السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبدالرحمن هذه إحدى الأخوات ارسلت على بريد الموقع بهذا السؤال :
العنوان : اريد ان اتحجب ولكن....
السؤال: عمري الان 14 سنة وغير ملتزمة بالحجاب لأنني غير مقتنعة ؟ فهل أعتبر آثمة ؟ وهل ان الحجاب يأتي بالقناعة...؟؟
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
شعائر الدِّين وفُروضه لا تأتي بالقناعة ، وإن كانت القناعة مطلوبة ، إلاّ أن على المرأة المسلمة أن تلتزم أحكام الشريعة فيما أحبّت وفيما كَرِهَتْ ، وليس لها اختيار مع حُكم الله ، لقوله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِن وَلا مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا) .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُبايع الصحابة رضي الله عنهم على السمع والطاعة في العُسر واليسر ، وفي الْمَنْشَط والْمَكْرَه . يعني : المحبوب والمكروه . كما يقول ابن الأثير . ومعنى ذلك أن على المسلم - رجلا كان أو امرأة - أن يسمع ويُطيع في كلّ أحواله .
وكانت عائشة رضي الله عنها تقول : إذا بلغت البنت تسع سنين ، فهي امرأة !
وعلى المرأة المسلمة أن تتحجّب إذا بَلَغَتْ ، وإن لم تقتنع .
لأن الحجاب طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
وقد يكون عدم الاقتناع مِن تلبيس الشيطان .
فإن الإنسان قد يتكاسل عن القيام بالطاعات ، فإذا ما قام بها وَجَد حلاوتها ، وتلذذ بها ، حتى تُصبح جزءا من حياته لا يستطيع التخلِّي عنها .
وتؤمر الفتاة بالحجاب إذا كانت ممن ترتفع إليها الأبصار ، ولو كانت دون البلوغ .