “
قلنا :وهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، فكيف عرف هذا الولد أن الله قبله عنده ؟ وكيف رضي كاتب القصة بمثل هذه الخرافات التي فيها الكذب على الله ؟ وكبار أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسأل الله قبول ركعتين منه - كابن مسعود وابن عمر - وهذا الولد يجزم بقبوله عند الله ! إن هذا لمن العجب !

13.قال “ فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به “
قلنا :وهل تجوز لفظة “ وعنا به “ ؟ فهي في ظاهرها منكرة ، فإذا رضي الله عن فلان فهل يرضى عن غيره برضاه عن الأول ؟ وواضح منها أنها استشفاع بالمخلوق على الخالق ، وهي منكرة .

14.قال “ فصرختْ ووقعتْ على وجهها مغشياً عليها ، فحركتها بعد ساعة ، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك “
قلنا :هكذا بكل سهولة ! وهل هذه التربية التي تربت عليها البنت من أمها– صاحبة الشعر الطويل - وأخيها الحافظ لكتاب الله العارف ! بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ؟ وهل هذا إلا كما يعرف عن المتصوفة بخرافاتهم من موت عند سماع آية أو صعقة عند رؤية ولي ؟؟ .



نفع الله بكم وبعلمكم .. واعتذر إن كان في السؤال اطالة ..

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أما ما انتقده الشيخ الفاضل ، ففيه ما هو محلّ نَظَر .

1 – ما انتقده الشيخ الفاضل مِن بعض ألفاظ القصة ، إنما وَرَد في بعض مصادرها ، وليس فيها كلها .
2 – قوله وفقه الله : (شعر النساء عورة بالاتفاق) ، هذا لا خلاف فيه إذا كان مُتّصِلا بالمرأة ، أما الشعر المنفصل فلَه حُكم آخر .
3 - قوله حفظه الله : (فكيف تصف المرأة شيئاً من عورتها لأجنبي) ؟
الذي ذَكَره ابن الجوزي عن أبي قدامة قوله : (فَوَقَفْتُ فجاءت ودَفَعَت إليّ رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية
فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها مكتوب : إنك دعوتنا إلى الجهاد ورغبتنا في الثواب ولا قدرة لي على ذلك ، فقطعت أحسن ما في وهما ضفيرتاي ، وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك ، لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله ، فيغفر لي ) .

4 - قوله حفظه الله : (وفي خلوة – كما هو ظاهر -) ، لا يَظْهر ذلك ؛ فقد ذَكَر ابن الجوزي عن أبي قدامة قوله : (فدخلت بعض البلدان فدعوت الناس إلى الغزو و رغبتهم في الثواب وذَكَرْت فضل الشهادة و ما لأهلها ، ثم تفرق الناس ورَكبت فرسي وسِرْت إلى مَنْزِلي ، فإذا أنا بامرأة...)
فهو على فرسه في طريق ، فلا خلوة حينئذ .

5 - قوله وفقه الله : (وهل هذا الفعل جائز في الشرع - أعني قص الشعر لهذا السبب - ؟)
ذَكَر ابن الجوزي عن أبي قدامة أنها قصّت شَعرها ليكون قيد فرس في سبيل الله .
وقد ذَكَر سبط ابن الجوزي والذهبي وابن العماد : أن ذلك مما استفاض واشتهر في زمن قتال الصليبيين .
قال الإمام الذهبي : قال أبو المظفر سِبط ابن الجوزي : خَرَجْتُ مِن دمشق بِنِيَّة الغزاة إلى نابلس، وكان الملك المعظم بها، فجلست بجامع دمشق في ربيع الأول ، فكان الناس من مشهد زين العابدين إلى باب الناطفيين، وكان القيام في الصحن أكثر، وحزروا بثلاثين ألفا ، وكان يوما لم يُر بدمشق ولا بغيرها مثله . وكان قد اجتمع عندي شعور كثيرة من التائبين ، وكنت وَقَفْت على حكاية أبي قدامة الشامي مع تلك المرأة التي قطعت شعرها وقالت : اجعله قيدا لفرسك في سبيل الله ، فَعَمِلْتُ مِن التي اجتمعت عندي شكلاً لخيل المجاهدين ... ، فأمرت بإحضارها على الأعناق ، فكانت ثلاث مائة شكال ، فلما رآها الناس ضجوا ضجة عظيمة وقطعوا مثلها . اهـ .

6 - قوله وفقه الله : (هل السؤال بحرمة الإسلام جائز ؟)
أقول : نعم ؛ لِمَا رواه الإمام أحمد مِن حديث معاذ وأبي موسى رضي الله عنهما ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ نِصْفُ أُمَّتِي ، أَوْ شَفَاعَةً ، فَاخْتَرْتُ لَهُمُ الشَّفَاعَةَ . فَقُلْنَا : فَإِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الإِسْلاَمِ ، وَبِحَقِّ الصُّحْبَةِ لَمَا أَدْخَلْتَنَا الْجَنَّةَ . قَالَ : فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِنَا ، وَكَثُرَ النَّاسُ ، فَقَالَ : إِنِّي أَجْعَلُ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا.
وفي رواية الطبراني : فَإِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ الإِسْلامِ ، وَبِحَقِّ صُحْبَتِنَا إِلاَّ جَعَلْتَنَا فِيهَا ، قَالَ :فَأَنْتُمْ فِيهَا .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .

وقال عمر رضي الله عنه للنَّفر الذين قَدِموا مِن مصر : فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَبِحَقِّ الإِسْلاَمِ عَلَيْكَ .. رواه ابن جرير ضمن قصة طويلة .
وقال ابن كثير : إسناد حسن ، ومَتْن حسن ، وإن كان من رواية الحسن عن عمر ، وفيها انقطاع ، إلاَّ أن مثل هذا اشتهر ، فتكفي شهرته . اهـ .

7 - قوله رعاه الله : (قال : لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي “
قلنا : هل هذه نية المجاهدين ؟)

أقول : يجوز أن يَكون مِن أهداف الجهاد طلب الثأر لِمَن قُتِل من المسلمين ، ولا يُعكِّر على صفو نِـيّـة الجهاد ، كما قال تعالى : (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) .
قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا) قَالَ : وَمَا لَكُمْ لاَ تَفْعَلُونَ , تُقَاتِلُونَ وِهَؤُلاءِ الضُّعَفَاءِ الْمَسَاكِينِ الَّذِينَ يَدْعُونَ اللَّهَ بِأَنْ يُخْرِجَهُمْ مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا , فَهُمْ لَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ ؟ فَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ حَتَّى يُسْلِمَ لِلَّهِ هَؤُلاَءِ وَدِينَهُمْ ؟ رواه ابن جرير الطبري .
وقال القرطبي : حضّ على الجهاد ، وهو يتضمن تخليص المستضعفين مِن أيدي الكَفرة المشركين الذين يَسومونهم سوء العذاب ، ويَفتنونهم عن الدِّين ؛ فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده .
وقال ابن كثير في تفسير الآية : يُحَرِّض تعالى عباده المؤمنين على الجهاد في سبيله ، وعلى السعي في استنقاذ المستضعفين بمكة مِن الرجال والنساء والصبيان الْمُتَبَرِّمِين بالمقام بها . اهـ .

وقال الله تعالى : (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ) .
قال البغوي في تفسيره : (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ) ويُبْرِئ داء قلوب قوم (مُؤْمِنِينَ) مما كانوا ينالونه من الأذى منهم .
وقال القرطبي في تفسيره : إن قريشا أعانت بني بكر عليهم ، وكانت خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم. فأنشد رجل من بني بكر هجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له بعض خزاعة : لئن أعدته لأكْسِرنّ فَمك ، فأعاده فكسر فاه وثار بينهم قِتال ، فقتلوا من الخزاعيين أقواما ، فخرج عمرو بن سالم الخزاعي في نَفَر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره به ، فدخل منزل ميمونة وقال : "اسكبوا إلي ماء" فجعل يغتسل وهو يقول : " لا نصرت إن لم أنصر بني كعب". ثم أمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجهز والخروج إلى مكة فكان الفتح . اهـ .

وقال ابن كثير في تفسر الآية : وهذا أيضا تهييج وتحضيض وإغراء على قِتال المشركين الناكثين لأيمانهم ، الذين هَمُّوا بإخراج الرسول مِن مكة . اهـ .

قال الإمام البخاري في " الأدب المفْرَد " : باب دُعاء الرَّجُل على مَن ظَلَمه
ثم روى بإسناده إلى جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم أصلح لي سمعي وبَصري واجعلهما الوارثين مِنِّي ، وانصرني على من ظلمني ، وأرِني منه ثأري . وصححه الشيخ الألباني .
وفي رواية له مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم متعني بِسمعي وبَصري واجعلهما الوارث مِنِّي ، وانصرني على عَدوّي ، وأرِني منه ثأري .

8 - قوله سدده الله : (وما علاقة حفظ القرآن بالغزو في سبيل الله ؟)
أقول : قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقدِّم حَفَظة القرآن .
ففي صحيح البخاري مِن حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ ؟ فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ .

9 - قوله حفظه الله : (قال “ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه “
قلنا : لا يعذب الصغير إلا إن بلغ الحلم ! وهذا الولد عمره 15كما في الخرافة ! فكم عمر الصغير الذي يعذب على زعمه إن عصى الله ؟ )
أقول : الذي ذَكَره غير واحد أن عمر ذلك الشاب (17) سنة ، فعلى هذا يُحمَل ما دونه بِسَنة أو سنتين ، أو دون ذلك ممَن بَلغ الْحُلُم .

10 - قال الشيخ وفقه الله : (قال “ وقلت : يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة “
قلنا : هل هو حراج ؟ وهل هو من أقربائه ؟ أو من جيرانه - كما زعمت الأم !! - ؟)
ليس شرطا أن تكون الشفاعة للأقارب ، بل هناك شفاعة المؤمنين .
قال عليه الصلاة والسلام - في ذِكر الشفاعة - : فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : شَفَعَتْ الْمَلائِكَةُ وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . رواه البخاري ومسلم ، واللفظ له .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه مسلم .
ومعنى هذا أن المؤمنين مِن غير اللعانين يكونون شُفعاء يوم القيامة .

11 - قول الشيخ وفقه الله : (قال “ وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها “
قلنا : وهذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله)
أقول : هذا صحيح ؛ إلاّ أنه قد يُحْمَل على أحد أمرين :
الأول : على المعاينة عند الموت ، حيث يَرى الإنسان ما يَقدم عليه .
الثاني : على حُسن الظنّ بالله .

12 - قول الشيخ : (قال “ فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به “ قلنا : وهل تجوز لفظة “ وعنا به “ ؟ فهي في ظاهرها منكرة) .

أقول : ألا يُمكن أن تكون مِن باب " هَب المسيئين مَنّا للمُحسنين " ؟
أو مَن باب " هُم القوم لا يَشقى بهم جليسهم " ؟

ولأجل ذلك كله ، قلت ما سبق هنا :
هل هذه القصة صحيحة أم لا ؟ ( قصة أبو قدامة مع الطفل المجاهد وصاحبة الشكال )
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14791

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما مراد ابن قدامة بقوله (عن نَفْلِه) في كتاب الحجّ ؟ راجية العفو إرشـاد الحـج والعمـرة 0 15-02-2016 05:38 PM
هل يجوز الاعتراض على الخطبة من أجل مرض وراثي ؟ راجية العفو قسـم الفقه العـام 0 31-08-2015 11:51 PM
الحديث الـ 113 في التفريق بين المرور وبين الاعتراض بين يدي المصلي راجية العفو شرح أحاديث عمدة الأحكام 0 23-03-2010 01:23 AM
ما هي علامات قبول العمل الصالح ؟؟ رولينا قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 01-03-2010 07:25 PM
متى يكون العمل الصالح مقبولاً ؟ محب السلف قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 08-02-2010 05:25 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى