[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو عن كيفية شراء المسكن عن طريق البنوك فنحن نرغب بشراء منزل عن طريق البنك ونتمناها أن تكون حلال ليس فيها أي محظور شرعي فلقد اختلط لدينا بعض الأمور، فهل عندما يشتري لنا البنك المنزل ونحن نقوم بسداد البنك بطريقة الأقساط ويظل المنزل باسم البنك حتى يتم الانتهاء من الأقساط يعتبر بحكم الإيجار المنتهي بالتمليك ؟
علما أننا نرفض هذه الطريقة تبعا لفتوى هيئة كبار العلماء ولكن البعض فسر لنا هذه الطريق بأنها مماثلة وإن لم يسجل ذلك بالعقد
وهل طريقة شراء البنك المنزل لنا وتسجيله باسمنا ثم يرهن للبنك إلى أن يتم سداد كامل المبلغ هي الطريقة الصحيحة ؟
أريد من فضيلتكم الطريقة الصحيحة لشراء المنازل عن طريق البنوك لأن ليس لنا خبرة في كيفية تعامل البنوك وهل الزيادة أو الفائدة التي يأخذها البنك تعد من الربا أو هو بيع ربحي
أفيدونا بالتفصيل ولكم الأجر والمثوبة بإذن الله تعالى فجوابكم تنفيس كربة وتفريج هم بالنسبة لنا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله أن يكفيكم بحلاله عن حرامه ، وأن يُغنيكم بِفضله عمّن سواه .

الطريقة الصحيحة أن لا يتم توقيع أي ورقة أو عقد حتى يتم شراء الْبَيْت مِن قِبَل الْمَصْرِف (البنك) ؛ لأنه إذا تم توقيع أي ورقة أو عقد - مثل : وَعْد بالشراء – صار مِن بيع الْمَصْرِف ما لا يملك ، ولا يجوز لأحدٍ أن يبيع ما لا يملك .

وإذا تم شراء البيت ، فيجوز للمصْرِف أن يبيعه عليكم ولو بِزيادة .
ويجوز أن يَرهن البائع السلعة المباعة حتى يتمّ السداد .
وللخروج مِن الخلاف لا يتم رَهْن البيت إلاّ بعد إتمام البيع والشراء .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد