[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
تسأل متسائلة تقول : توفي والد لأخت في الله عزيزة على قلبي رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته أسألكم الترحم عليه. وبعد مضي وقت من الزمن جاء دور تقسيم الإرث بين الأبناء.
هنا يتضح شيء وهو أن الوالد رحمه الله قد كتب لها من الإرث ما يتساوى وحق إخوتها . بمعنى أنه أوصى لها بذلك وقام كما نقول بعمل بيع شراء لها ليضمن لها حصة مساوية لحصة إخوتها
المهم السؤال الموجه الآن هل يجوز للوالد رحمه الله أن يفعل ذلك ؟
وهل المال الذي معها يحل لها؟ مع العلم أن إخوتها لم يعارضوا ذلك ولكن من باب الشرع نسأل ما هو رأي الشرع في ذلك ؟ وكيف يكون التصرف في مثل هذه الحالات؟
وبوركتم




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
رَحِم الله والد أختنا وجميع أموات المسلمين .

لا يجوز لأحد أن يُوصِي لأحد من الوَرَثة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا وَصية لِوارث . رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن إلاّ النسائي .

ويجب عليها أن ترُدّ المال إلى الميراث ؛ ثم يُقْسَم بين الوَرَثة مع سائر الميراث قِسمة شرعية ، لأن تصرّف الوالد باطِل مردود ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ . رواه البخاري ومسلم ، واللفظ لِمُسْلِم .

وسبق :
هل يجوز للأب أن يوصّي بمبلغ لابْنِه الذي يدرُس لأنه درّس جميع أبنائه وتخرّجوا ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11912
وللفائدة :
ما حكم قول : ما حكم الشرع .. أو : ما حكم الدِّين .. ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2459
والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد