[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحة الله وبركاته

شيخنا الفاضل

بارك الله فيكم ونفع بكم

اقوم الآن بنقل موضوع متجدد فى احد المنتديات بعنوان " إلى كل نصرانى : لا تعترض !!! " اضع فيه بعض الشبهات التى يوردها النصارى عن الاسلام وانقل من كتبهم ما يؤكد وجود نفس الأمر الذى ينكروه علينا فى كتبهم

مثال

اقتباس :

أولا : الجزية لا تحتج على الجزية لأن كتابك المقدس يأمرك بدفعها بل و يعتبرها حق من حقوقنا : رومية13عدد 17: فأعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والإكرام لمن له الاكرام كما أن موسى عليه السلام أخذ الجزية كما جاء في سفر أخبار الأيام الثاني الإصحاح 24 ونادوافي يهوذا وأورشليم بان يأتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية

ونقلت موضوع آخر عن الحجاب والنقاب فى كتب النصارى مستشهدة بكلامهم

لكن احدى الأخوات قالت لى انها قرأت عن فتاوى تحرم ذلك وانه لا يجوز ان انقل من كتب اليهود والنصارى

وكنت يا شيخ قرأت كتابا لإبن القيم رحمه الله يستشهد بكتب اليهود والنصرى كان اسمه "هداية الحيارى"

وكذلك قرأت حديث "حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج "

فهل يجوز لى نقل مثل هذه المواضيع للرد على شبهاتهم ؟ وما حكم المنتديات التى تتخصص فى ذلك وتقوم على الحوار الاسلامى النصرانى؟

واعتذر جدا عن الاطالة

بارك الله فيكم ونفع بعلمك

[نسمات الفجر]

جواب فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - وفقه الله -

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

يجوز النقل عن كُتبهم لِمن كان عَارِفا بِما يَنقُل ، وعالِمَا بِما عند القوم مِن الشُّبُهات وعلى دراية بأجوبتها ، على أن لا يسترسل في الاستشهاد بِكتبهم ؛ لأنها مشتملة على حقّ وباطِل .

وقد احْتَجّ النبي صلى الله عليه وسلم على اليهود بالتوراة ، وبأن الرجم ثابِت في التوراة .

واحْتَجّ النبي صلى الله عليه وسلم على عديّ بن حاتِم – وكان نصرانيا – بِما كان عليه مما لا يُقِرّه دِينه الذي كان عليه !
قال َعَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي : يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ثَلاَثًا ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي عَلَى دِينٍ ، قَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِدِينِكَ مِنْكَ ، فَقُلْتُ : أَنْتَ أَعْلَمُ بِدِينِي مِنِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَلَسْتَ مِنَ الرَّكُوسِيَّةِ ، وَأَنْتَ تَأْكُلُ مِرْبَاعَ قَوْمِكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ هَذَا لاَ يَحِلُّ لَكَ فِي دِينِكَ ، قَالَ : فَلَمْ يَعْدُ أَنْ قَالَهَا ، فَتَوَاضَعْتُ لَهَا . رواه الإمام أحمد وابن ماجه والحاكم ، وصححه ، ووافقه الذهبي .

وسبق :
ما حكم استخدام كتب الشيخ أحمد ديدات في الدعوة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4032

والله تعالى أعلم .