العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي يمنعوننى من وضع موضوع عن حكم تهنئة الكفار بأعيادهم جبرا لخاطر النصارى!
قديم بتاريخ : 23-02-2010 الساعة : 04:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على رسول الله
فضيلة الشيخ سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
الموضوع أنه بقرب حلول عام هجري و ميلادي جديد و مما نرى فيه من مظاهر الاحتفال والتهنئة ما لم يكن معهوداً على عهد نبينا صلى الله عليه و سلم رأيت أن أنشر فتوى بخصوص تهنئة غير المسلمين و الاحتفال معهم بأعيادهم
فكان أن نقلت فتوى تحرم هذا الموضوع و تشتد في تحريمه
(ملاحظة: وجدت فتواكم متوافقة مع هذه الفتوى)
فأجابني أحد الإخوة بأن هناك فتوى أخرى على أحد المواقع الإسلامية تبيح تهنئتهم بأعيادهم
فقام مسئولي المنتدى بحذف هذا الموضوع بحجة أنه غير لائق و يؤذي غير المسلمين بوصفهم بالكفرة و أنني لا أملك أهلية هذا الحكم و بأني متشدد و أضيق على الناس في أمورهم و بأن هذا مخالف لقواعد وقوانين المنتدى بألا يتم الحديث عن كل ما له علاقة بالأديان الأخرى لأن مرتادي المنتدى من المسلمين وغيرهم و أن هذا قد يضايقهم و يؤذيهم
فحاولت إقناعهم بالآيات و الأحاديث إلا أنهم لم يستمعوا و آثروا الاستمرار بمسح الموضوع بنفس حجة عدم أهليتي لمثل هذه الأمور
فآثرت عدم المجادلة إلى حين استفتاء أهل العلم حول محاولتهم إرضاء غير المسلمين بمنع نشر فتاوى إسلامية
و سؤالي هنا كيفية الرد عليهم في ضوء ما سبق عن محاولتهم استرضاء غير المسلمين بمنع نشر أحكام وفتاوى دينية
رجاء التفصيل بارك الله لنا وإياكم و المسلمين أجمعين و أعاننا جميعاً على فعل كل ما يرضيه عنا وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أما ما يُزعم من أنه مراعاة لخواطر الكفار فهذا من أعاجيب هذا الزمان ! إلاّ أن يكون الكافر يُرجى إسلامه ، فيُعامل بذلك ترغيبا في إسلامه .

ومتى كان الكفار يُراعون المسلمين ؟ أو حتى يحترمون لهم شعور ؟ إلاّ أن تكون قوة الإسلام ظاهرة فيُراعون ذلك خوفا ورهبة !

وقد نَزل القرآن ، وعاب ما عليه أهل الكفر والإشراك ، وما عليه اليهود والنصارى ، في زمن كان الدِّين أحوج ما يكون إلى الـنُّصْرَة .
فعاب أقوالهم وأفعالهم ، وعاب آلهتهم التي يعبدون من دون الله ..
حتى قال أبو جهل : يا معشر قريش ، إن محمدا قد أَبى إلاَّ ما تَرون مِن عيب ديننا ، وشَتم آبائنا، وتَسفيه أحلامنا ، وسب آلهتنا ... !

وقد جاءت قريش إلى أبي طالب ، فقالوا : إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا ، فانهه عن أذانا ، فقال أبو طالب : يا عقيل ائتني بمحمد . قال عقيل : فذهبت فأتيته به ، فقال : يا ابن أخي إن بني عمك يَزعمون أنك تؤذيهم في ناديهم وفي مسجدهم فانته عن ذلك . قال : فَلَحَظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره – وفي رواية : فَحَلّق رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره - إلى السماء فقال : أترون هذه الشمس ؟ قالوا : نعم . قال : ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تَستشعلوا لي منها شُعلة !
قال : فقال أبو طالب : ما كَذب ابن أخي . فارجعوا . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " . وقال الألباني : حسن .

وفي المدينة قد أكثر النبي صلى الله عليه وسلم مِن مُخالفة اليهود حتى قالت اليهود : ما يُريد هذا الرجل أن يدعَ مِن أمْرنا شيئا إلاَّ خالفنا فيه . رواه مسلم .
وجاءت الآيات صريحة في كُفر اليهود والنصارى .
كقوله تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) .
وكقوله عزَّ وَجَلّ : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَة) .
وكقوله تعالى : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا) .

والآيات في هذا المعنى كثيرة ، سواء كانت في عيب أقوال لكفار ، أو تسفيه اعتقاداتهم الباطلة ، أو إبطال عباداتهم من دون الله .. أو حكاية ما يُستنكر من أقوالهم ..
والكفار يُتقرّب إلى الله بسبِّهم ، إلاّ أن يترتّب على ذلك مفسدة ، مثل : أن يسبوا الله ، أو يسبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو يُفضي إلى نُفرة من يُرجى إسلامه .
وكان سلف هذه الأمة يَدعون على الكفار ويلعنونهم في صلاة القيام !
قال عبد الرحمن بن عبد القارئ - وكان في عهد عمر بن الخطاب - وذَكَر جَمْع عمر الناس على إمام ، ثم قال : فكان الناس يقومون أوله وكانوا يلعنون الكفرة في النصف .. رواه ابن خزيمة .

قال ابن حجر في شرح قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تَسبوا الأموات فإنهم قد أفْضوا إلى ما قَدَّموا " : والمراد به المسلمون ؛ لأن الكفار مما يُتَقَرّب إلى الله بِسَبِّهم . اهـ .

فَرَحم الله سلف هذه الأمة لم يُحابوا في ذات الله قريبا ولا صديقا ، فضلا عن مُحَاباة عدو بعيد !

ولم نسمع عن مثل هذا الضعف والهزال إلاَّ في زمن الخضوع والخنوع !

وعلى من مسح الموضوع طلبا لِرضا الكفار أن يُراجع دِينه ! لأنه لا يجتمع طلب رضا الله وطلب رضا الكفار !

وأين عِزّة المسلم ؟
وسبق :
العزة المفقودة ( عزة المسلم )
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1890

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


التعديل الأخير تم بواسطة نسمات الفجر ; 24-02-2010 الساعة 01:43 AM.

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يمنعونني من الحجاب فماذا أفعل ؟ راجية العفو إرشـاد المـرأة 0 26-02-2010 11:41 PM
ممكن توضح مخاطر الفئة الضالة " الرافضة " ؟ عبق قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 23-02-2010 05:39 PM
ما حكم تهنئة النصارى بالعام الجديد؟ راجية العفو قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 13-02-2010 03:39 PM
ما حُكم الاحتفال بأعياد الكفار ، وتهنئتهم بأعيادهم ؟ محب السلف قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 13-02-2010 07:05 AM
حكم تهنئة النصارى بأعيادهم محب السلف قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 08-02-2010 02:06 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى