*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.14 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم الأسرة المسلمة
Lightbulb ضرب الرجل لزوجته
قديم بتاريخ : 10-02-2010 الساعة : 04:10 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم لا اعلم بارك الله بك اذا كنت على علم بظاهرة ضرب الرجل لزوجته التي انتشرت وبشكل مخيف بين رجال هذه الامه وخاصه في دول شبه الجزيره.
شيخنا الفاضل لقد شاع وانتشر ضرب الرجل لزوجته بطرق وحشيه لاسباب اكثرها سطحيه
فيضربون بالصفع واللكم والركل بشكل شبه مستمر بجانب اسوء الشتائم واقبح الالفاظ
واذا اراد احد ان يوقفهم عند حدهم قالوا ان ضرب الرجل لزوجته مباح وحلال بنص القرآن الكريم.
شيخنا الكريم لم يعد خافيا على احد ان الكثر من ابناء هذه الامه أستغلوا ما حلل المولى عزوجل
لهم ابشع استغلال واستغلوا السلطه الممنوحه لهم بالقوامه مما جعلها اقرب للارهاب
حتى اصبح هناك من يفتح بيوت للزوجات اللواتي يعانين من سوء المعامله
بسبب عدم وجود قوانين وحدود رادعه لمثل هذه المعامله وبالمقابل تبريرها المستمر بانها
من الدين.

شيخنا الكريم
متى يمكن للانسان ان يحدد اذا كانت هذه الزوجه ناشز وتستحق ان تعاقب بالضرب؟؟
ومن الجهة المسؤوله عن تحديد هذا النشوز وفي ردع الزوج في حالة انه اساء استغلال سلطته وتسبب في إهدار كرامة وانسانية زوجته؟؟
هل هناك شروط ومواصفات معينه يجب توافرها في الزوج قبل ان يطبق حكم المولى عزوجل على زوجته بالضرب ؟؟

شيخنا الفاضل :
المجتمع المسلم في دوامة صراع رهيب بين الدين والعرف والمرأه المسلمه اصبحت محاربه من الزوج والاهل فإما أن تقبل ضربه لها المستمر وسوء المعامله وتصمت وإلا يطلقها يعني في كلا الحالتين هي من يعاقب!!!
اما الجهات المسؤوله قد وضعت قوانين كثيره لصالح الزوجه ولكنها مع وقف التنفيذ!!
لذا ارجوك ان تولي هذه الامر الاهميه التي يستحقها فقد طغى جل رجال هذه الامه وتجبروا سواء بالفعل او بموافقتهم عليه .
ارجو منك ان تفتينا في هذا الامر مبينا جميع جوانبه الشرعيه بوضوح كامل
ولك الاجر والثواب إن شاء الله.


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أولا :
لا يَجوز للزوج أن يضرب زوجته ابتداء ، وإنما يَكون هذا بعد التدرّج في التأديب ، فيكون التأديب بالوعظ ، وبالقول بالتي هي أحسن ، فإن لم يُجِد ذلك شيئا ، فإنه ينتقل إلى المرحلة الثانية ، وهي الهجر في الفراش ، ثم ينتقل بعد ذلك في حالات نادرة ، وحالات مُستعصية إلى الضرب .
وذلك الضرب له حُدود وضوابط شرعية ، فليس مفتوحا على مصراعيه !
بل الضرب يكون بالسِّواك ونحوه ، بِنحو عُود الأراك !
قال عطاء : قلت لابن عباس : ما الضرب غير الْمُبَرِّح ؟ قال : بالسواك ونحوه .
قال الإمام البخاري : باب ما يُكْرَه مِن ضَرْب النساء ، وقول الله : (وَاضْرِبُوهُنَّ) أي : ضَرْبًا غير مُبَرِّح .
وقد أعلن النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم موقف في حياته ، حينما خطب الناس في حجة الوداع ، فقال مُوصِيًا بالنساء :
فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن أن لا يُوطئن فُرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فَعَلْن ذلك فاضربوهن ضَرْبا غير مُبَرِّح . رواه مسلم .

ولا يكون الضرب إلاَّ في حال نُشوز الزوجة وترفّعها على زوجها ، وتَنَكُّرها له ، وإهدار حقِّـه .

ثم إذا قُدِّر أن الزوج ضَرَب زوجته ، فلا يَجوز أن يَضْرِب الوَجْه .
وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : أن تطعمها إذ طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ، ولا تَضْرِب الوَجه ، ولا تقبِّح ، ولا تـهجر إلا في البيت رواه الإمام أحمد وأبو داود . قال أبو داود : ولا تقبح أن تقول : قبحك الله .

وضَرْب الوَجْه منهي عنه عُموما في الزوجة وغيرها .

وإذا لم تُجْدِ تلك الوسائل شيئا ، فإنه يُلجأ إلى مسألة التحكيم ، المذكورة في قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) .
وهذه الآية جاءت في السِّيَاق بعد الآية التي ذُكِر فيها الوعظ والهجر والضَّرب .

وليس الذي يضرب زوجته أو يُضارّها مِن خِيار المؤمنين .
وسبق بيان بعض ذلك في موضوع بعنوان :
لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن
وهو هنا :

http://saaid.net/Doat/assuhaim/223.htm


ثانيا :
هذا الفعل ليس قاعدة عامة ، ولا يُمكن أن يُحكم به على جميع أفراد الأمة ، ولا أن يُعمّم الْحُكم ، ففي الأمة خير كثير ، وإن شَذّ عن هذا الخير من قلّ حظّه مِن الرحمة ، وضعُف نصيبه مِن العِلْم .
وأعني به الْجُرْأة على ضرب النساء بمثل ما ذُكِر في السؤال مِن طريقة وحشية ، ومُعاملة بهيمية !
بل والله إن ذُكور البهائم لا تُعامل إناثها بمثل تلك الطُّرُق والأساليب التي نسمع عن بعضها أحيانا !

ثالثا :
لا يَظن أولئك الذين ضربوا نساءهم بِكلّ ما أوتوا مِن قوة ، وبِكل ما يملكون مِن وسيلة أنهم بِمنأى عن الحساب في الدنيا وفي الآخرة .
أما في الدنيا فلو رُفع أمرهم إلى القضاء ، لكان يَجب على القاضي أن يُنصِف المرأة ، ويرفع عنها ذلك الظلم الواقع عليها .
وفي الآخِرة هم مَوقوفون بين يدي الله ، مَسؤولون عمّا عَمِلوا ، مُحاسبون عما فَعَلوا ، مَجْزِيّون بأعمالهم .
وسوف يُقْتصّ للمرأة مِن زوجها .
قال ابن مسعود رَضي الله عنه : يُؤخَذ بِيَدِ العَبْد أوْ الأمَة يَوْم القِيَامَة فيُنْصَب على رُؤوس الأوَّلِين والآخِرِين ، ثم يُنادِي مُنَاد : هذا فُلان بن فُلان ، مَن كَان لَه حَقّ فَلْيَأتِ إلى حَقِّه ؛ فَتَفْرَح الْمَرْأة أن يَدُور لَهَا الْحَقّ عَلى أبِيهَا ، أوْ عَلى زَوْجِهَا ، أوْ عَلى أخِيهَا ، أوْ على ابْنِهَا ، ثُمّ قَرأ ابنُ مَسْعُود : (فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) .

والله المستعان .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يقع الطلاق إذا قال الرجل لزوجته (يا المطلّقة) ؟ نسمات الفجر قسم الأسرة المسلمة 0 17-12-2014 12:17 AM
كلمة حول مضارة الرجل لزوجته حتى تطلبه الطلاق راجية العفو صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم 0 04-01-2013 11:33 PM
قال لزوجته إذا سقط الجنين فأنت طالق فهل يقع ؟ نبض الدعوة قسم الأسرة المسلمة 0 21-11-2012 04:49 AM
كان لها علاقة مع رجل وتابت واعترف هذا الرجل لزوجته وتريد ان تفضحها ماذا تفعل؟ ناصرة السنة إرشـاد المـرأة 0 02-04-2010 06:54 PM
هل إذا قال الرجل لزوجته : أنتِ أمي يكون نوع من الظهار ؟ راجية العفو قسم الأسرة المسلمة 0 15-02-2010 02:15 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى