[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل جزاك الله خير الجزاء ما صحة هذا الموضوع وما يحمل من معلومات حول صور أحداث سيدنا موسى وسوف ألصق بعض الصور وجزاك الله خير الجزاء والصور كثيرة جدا وسأكتفي بهذا العدد حتى لا يطول الموضوع
هذا موضوع مرفقة بالصور عن المكان الذي حدث فيه قصة سيدنا موسى عليه السلام 00وإن شاء الله يكون جديد عليكم 00
((أين غرق فرعون؟ وهل جبل سيناء في السعودية؟ )) صور ومعلومات
جبل سيناء هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام .....ويسميه اليهود جبل الخروج لأن الله أنزل التوراة على موسى هناك وخرج بالوصايا العشر التي هي أساس الديانة اليهودية
والحقيقة التي يجهلها الكثير من الناس ... أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن ما يدعى جبل سيناء في شبه جزيرة سيناء .... هو جبل الخروج المشهور الذي كلم الله عليه موسى ......... وقد اقترح علماء التوراة عدة مواقع مفترضة لـ "جبل سيناء" الحقيقي . لكن لم يوجد أي دليل اثري يدعم أيا من هذه الادعاءات .
في الواقع فإن السبب الوحيد لتسمية ذلك الجبل بـ "جبل سيناء" هو أن أحد العرافين تكهن بذلك في القرن الثالث الميلادي. فضلا عن أن احتمال لجوء موسى وقومه إلى سيناء هو احتمال بعيد جدا بسبب الوجود العسكري القوي لجنود فرعون هناك لحماية مناجم النحاس وغيره.
قام باحث آثار يدعى ( رون وايت ) بدراسة قصه هروب بني إسرائيل المعروفة من جنود فرعون ....وقصة عبورهم البحر وإغراق فرعون وجنوده التي ذكرت في القرآن الكريم .......وخرج بنتيجة أثارت جدلا واسعا .......أيده الكثير على اكتشافه كما عارضه كثيرون .....وكلا الفريقين قدم أدلة على ما يقول ........لكن هذا لا يمنع أن نطلع على هذه الدراسة المثيرة



انقر هنا لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي. الحجم الاصلي لهذه الصوره هو 720x576 104kb




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا إشكال في إثبات تكليم الله لموسى عليه الصلاة والسلام على الطور .
قال تعالى : (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى) . قال القاسمي : إلى حين ناداه بالوادي المطهَّر المبارك ، وهو وادٍ في أسفل جبل طور سَيناء مِن بَـرِّية فلسطين . اهـ .

وإنما الإشكال في أمرين :
الأول : تحديد الجبل !
والثاني : تحديد مكان غرق فرعون .

وليس لإثبات ذلك أهمية شرعية .
وجبل الطور كان معروفا في زمن الصحابة رضي الله عنهم ، وليس له مزية مِن صلاة أو زِيارة .
روى الإمام مالك - ومن طريقه أحمد - والنسائي من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ فَلَقِيتُ كَعْبَ الأَحْبَارِ .. - فَذَكَر قصة - ، ثم قال أَبُو هُرَيْرَةَ : فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ الطُّورِ ، فَقَالَ : لَوْ أَدْرَكْتُكَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ مَا خَرَجْتَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لا تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلاَّ إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَإِلَى مَسْجِدِي هَذَا ، وَإِلَى مَسْجِدِ إِيلِيَاءَ - أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ - .
فلم يكن الصحابة رضي الله عنهم يعتنون بالآثار ، سواء ما كان منها للنبي صلى الله عليه وسلم أو ما كان للأنبياء السابقين أو آثار الصالحين ، إلا ما شُرِعت زيارته وإتيانه ، مثل إتيان مسجد قباء ، وشدّ الرِّحال إلى المساجد الثلاثة .

قال القاسمي في تفسيره : رُوي أن بني إسرائيل لَمَّا خرجوا من مصر ، نزلوا في برّية طور سيناء ، وكانت مدة خروجهم إلى أن نزلوا شهرا ونِصْفًا . ولَمَّا نَزَلوا تلقاء الجبل ، صعد موسى إليه . اهـ .

فعلى هذا يُحمَل ما جاء في الصورة أن ذهاب موسى عليه الصلاة والسلام إلى الطور كان بعد غرق فرعون وقومه ، لا أنهم اتّجهوا إلى الطور لَمّا تبعهم فرعون وجنوده .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد