[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ أنا قصتي طويلة ومعقدة، أمي تزوجت زواج لا هو عرفي ولا هو صحيح يعني بالمختصر المفيد بدون عقد ولا ورقة ولا شهود الشاهد بس هو أبوها اللي هو جدي وحملت فيني وولدتني بس عندي ميلادية لا وبعد غلطت بالاسم عند الولادة وتسجلت باسم أبو غلط والحين أنا سلكت نفس طريقها تزوجت زواج عرفي عند محامي لأنه ليس عندي أي إثبات ولا لزوجي أي إثبات والحين يا شيخ أحنا نبي نصدق العقد والمذهب السني لازم وجود ولي أو إثبات له وأنا ليس عندي أي إثبات فهل يجوز تصديقه بالمذهب الجعفري ؟
أرجو الرد بسرعة.




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كان الزواج تمّ بِوجود الولي ، ووُجِد فيه القبول والإيجاب فهو زواج صحيح عند عَدَد مِن أهل العِلْم لِعدم اشتراط شهادة الشهود على النكاح ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا نكاح إلاَّ بِوَلِيّ . رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني .

وإن كان الزواج تمّ بِغير وُجود وليّ فهو نِكاح باطِل ، لقوله صلى الله عليه وسلم : أيما امرأة نكحت بغير إذن وَلِيِّها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فإن دخل بها فَلَها المهر بما اسْتَحَلّ مِن فَرْجِها ، فإن اشتجروا فالسلطان وَلي مَن لا وَلي له . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

ووُجود الإثباتات الشخصية والأوراق الرسمية إنما هو لتوثيق العقود ، ولِعدم التلاعب بها .

فإذا كان الزواج تمّ بناء على عقدٍ بِغير وُجود وليّ ، فعليك إعادة العقد بِوجود وَليّ .

ولا يصحّ إثبات العقد عن طريق أهل الباطِل كَالرَّافِضة ؛ لأنهم على مِلّة غير مِلّة الإسلام .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد