وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأحسن الله إليك .
لا يصِحّ ، وهو ضعيف شديد الضعف ، فقد رواه أبو نُعيم عن الوليد ، ورِشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه ، به .
وفيه خمس عِلل :
أولها : جهالة أبي رومان .
ثانيها : ضعف ابن لهيعة .
ثالثها : ضعف رِشدين بن سعد . قال عنه الذهبي : ضعيف ، كان صالحا عابدا محدثا سيئ الحفظ .
رابعها : شُبهة تدليس الوليد بن مسلم . قال عنه الذهبي : كان مُدَلِّسا ، فَيُتَّقَى مِن حديثه ما قال فيه " عن " . اهـ .
وهذا الإسناد مما قال فيه (عن) .
خامسها : أن هذا مِن الإخبار عن الْمُسْتَقْبَل ، والْمُسْتَقْبَل غيب ، إلاّ أن يُقال : له حُكم الرفع . هذا لو ثَبَت .
ولو ثَبَت لم يكن المقصود بـ ( أَصْحَاب الدَّوْلَة ) أصحاب الدولة الْمُسمّاة الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش) ؛ لأن المقصود بالدولة : القوّة والغَلَبَة ، وقد تُطلَق الدولة على الحرب ، ومنه قوله تعالى : (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ)
قال الراغب : الدَّوْلَة والدُّولَة واحدة . وقيل : الدُّولَة في المال ، والدَّوْلَة في الحرب والجاه . وقيل : الدُّولَة اسم الشيء الذي يُتداول بِعينه ، والدَّوْلَة المصدر . اهـ .