العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأسرة والمجتـمع إرشـاد الشـبـاب
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

إرشاد

المشـرف العـام


رقم العضوية : 3
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 141
بمعدل : 0.03 يوميا

إرشاد غير متواجد حالياً عرض البوم صور إرشاد


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الشـبـاب
افتراضي هل الزواج من أجل المجتمع أم من أجل الله؟
قديم بتاريخ : 19-02-2010 الساعة : 12:28 AM

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته اما بعد

فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم ...

المسألة التي اريد ان استفسر عنها فضيلة الشيخ جزاك الله خير الجزاء في الدنيا و الآخرة مسألة خيض فيها من جانب كثير من الناس منهم من هو على علم بمنطق الحياة هذه الحياة البالية و الله المستعان , وأحتاج يا فضيلة الشيخ ايضا إلى الفتوى مكتوبه كموضوع يكون شرحا مدعما بالادلة لكي اقوم انا بطباعتها لكل منهم.

المسألة هي اني شاب اعزب اقطن بلدا خليجيا و عشت فترة الدراسة في بلد عربي كان لي من السقوط في ملذات الحياة نصيب حتى كانت العودة إلى الله و الحمد لله و العودة الى هذا البلد.

سمعت بوجود نساء مسلمات هاجرن فرارا بدينهن من بلادالكفر أوروبا الى بلاد الإسلام هذا البلد الذي اعيش فيه كي لا يفتن هن واولادهن بفتن الغرب الكثير و لتعلم اللغة العربية لغة القران
أقدم كثير من الشباب المسلم الصادق على الإقتران بمثل تلك النسوة رغبة بالجر من الله بعملية الستر باذنه على هؤلاء النسوة و تربية اطفالهن على اعتبار انهم يتامى مع عدم موت آبائهم الذين هم ضُلال ليسو مسلمين ...

تزوجة أنا أحد الأخوات حفظها الله هي و الحمد لله مختمرة في لباسها صائة قائمة وطالبة للعلم وإظفر بذات الدين تربت يداك وأم لثلاثة اطفال و الحمد لله.

ولكن قوبل هذا الزواج بعدم موافقة أهلي أصلحهم الله, وهم يدعون ان زواجي هذا باطل وحجتهم انه ليس من بر الوالدين لأنه ليس بموافقتهم وليس برضاهم ...وأن هذا الزواج لا يناسب المجتمع الذي نعيش فيه...فقد صدقوا فنحن غرباء!! وانها تكبرني بعشرة أعوام وام لأطفال , ومن بلاد غربية تختلف عنا بتقاليدها وعاداتها ولكن من اضاء الاسلام قلبه يكون القران وسنة رسول الله هما منهاجه وليست العادات و التقاليد و انها مجهولة الماضي إلخ ..... وأنا ارى أنه شرعي بشهود ومعلن وطرفاه بالغين راشدين.

أما الحجج التي هي من جانبي اني لا اعمل ولكني ابحث عن عمل وذلك منذ اربعة شهور.
وانه ليس لي اقامة في هذا البلد وان وجدت الاقامة فلن يكون الراتب كافي لكي اكفل هذه العائلة
وانا اجيبهم بهذه الايات.

( وَمَا مِنْ دَابَّة فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَاب مُبِين) (هود:6) )وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاق نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً) (الاسراء:31) وأذكر لك حادثة فضيلة الشيخ احد الاصدقاء اتصل بي في ليل قال ان تريد ان تعمل هنالك عمل ولكن ليوم واحد تنهي العمل وتأخذ اجرك قلت له اعمل قال العمل هو كذا وكذا قلت له إن كان حلالا فلا بأس .

وحصل العمل وعند إنتهائي منه طلبت من صاحب العمل 150 درهماً فأبا إلا ان يعطيني 200 درهم وقال انت تستحق 200 وليس 150 واخذت الأجر و الحمد لله ولكن وكلمات الشكر لله و الدهشة لم تفارقني إلى ان وصلت البيت فوجدت فاتورة الكهرباء تنتظرني وقيمتها 52 درهما فسبحان الله .

وإن اردت شيخي العزيز ان تستفسر عن امور اخرى أنا مستعد انا اطلب النصح منكم و الحكم الشرعي في هذه المسألة مكتوبة ومدعمتا بالدلة من القرآن الكريم و السنة الشريفة.




الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

و بارك الله فيك وأعانك باريك .

أخي الكريم :

هذه ليست مشكلتك بل تكاد تكون مشكلة عامة ، وهي اعتبار الناس لمقاييس ليست مُعتبرة شرعاً ، وما ذلك إلا نتيجة اختلال في المفاهيم ، وانقلاب في الموازين ، وربما انتكاس في الفِطَر .
والمُعتبر شرعاً هو التكافؤ الديني ، بأن يكون الرجل كُفؤاً للمرأة ، وهي كذلك .

من أجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام : إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي وابن ماجه .

ولا اعتبار بغير هذه الموازين .

وهذه المقاييس أبطلها الإسلام ، ولذا تزوّج المقداد بن الأسود رضي الله عنه بـ " ضباعة بنت الزبير " رضي الله عنها ، وهي قرشية ، وهو مولى .

فقد روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير فقال لها : لعلك أردت الحج ؟ قالت : والله لا أجدني إلا وجعة . فقال لها : حجي واشترطي قولي : اللهم محلي حيث حبستني . وكانت تحت المقداد بن الأسود .
وتزوّجت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها بأسامة بن زيد رضي الله عنه .

قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : انكحي أسامة . قالت : فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا واغتبطت . رواه مسلم .

ولا بُـد في النكاح – حفظك الله – من ولي وشاهدين ، لقوله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة نكحت بغير مولاها ، فإنما نكاحها باطل ، فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها ، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .

وأما قضية الرزق فيجب أن تكون الثقة بالله عز وجل مع بذل الأسباب الجالبة للرزق ، فالمشركون مع شركهم كانوا يعتقدون أن الله هو الرزاق .

قال عز وجل : ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ )

وقد تكفّل الله لمن تزوّج يُريد العفاف بالرزق

قال عز وجل : ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

وقال عليه الصلاة والسلام : ثلاثة حق على الله عز وجل عونهم : المكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف ، والمجاهد في سبيل الله . رواه الترمذي و النسائي ، وهو حديث صحيح .

فأين نحن من هذا الضمان ؟

وكم من الناس كانت لديه وظيفة أو كان غنياً ، ثم طُرد من وظيفته أو افتقر بعد غنى . فليست الوظيفة هي التي تضمن الرزق ، ولكن الرزق في السماء ( وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ )

فنحتاج إلى تصحيح هذا الخلل العقدي .

ويُذكرني وضعك هذا وموقف أهلك وأنت تُريد العفاف بموقف أحد الآباء ، كان يُعين ابنه على الفساد والإفساد في الأرض بل ويُعطيه المال ليُسافر إلى حيث تُنتهك محارم الله ، وإلى حيث الفجور والخنا والزنا ، فلما هدى الله ذلك الابن أراد ذلك الابن – آنذاك – أن يذهب إلى أفغانستان !

فوقفوا في وجهه واعترضوا عليه ، وهددوه بالغضب إن هو ذهب ، فقال : لما كنت أذهب أرتكب الموبقات والمُحرّمات ما كنتم تغضبون ولا نهيتموني مرة واحدة ، بل كنتم أنتم لي العون على ذلك ، ولما فكرت بالذهاب إلى أرض الجهاد وقفتم هذا الموقف ؟

وأما قضية غضب الوالد ، فإن كان بحق فيجب على الابن أن يُراضيه ، وإن كان بغير حق لم يكن الابن آثما . وقد جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه فقال : إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها . قال أبو الدرداء رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : الوالد أوسط أبواب الجنة . فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

فهو لم يأمره أن يُطلّقها ، وإنما أخبر السائل بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم .واعلم وفقك الله أن الأمور قد تسير على ما يُرام بالتفاهم والإقناع .والله أسأل أن يُيسر أمرك .

والله تعالى أعلى وأعلم

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أريد أن أسأل عن الزواج هل الزواج اختيار أم أنه قسمة ونصيب؟ نبض الدعوة إرشـاد المـرأة 0 07-10-2012 03:03 AM
هل المجتمع يحرم أو يحلل ؟؟ إرشاد قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 22-03-2010 07:17 PM
الأحاديث الموضوعة وأثرها على المجتمع المسلم ناصرة السنة قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 24 25-02-2010 12:27 AM
هل الزواج رزق من الله ومكتوب في الأزل ؟ محب السلف قسم الأسرة المسلمة 0 19-02-2010 07:32 PM
هل المجتمع يُحرّم أو يُحلّـل ؟؟ محب السلف قسـم الفقه العـام 0 06-02-2010 11:01 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى