لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم عبدالرحمن السحيم
اتمنى تكون بصحة وعافية
وبارك الله فيكم
هذا سؤال من احدى الأخوات وهو يخص العقيدة
انا ست مسلمة مغتربة ساكنة في البرازيل
عندي مشكلة صحية في الاوتار الصوتية وتحتاج لعملية جراحية
وكنت انتظر انتهاء رمضان المبارك لاحدد موعد العملية ان شاء الله
اليوم فاجئتني قريبة لي هنا
هي برازيلية مسيحية
دكتورة متخصصة في امراض القلب
وانا اثق بها كثيرا حيث هي من اصل عربي ومن اقربائنا
المهم
عرضت عليّ فكرة ان اتعالج مع الروحانيين
وقالت انها ستسأل لي
هي تعمل في المستشفى
ولكنها تعمل معهم ايضا وتحضر دروسهم وندواتهم وتأمن بهم
والله اعلم
تقول ان باستطاعتهم عمل العملية الجراحية لي دون ان يمسوني او ان احتاج الى جراحة
كأنها طريقة نفسية فقط
ولكن هي أكدت لي انهم يستعملون في عملياتهم الأدعية والارواح الطيبة وليس الخبيثة
وتقول انهم يجرون عمليات وتنجح بإذن الله
وانهم يستعملون في عملياتهم كل الادوات الخاصة بالاطباء ولكن نحن لا نشعر بهم
وحتى انها قالت لي سيكون لك ساعات محددة لتشربي الدواء
ما عليك الا ان تمدي يدك في الساعة المعينة لشرب الجرعة دون ان تشعري وهم يقومون باعطائك الدواء
وانا هذا من تقدم العلم وليس فيه شيء من السحر
وانما هو من علم الله الذي علمه للانسان
وانا اريد الفتوة الشرعية في ذلك من فضلكم
واريد ان اعرف ما رأيكم في هذه المسألة
وهل يجوز لنا ان نصدق مثل هؤلاء الارواح ام لا
علما بأنها قالت لي انه يوجد طاقم طبي يعمل معهم وبعض الاشخاص الواقعيون في الطاقم الطبي يرونهم ويتحدثون معهم اثناء اجراء العمليات
أفيدوني
وجزاكم الله خيرا
==================
السلام عليكم ورحمة الله
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
هنا سؤال في احد المنتديات من شخص نرجو من فضيلتكم الاجابة الشافيه عنه
نص السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية احيي هذا المنتدى الرائع ما دفعني الى الاشتراك فيه هو ان الذي يشرف عليه شركه لها سمعتها واهتمامها بالموقع الذي يمثل واجهتها امام عملائها
بدأت طفولتي مثل اي طفل نشات وتربيت في مدارس المسلمين اهل السنه والجماعه
لكن ما ان كبرت حتى صرت افرط في الصلاة وتكاسل عن ادائها حتى اني بعض الاحيان لا اصلي
صرت اخذ كل شي بالعقل ليش نصلي وليش حنا كذا هذا حرام وهذا حلال صح انه في بعض الاشياء نقتنع بحرمتها لخطرها او مضرتها مثل الخمر والخنزيز الذي حرمه الله
اصبح عقلي يقيس لي ليش حنا ندعي في صلاتنا ان الله ينصرنا ولا نصرنا وليش الكفار حياتهم افضل مننا مع انه المفروض يكونون غير موفقين في حياتهم وليش وليش حتى وصلت الى وشوله اصلي
حتى اني اذا سمعت ان فلان من الناس موفق عشانه يصلي اشك فيها لاني لو بحثت ورى الشخص لوجدته مو عشان صلاته عشان اني ما يضيع الوقت ويذاكر
احس اني الحين مشتت لو في شي با اضيفه بعدين بس الحين انا ابي من يوجهني ويخاطب عقلي ولا يجيب لي اشياء بالعقل لان الظاهر لازم اشوف معجزه من معجزات الاسلام عشان اقتنع
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله منا ومنكم صلح الأعمال .
لعل هذا مِن أسباب ترك الصلاة والتهاون بها ، فإن الشيطان ذِئب بني آدم ، يأكل القاصية مِن الغنم .
وصدق الله : (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ)
وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : ما مِن ثلاثة نَفَر في قرية ولا بدو لا تُقام فيهم الصلاة إلاَّ استحوذ عليهم الشيطان ، فعليك بالجماعة ، فإنما يأكل الذئب مِن الغَنم القاصِية " رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي . وحسنه الألباني .
وعليك أن تعلم عِلْم يقين أن الله أحكم الحاكمين .
وأنه لا يأمر بشيء إلاّ فيه كَمَال وخير للبشرية ، ولا ينهى عن شيء إلاّ لِمصلحة البشرية .
وأن على الإنسان أن يعرِف قَدْر عقله ، وان عقله قاصر عن إدراك حقائق بين جَنبيه ! فكيف يَرُوم إدراك حقائق الكون ؟
فضلا عن أن يُحيط عقله بِكل حِكْمة لله عَزّ وَجلّ .
وعلى الإنسان أن يعلم أن الله ما قَدَر تَقديرًا ، ولا شَرَع شَرْعًا ، ولا فَرَض فَرْضًا ؛ إلاَّ وفيه حِكَم باهرة ، إلاّ أن بعض العقول تتقاصر عن إدراكها !
قال ابن أبي العز : والشرع لا يأتي بما تُحِيله العقول ، ولكنه قد يأتي بما تَحَار فيه العقول . اهـ .
وتأمّل في تأمّلات ابن القيم رحمه الله في كتابه النافع " شفاء العليل " وكتابه الآخر " مفتاح دار السعادة " ، في الْحِكَم في خَلْق وإيجاد كل شيء ، حتى وُجود إبليس ، ووجود الكُفّار ، ووجود ذوات السموم .
وأما ما يُرى فيه الكُفار ، فهو إما نَظر إلى بعض ما مُكِّنُوا فيه مما أخذوا بأسبابه المادية .
وإما مِن الطيبات التي عُجِّلَت لهم ، وتمتيعهم بِما يتمتّعون به في هذه الحياة الدنيا .
كما أن الناظر في ظاهر حياتهم يغفل كثيرا عن النظر إلى باطن مُجتمعاتهم ، التي لو نَظَر الناظر إليها بِعين البصيرة عن كَثَب لرأى أنها جحيم مُستتر عن الناظر مِن بُعْد !
فأرقام إحصائيات الانتحار في المجتمعات الغربية في تزايد مُستمر ! بِرغم التطوّر المادي ! وهو مما يُقلق العقلاء عندهم !
فأي نعيم يُزعَم أنهم يعيشونه ؟!
والتفكك الأسري حدِّث عنه ولا حَرَج ، بل تكاد تكون الأُسْرَة معدومة عندهم !
وانعدام كثير من الأخلاق والمعاني الجميلة .. باعتراف الغربيين أنفسهم !
ولا أدلّ على عدم الوفاء عندهم من اتِّخاذ الكلاب !
وقبل أيام قرأت عنوانا إخباريا : فتاة غربية تتزوج كلبها !
وهذا يدّلّ على انحطاط تلك المجتمعات ! وهي صورة عن حقيقة مبلَغ الأخلاق في تلك المجتمعات !
وكم يَهْرب كثير منهم إلى شُرب الخمور ، وتعاطي المسكرات ، هَرَبًا مِن همومهم !
ولديّ أرقام إحصائيات موثقة عن كثير من أحوال المجتمعات الغربية ، يَشيب لهولها الولدان !
إلى غير ذلك مما يطول وصفه ، وتصعب الإحاطة به في عُجالة .
والله المستعان .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
العلاج مع الروحانيين
العرض العادي
